مئات الآلاف يخرجون للميادين دعما للدولة

شارك مئات الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة عمت جميع مدن الضفة الغربية، تعبيرا عن الدعم الجماهيري لجهود القيادة الفلسطينية بالحصول على اعتراف في مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وشهدت مدينة الخليل توافد أكثر من 200 ألف مواطن من كافة أرجاء المحافظة الى شارع عين سارة، للمشاركة في فعاليات دعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومؤيدين لتوجه الرئيس للامم المتحدة لتقديم طلب العضوية لاقامة دولة فلسطين كباقي دول العالم.

وأمتدت جموع المتظاهرين على مسافة نحو 2.5 كم من منطقة دوار المنارة وسط مدينة الخليل الى منطقة الحرس، وأمام مبنى بلدية الخليل، أقيمت الإحتفالات الداعمة والمؤيدة للقيادة الفلسطينية ومطالبين هيئة الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.



وفي رام الله تجمع أكثر من 100 ألف فلسطيني تأييدا ودعما للرئيس محمود عباس في خطوته الرامية للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وتزين ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة بالعلم الفلسطيني، ونصبت فيها منصة الاحتفال، وانطلق الالاف في مسيرة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، وتقدمتها فرق الكشافة، وصولاً إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات، حيث حضرت الجماهير بكثافة، وتقدمهم مسؤولون في الرئاسة والحكومة والوزراء والقوى الوطنية والأحزاب في المحافظة.




(الكرسي الكبير الذي تم نصبه في وسط مدينة رام الله - ميدان منارة رام الله)

وحمل المشاركون في المهرجان الاعلام الفلسطينية، واليافطات الداعية الى حق شعب فلسطين في أن تكون له دولة.

وقدمت فرقة العاشقين اناشيدها الوطنية وسط تفاعل الجماهير المحتشدة وسط رام الله حيث عقدت حلقات الدبكة بمشاركة الشبان الذين التفوا رافعين بايديهم عاليا الاعلام الفلسطينية.

وأخذت أجهزة الأمن مواقعها منذ ساعات الصباح، وأغلقت كل المداخل المؤدية إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات.

وفي نابلس شارك اكثر من 60 ألف فلسطيني تجمعوا وسط المدينة في مهرجان دعم القياده الفلسطينية والرئيس ابو مازن في الامم المتحدة، كما حضر الكهرجان ثلاثون عضوا من حركة ناطوري كارتا الاسرائيلية الذين وصلوا إلى نابلس تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمة وجهها للمحتشدين في المهرجان انه "بات لا يوجد في هذا العصر من يقول لا لامريكا سوى الرئيس أبو مازن والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

وأضاف العالول "اننا لا نريد اشتباكا مع الولايات المتحدة ولكن نقول لا مساومة على الحرية بالمال ولن نستبدل الكرامة بالدعم المالي".

وقال العالول "نعم نريد ان نغيير قواعد اللعبة لاننا اضعنا وقتا طويلا في المفاوضات وبذلنا كل جهد ممكن من اجل تحقيق السلام العادل والمشرف ولكن هذه الحكومة الاسرائيلية ليست حكومة سلام بل حكومة مستوطنات ومستوطنين ونحن نقول لهم ان اولوياتنا هي مصلحه شعبنا الفلسطيني".

وفي طولكرم تزينت المدينة بالاعلام الفلسطينية وأعلام الامم المتحدة فيما احتشد أكثر من 20 الف مواطن في ميدان جمال عبد الناصر ثم انطلقوا في مسيرة حاشدة متجهين الى مكتب منظمة التحرير لاحياء مهرجان الدعم للرئيس محمود عباس في اعلان الدولة.

وهتف المشاركون بالشعارات الوطنية وبالاصرار على اكمال السير نحو التحرير ودعم القيادة الفلسطينية المطالبة بالحقوق الوطنية من الامم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين كدولة مستقلة رقم "194" في مجلس.

وتخلل الحفل العديد من الكلمات لشخصيات رسمية ووطنية اكدوا خلالها على دعمهم للقيادة الفلسطينية وتوجهها الى الامم المتحدة لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لنيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ووجهوا الشكر للشعب الفلسطيني على صموده واصراره على التحرير رغم كل الصعوبات والمعيقات.

واكد المشاركون ان الدولة قد اعلنت مسبقا وان رأي الولايات المتحدة لا يعني للشعب الفلسطيني شيء وحتى ان قامت الولايات المتحده برفع الفيتو بوجه الحق الفلسطيني في اعلان دولته فان الفلسطينيين مؤمنين انهم احرار من الداخل ولن يرضخوا لاوامر امريكا أو أي دولة اخرى.

وفي بيت لحم شارك قرابة 4 الاف مواطن في مهرجان اقيم في ساحة المهد وسط المدينة، تخللته كلمات للعديد من الشخصيات الوطنية التي أكدت على دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة.

وشهدت محافظة طوباس والاغوار الشمالية مسيرة شارك فيها آلاف المواطنين دعما وتاييدا لاستحقاق ايلول.

كما شهدت مدينتا قلقيلية وسلفيت في شمال الضفة الغربية مسيرات ومهرجانات حاشدة دعما لاستحقاق ايلول.