أستوقفتني مليا هذة الجملة
وآثارت في نفسي تساؤلات كثيرة
لغرابة وقعها وصداها علي إدراكي
( خايف أحب ثاني)
أيوجد حب ثاني بعد الأول
وبأي إحساس ستستقبله المشاعر
وهل سيكون بوهج قطفتة الأولي
وبحلاوة همساتة الناعمة الذائبة الولهانة
وبطعمة لذة اللقاء
وجنون لهفتة
وحرقة فراقه
وليل دمعتة
هل سيكون بهذا الشغف الأولي
بنقاء سريرتيه وبياض ضواحيه
كالندي علي صفحات زهر البيلسان
ورقرقتة
هل سيمتع ناظريه
بروعتة الدافئة الخجلي
من عيون الزمان وعيون المكان
هل وهل وهل
ولا إجابة تفي غليل فضول
أنهكه البحث في قواميس المشاعر والعشاق
هل هناك حب آخر قد يكون ولكن بمعني آخر
فالحب واحد لاثاني له
وهذا الآخر
يرتدي ثيابه
يتعطر بعطر آحبابه
يتزين بورود آصحابه
يخاله المرء حبا
من كثرة إلتباسه
وغموض إحساسه
وتشابه لايدركه المرء
حتي يحين قصاصه
إنه مزيج من ثورات تموج
في أنفس أرهقتها الأحلام
المصاحبة لوتيرة خطوات حياة كل منا
أكاد أسمي هذا الآخر
حلاوة روح
تعبت من البقاء في الظل
بعد أن عافتها الحياة
وأسقطت من يديها كل أمل في نجاة
هنا نري كل بصيص جاوزه النور
سماء ساطعة
تدور في آفاق أبتدعتها مخيلة
عانقتها الزهور تمنتها
كما يتمني الظامئ
أن يسمع صوت
قطرات من خرير ماء
ونعيشه كما تصورناه
كما أردناه كما حلمنا به مرات ومرات
ونراه بعين حاجاتنا
ولا يرانا
نعشقه علي قدر رؤي حالنا
ولا يعشقنا
نسكن أركان وأركان لاتسكننا
ونمضي في عراك يقضمنا
ونهلك ماتبقي من مشاعرنا
وإن صدق أصبحنا
شركاء حياة لاعشاق
الحب واحد لا ثاني له
فتحي عيسي