اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوران مهدى
يا أ أحمد
كثيرون كانوا على علم بقرب ظهور نبى..
لقد جاء فى التوراة التى أنزلت على موسى عليه السلام والإنجيل الذى أنزل على عيسى عليه السلام أوصاف هذا النبى الامى وأوصاف أصحابه والمبادىء السامية التى جاء بها ..وقد ذكر الله تعالى كل هذا فى القرآن حيث قال تعالى: ( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ....) الأعراف 157
وقد وصفت التوراة والإنجيل بلاد العرب بانها أرض النبى المنتظر ..ولعل هذا كان من الأسباب التى دعتهم يستوطنوا أرض الجزيرة العربية
نعم كان رجال الدين من أهل الكتاب يعلمون بقدوم نبى .. بل ويعلمون باسمه ....وكان ورقة بن نوفل قد قرأ كتب النصرانية وعلم مما قرأ فيها أن نبياً سيظهر فى أرض العرب قد آن آوانه, وأن إرهاصات النبوة توشك أن تظهر بين يدي هذا النبى وأدرك أن ماعليه محمداً عليه السلام من جلال وسمو ورفعة تجعله أهلا لهذه النبوة ..فأوحى إلى السيدة خديجة إبنة عمه وزوج محمد عليه السلام بان زوجها يوشك أن يكون هذا النبى ..
ليس فقط رجال الدين هم من كانوا على علم بالمقدمات التى تدل على قرب زمان هذا النبى ..فقد كان معظم العرب على علم بهذا حتى أن أغلبهم سمى إبنه محمداً طمعاً فى أن يكون هو النبى المنتظر..
وقصة سواد بن قارب الذى أتاه رئيه فى منامه وأخبره بقرب مقدم النبى وقصها فى هذه الأبيات لرسول الله عليه السلام :
أتانى نجىيى بعد هدء ورقدة ****ولم أك فيما تلوتُ بكاذبِ
ثلاث ليال قوله كل ليلة: ****أتاك رسول من لؤى بن غالبِ
فشمرت عن ذيلى الإزار ووسطت ***بى الدعلب الوجناء عبر السباسب
فأشهد أن الله لا رب غيره ****وأنك مأمون على كل غالب
فمرنا بما يأتيك ياخير مرسل ****وإن كان فيما جئت شيب الذوائب
وكن لى شفيعاً يوم لاذو قرابة****بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب
كانت تعلم قريش جيداً بقرب قدوم نبى ..لكن لماذا فعلت مافعلته مع سيدنا محمد عليه السلام ؟ كانت تدع أنها تحافظ على دينها ..فهل كانت تحافظ عليه حقاً؟
لو كان هذا حقاً لوقفت فى وجه كل من خرجوا على دينها من قبل ..فليس محمد عليه السلام أول من خرج على دينها , بل خرج من قبل نفر من حلمائها وعقلائها , ذكر التاريخ منهم زيد بن عمرو بن نفيل ,وورقه بن نوفل , وعبد الله بن جحش وقس بن ساعده وغيرهم ..وكان زيد بن عمرو يقف بجوار الكعبة فيعيب دين قريش ويدعو إلى دين ابراهيم ..
كما أن كثير من رجال قريش و شبابها كانوا لا يتمسكون بدينهم ولا ينظرون إلى آلهتهم نظرة التقديس والإجلال
لم تكن إذن قريش حريصة على دينها ..فلم وقفت تعارض محمداً وتحاول الصد عن دعوته بكل ماتستطيع من جهد ومال؟
الإجابة هى كما ذكرت لكم من قبل ..أن عداء قريش لم يكن لشخص محمد عليه السلام بل لدعوته التى هددت كيانها وسيادتها .ولأنهم تخيلوا أن محمداً عليه السلام هو باعث هذه الدعوة ومصدر الخطر فيها وان فى القضاء عليه قضاء على دعوته ..وغاب عنها أن محمداً ليس إلا رسولاً وأن الله الرحيم بعباده قال : ( هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) الصف 9
أنا أيضاً أضم صوتى لأستاذناالكبير جمال النجار
وفى إنتظار عودتك لنفهم الصلة بين ماحدث لمحمد عليه السلام من قريش
وبين مايدور هذه الأيام
|
يا أ نوران هذه حقيقة لنا كمسلمين
لكن الكتاب المقدس الحالي لا يوجد به هذا الكلام ولا يحق أن نستدل به إلا لأنفسنا
ولي عودة للحديث معك بهذا الخصوص إن شاء الله
بشكل موسع ريثما نكمل الحديث