الوطن - القاهرة
يمثل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أمام النيابة العامة يوم غد السبت لسماع أقواله في البلاغ المقدم من رقيه السادات رقية السادات نجله الرئيس الراحل محمد أنور السادات تتهمه فيه
بالمشاركة في اغتيال والدها كما أكدت رقية أنها شاهدت الاسلامبولي في المملكة العربية السعودية ولكن شهادة العميد السابق على عبد العزيز تنفي تلك المزاعم.
فعلى الرغم من تأكيدات رقية أنها رأت خالد الاسلامبولي رأي العين في المملكة العربية السعودية وتقديمها بلاغ تتهم فيه صراحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالمشاركة في اغتياله إلا أن
ظهور العميد السابق علي عبد العزيز والذي كان شاهد عيان على تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص على خالد الإسلامبولي وحسين عباس المتهمين الرئيسيين في حادث اغتيال السادات والمعروف
إعلامياً بـ "حادثة المنصة" .
وقد أكد العميد على عبد العزيز في برنامج واحد من الناس على فضائية دريم والذي يقدمه الإعلامي اللامع عمرو الليثي مساء أمس أنه شاهد بعينيه تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في عباس أولا ثم
الإسلامبولي بعده مؤكداً أن عباس كان منهاراً ولم يستطع المشي على قدميه وقت تنفيذ الحكم في حين أن خالد الذي أعدم بعده بدا متماسكاً .. وكشف عبد العزيز عن أن عباس قد لقي مصرعه في
الحال بعد إطلاق الرصاص عليه في حين أن الاسلامبولي لم يمت على الفور كونه كان قوي البنية الجسدية .
كان الدكتور سمير صبرى المحامى موكلا عن رقيه السادات نجله الرئيس الاسبق أنور السادات بالبلاغ 1304 لسنه 2011 للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد كل من الرئيس السابق حسنى
مبارك والوزير السابق حسب الله الكفراوي وأبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع طلب فيه التحقيق معهم في مقتل الرئيس الراحل السادات يوم احتفالات 6 أكتوبر تمهيدا لإحالة الرئيس السابق
للمحاكمة الجنائية وتطبيق عقوبة الإعدام عليه بعد ظهور أدلة جديدة تثبت تورط الرئيس السابق في الواقعة وطالب بمحاكمتة بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.. كما أكدت رقية أنها تشك في
تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي قاتل والدها عام 1982 حيث رأته في فندق أجياد بمكة المكرمة عام 1996 حسب شهادتها.
وقد أكد صبري في بلاغه أن ما نشرته الصحف وأذاعته وكالات الأنباء على لسان الوزير السابق حسب الله الكفراوي وأيده في ذلك أبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع في المؤتمر الذي نظمه
الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية بالمنصورة وما نشر بإحدى الصحف القومية بتاريخ 19 مارس الجاري بأن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك متورط في قتل الرئيس الراحل محمد أنور
السادات.. وأضاف البلاغ أن الكفراوى أكد في الحوار أنه خلال السنوات الماضية تجمعت لديه معلومات كثيرة عن حادث المنصة وأن السادات لم يمت من رصاص خالد الإسلامبولى بل إن هناك رصاص
من داخل المنصة وأنه كان في الصف الثاني أو الثالث وكان يجلس خلف ظهره مباشرة سعد مأمون محافظ القاهرة الأسبق وكان الكفراوى يتابع بشغف حركه الطائرات وأكروباتها فقام مأمون بوضع
أيده على كتفه وقال له انبطح فانبطح مؤكدا أنه عندما كان تحت الكرسي وجد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية يتفجر الدم من ساعده وكان كبير اليوران توفيق سعد يجذب الكفراوى قائلا إن المنصة بها
قنابل ليكمل الكفراوى أنه قام ليجد فايدة كامل تصرخ وتقول "محمد مات يا كفراوى" وكانت تقصد بذلك زوجها النبوى إسماعيل وكان فوزى عبد الحافظ يرتدى نفس لون البدله فقال الكفراوى لها ده
فوزى عبد الحافظ مش النبوى إسماعيل.. واستطرد الكفراوى قائلا وجدتهم حاملين السادات ويهرعون به لازال حيا وصعدوا به للطائرة الهيلوكبتر وكان أبو غزاله و حسنى مبارك مذهولين مشيرا إلى
أنه متأكد ومتيقن بأن الأيام سوف تثبت أن المخطط لم يقف عند خالد الإسلامبولى حيث إن الموساد وحسنى مبارك لهم مصلحة ومبارك شارك في السادات بالتأكيد.
كما أكد أبو العز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع في نفس المؤتمر أن الرئيس السابق حسنى مبارك متهم بالضلوع فى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات مطالبا بإعادة التحقيق مرة أخرى في
حادث المنصة حيث إن تلك الجريمة البشعة وهذا السلوك الإجرامي الذي اقترفه الرئيس المخلوع يجب التحقيق فيه لإثبات الواقعة .