الحقيقه التى اقترب اوان ظهورها
دائما كان يحير كل المتابعين للشأن المصرى هو ذلك السعى القوى لمبارك ورجاله لدفع المصريين الى التمرد
فالفساد الذى كان مبارك ينشره فى مصر لم يكن مجرد فساد حاكم فاسد وبطانه فاسدة
ولكنه كان فساد يهدف الى تدمير مصر بدفعها للفوضى
... كانوا يهدفون الى اطلاق ثورة جياع تؤدى الى تدمير مصر وسعوا بكل جهودهم لاشعال الفتنه الطائفيه بهدف تقسيم مصر
وهو ما جعل اللواء على حفظى وكيل ادارة المخابرات المصريه الاسبق يصرح على صفحات جريدة الوفد يوما
( بان من يحكمون مصر ( يقصد مبارك ورجاله ) خونه وطابور خامس ولو جئنا باشد رجال المخابرات الاسرائيليه كرها لمصر وتولى الحكم فيها بهدف تدميرها لما فعل اكثر مما يفعله هؤلاء )
كلمات صرخ بها اللواء على حفظى قبل ان تنطقع اخباره عنى
واثناء قراءتى لكتاب الاستاذ محمد حسنين هيكل الاخير
( مبارك وزمانه - من المنصه للميدان )
وفى الصفحه رقم 260 وجدت هذا الحوار
وانا اثق فيما ينقله الاستاذ هيكل من كلمات حتى لو اختلفت معه فى بعض وجهات النظر
وادعكم مع ذلك الحوار بدون تعليق منى مؤقتا
جمال النجار
كتاب هيكل
( مبارك وزمانه - من المنصة للميدان )
صفحه 260
( حوار بين محمد حسنين هيكل واشرف مروان فى لندن )
وقلت ( هيكل موجها حديثه لأشرف مروان )
أنت لم تأتى إلى القاهرة طوال هذه السنة والنصف , ولا اعرف إذا كنت ممنوعا من المجىء لها بطلب من الرئيس مبارك الذى نصحك بالسفر منها أثناء لقاءك معه فى ضريح الرئيس عبد الناصر !!
وفوجئت بردة فعل ( اشرف مروان ) وبانفعاله فى الرد فقد قال
هو لم يطلب منى أن أسافر كما يشيعون فى القاهرة وهو لا يستطيع ان يمنعنى .
وحين سالت
ولماذا لا يستطيع ؟ ألا يمتلك السلطة
ولم ينتظر أن أكمل كلامى , بل قال بحدة
هو لا يملك اى سلطه , وهو لا يستطيع , وبدورى قاطعته
اشرف أليس هذا كلاما كبيرا ؟؟!!
وكان رده هو موضع المفاجأة الحقيقية
هو لا يستطيع أقولها لك لأنه يعرف اننى استطيع تدميره .
والتفت إليه ادقق فى ملامح وجهه , وكرر العبارة بالانجليزية تلك المرة قائلا I can destroy him
اشرف مروان : واستطيع تدمير غيره ( ثم ذكر اسم اللواء عمر سليمان )
قالها وكررها وهو يمد سبابته إلى الأمام فى تأكيد اضافى