عندما تكون ( لا ) هى الانسان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال النجار

اختى الفاضله قيثارة الليل
اشكرك على ردك الكريم
وكلماتك الكريمه

الحقيقه انه هناك دائما مشكله حين يقرر الانسان ان يقول لا

هو حر ان يقولها
ولكنه لا يمكن ان يتوقع ردود الفعل عليها

فقد يقولها بطريقه محسوبه يتصور انه لن يكون لها رد فعل
ولكن للاخرين الذين قيلت ( لا ) فى وجوههم حساباتهم المختلفه
فياتى رد فعلهم غير ما كان يتصور
اتذكر قصه قديمه عندما قال احدهم لا فى صورة نكته دمها خفيف وسط تجمع من الاصدقاء ودفع عمره ثمنا لنكته

وكثيرون قالوا مجرد كلمات لم تتحول الى فعل ودفعوا سنين طويله من اعمارهم وراء القضبان ثمنا لبضع كلمات قالوها
والبعض قالها فى صورة لوحه مرسومه او قصيدة شعر او صورة او تمثال او فيلم سينمائى او اغنيه
وكلها صور من التعبير الفنى الرقيق الذى لا يحمل اى قدر من العنف
ورغم ذلك كانت ردود الفعل عليهم بمنتهى القوة والعنف

لهذا ارى من وجهه نظرى عندما يقرر احدهم ان يقول لا
ان يقولها باقوى الطرق وان تخرج منه فى اقوى صورة
قد اكون مخطئا فى وجهه نظرى ولكنى مؤمن بها
جمال النجار

لا لا لا .. أنا ما راح قول لا
الحقيقة وجهة نظرك صحيحة وأحترمها مع ان احتكاكي بالحياة العملية والاجتماعية
اجبرني على التعامل بأسلوب دبلوماسي بحت حتى ابتعد عن المشاحنا والمصادمات الغير مرغوبة يمكن لأن طبعي
المسايرة ... أحيانا نقولها بقوة .. ليس قوة الصوت واللفظ أقل أهمية من قوة المعنى
فهي تعبر ان شخصية القائل واقتناعه بالكلمة .. فنعود الى تعبير ان كلمة لا هي الانسان
وقوة الانسان هي من قوة موقفه وشخصيته

كل التحية ولا زلت متابعة للموضوع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة الليل

لا لا لا .. أنا ما راح قول لا
الحقيقة وجهة نظرك صحيحة وأحترمها مع ان احتكاكي بالحياة العملية والاجتماعية
اجبرني على التعامل بأسلوب دبلوماسي بحت حتى ابتعد عن المشاحنا والمصادمات الغير مرغوبة يمكن لأن طبعي
المسايرة ... أحيانا نقولها بقوة .. ليس قوة الصوت واللفظ أقل أهمية من قوة المعنى
فهي تعبر ان شخصية القائل واقتناعه بالكلمة .. فنعود الى تعبير ان كلمة لا هي الانسان
وقوة الانسان هي من قوة موقفه وشخصيته

كل التحية ولا زلت متابعة للموضوع

اختى الفاضله قيثارة الليل
اشكرك على ردك الكريم
جمال النجار

للرفع اهداء الى الانسان فى زمن يغتال الانسان
فما اروع ان يكون بيننا انسان
جمال النجار

ابي العزيز كالعادة مواضيعك تضعنا في حيرة وتساؤل هل يدافع الانسان عن مبادؤه التي هي مرأة لانسانيته ام انه يخضع ويلقي بمبادؤه كي يتعايش في مجتمع محكوم من الظلمة والفسدة
فالكثير من المجتمع ضعاف ممن لا يملكون قوت يومهم فكيف نطالبهم ان يكونوا اصحاب مبدا وهم جياع كيف يحمي مثل هذا الانسان مبادؤه وقيمه وظهره عاري كيف يقول مثل هؤلاء

(لا ) وهم يدفع لهم ثمن اذلالهم وثمن اصواتهم وثمن انسانيتهم كيف يكون هذا صاحب قرار وصوت وهو لا يملك رغيف عيشه
ولكن اصحاب المبادئ والقيم واصحاب القرار كثيرون والرافضون كثيرون وكلمة لالالالالالالالا ترن في كل انحاء الوطن العربي ويرددها الاطفال ملائكة القدس ويرددها شهداء ثورة 25 يناير وامهاتهم المنتهكة قلوبهن ويقولها رجال العراق والجزائر وسوريا ويقولها كل مخلص لوطنه وربه ويقولها الرجال الافعال وليسوا الاقوال
نتمني ان ياتي يوم تنير فيه شمس الحرية ظلمة الاستبداد والظلم والفساد لتنير القلوب والعقول وتحقق العدالة الاجتماعية ويسود الحق والصدق والعدل بين ربوع الوطن العربي وقتها فقط سوف يتمسك كل انسان بمبادؤه وقيمه ويستطيع الضعيف منا ان يقول لا وان يحمي وطنه ويحبه بجد ووقتها نرفع شعار (احبك يا وطني )
بدلا من (شعار احبك يا وطني وقت الفراغ)
شكرا ابي الكريم
ابنتك انجي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجى محمد

ابي العزيز كالعادة مواضيعك تضعنا في حيرة وتساؤل هل يدافع الانسان عن مبادؤه التي هي مرأة لانسانيته ام انه يخضع ويلقي بمبادؤه كي يتعايش في مجتمع محكوم من الظلمة والفسدة

