قل صدق الله

"سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ . وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ"

طيلة سنوات والأمن المصري يقاتل الجماعة الإسلامية التي كانت تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار في مصر حتى انحصرت في صعيد مصر ثم قضى عليها نهائيا

فقد كان الشغل الشاغل لأجهزة الأمن المصرية محاربة الدين ظنا منهم أن الإسلام وحده سيقودهم إلى النهاية

فأخذت أجهزت الأمن تضرب بقوة شديدة على أي تشكيل يأخذ صبغة دينية خشية من قلب نظام الحكم

الأمر الذي كان مدهشا هو أن الحكومة أخرجت الشوقيين من السجون والمعتقلات بعد أن فاز الإخوات بمقاعد نيابية عام 2006 وهي جماعة جهادية كفرت الحاكم بل والمحكوم ودعت إلى اعتزال البرلمانات نظرا لحرمتها الشرعية في نظرهم ربما كان هذا نظاما جديدا في حربهم ضد الإخوان كما لعب السادات بورقة الأخوان ضد المد الشيوعي . أو لإحداث لبس لدي الرأي العام بأن ما سيحدث في مصر من إرهاب الإخوان

لكن لعبتهم لم تفلح هذه المرة فقد غير الشوقيون فكرتهم وتركوا الأمر بمجمله بعد أن كانوا يهاجمون مقرات الأمن في الفيوم خاصة بالقنابل والأسلحة الثقيلة

كما نزعت الدولة أبواب الجهاد من مقررات التراث الأزهري القديم الذي كان يحرم الخروج على الإمام ولم يرد فيه تنصيص الحكم بشأن الحاكم المنتخب بطرق برلمانية مزورة . وتعقب الأمن كل ذي لحية ولم يحسبوا حساب أن الفساد له أكثر من معارض

فآخرين كانوا أشد خطرا علي حكمهم .

خاصة أنهم كانوا

بلا لحية

أو سلاح