فالكثير من المجتمع ضعاف ممن لا يملكون قوت يومهم فكيف نطالبهم ان يكونوا اصحاب مبدا وهم جياع كيف يحمي مثل هذا الانسان مبادؤه وقيمه وظهره عاري كيف يقول مثل هؤلاء

(لا ) وهم يدفع لهم ثمن اذلالهم وثمن اصواتهم وثمن انسانيتهم كيف يكون هذا صاحب قرار وصوت وهو لا يملك رغيف عيشه
ولكن اصحاب المبادئ والقيم واصحاب القرار كثيرون والرافضون كثيرون وكلمة لالالالالالالالا ترن في كل انحاء الوطن العربي ويرددها الاطفال ملائكة القدس ويرددها شهداء ثورة 25 يناير وامهاتهم المنتهكة قلوبهن ويقولها رجال العراق والجزائر وسوريا ويقولها كل مخلص لوطنه وربه ويقولها الرجال الافعال وليسوا الاقوال
نتمني ان ياتي يوم تنير فيه شمس الحرية ظلمة الاستبداد والظلم والفساد لتنير القلوب والعقول وتحقق العدالة الاجتماعية ويسود الحق والصدق والعدل بين ربوع الوطن العربي وقتها فقط سوف يتمسك كل انسان بمبادؤه وقيمه ويستطيع الضعيف منا ان يقول لا وان يحمي وطنه ويحبه بجد ووقتها نرفع شعار (احبك يا وطني )
بدلا من (شعار احبك يا وطني وقت الفراغ)
شكرا ابي الكريم

ابنتك انجي

ابنتى العزيزة انجى

رغم تقديرى الكامل للظروف الماديه والاقتصاديه والاجتماعيه الشديدة القسوة التى يعنى منها الكثيرين فى بلادنا

ورغم تقديرى لتلك المعاناه القويه التى يتعرض لها من يعانون من هذه الظروف

الا انى لا يمكن ان اجد فى تلك الظروف مبررا لان يتخلى الانسان عن انسايته ويفقد احترامه لنفسه
عندما يجبن عن قول ( لا ) عندما تكون حتميه

لعدة اسباب
اولا
اذا فقد الانسان احترامه لنفسه كانسان فقد المعنى الحقيقى للحياه
وفقد معه المعنى الحقيقى للسعادة
وحتما عند لحظه الموت ستاتى لحظه يتمنى فيها ان يدفع عمره باكمله مقابل ان يعود الى لحظه الاختيار ليقول ( لا ) لانه سيكتشف فى تلك اللحظه انه لم يعش حياته باكملها كانسان وانه اهدر الفرصه الوحيدة التى كان يمكن ان يشعر فيها بانه انسان

ثانيا
الاقدار بيد الله وحده فهو الرزاق وهو القادر ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
وهذا هو المعنى الحقيقى للايمان بالله
ومعنى عدم قول ( لا ) بينما الانسان يشعر بحتميتها
معنى ذلك ان هناك خلل خطير فى ايمان ذلك الانسان
فهو يجبن عن قولها خوفا من ضرر يصيبه ممن يتحتم عليه قولها فى مواجهتهم
ومعنى ذلك انه يتصور انهم يمكن ان يصيبوه بذلك الضرر ضد ارادة الله
وهذا خلل خطير فى الايمان
لو كان ايمانه سليما سيدرك ان هذا الضرر لو كان الله قد قدره له سيصيبه حتما سواء قال لا او لم يقلها
ولو كان الله قد قدر الا يصيبه هذا الضرر فلن يصيبه ابدا سواء قال لا او لم يقلها

نعم لا نعلم اين قدر الله
والمؤمن لا يلقى بنفسه الى التهلكه
ولكن لا ليست تهلكه طالما كانت فى سبيل الحق والعدل والخير
بينما التهلكه الحقيقيه هى ان يجبن الانسان عن قول لا ويساهم بصمته وجبنه فى انتشار الفساد والافساد والظلم والجبروت
دمت لى ابنه افتخر بها
والدك
جمال النجار

فلنتفق أولا على أن احتفاظ الإنسان بصفته كانسان أمام نفسه أهم ما فى الحياة
وكما قال السيد المسيح عليه السلام
ما فائدة أن تكسب العالم وتخسر نفسك
نعم ما فائدة أن تراني الدنيا كلها كانسان ووحدي اعرف حقيقة ما أنا عليه

إذا فاحتفاظ الإنسان باحترامه لنفسه كانسان هو اثمن ما يمتلكه

والآن
ما معنى أن أكون إنسان؟؟
ما معنى أن احترم نفسى كانسان ؟؟ ومتى يحدث ذلك؟؟

من المنظور الديني فالإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل
وعندما سئلت السيدة عائشة عن أخلاق سيدنا رسول الله قالت كان قرآنا يمشى على قدمين وسيدنا رسول الله هو المثل الأعلى للإنسان كما ينبغى أن يكون

أي أن تكون إنسان معناها أن يكون كل ما تؤمن به وكل ما تتحدث به من قيم ومبادئ ومثل عليا أسلوب حياة تعيش به وان تكون كل تصرفاتك وقراراتك ترجمة أمينة لكل ما تؤمن به وتعتقده بداخلك

فأسوأ شئ أن نتحدث عن أخلاق لا نمارسها وفضائل لا نعرفها
فعندها يفقد الانسان احترامه لنفسه كانسان بعدما يفقد انسانيته

وما فائدة ان يحترمه العالم كله وقتها بينما هو يحتقر نفسه لانه وحده يعلم حقيقه ما هو عليه

ما اتعس واشقى الانسان عندما يفقد احترامه لنفسه بعد ان يفقد انسانيته
جمال النجار