في محافظة الأسكندرية بمصر
مشهد يتكرر كل يوم...
طابور العيش (الخبز) حيث يقف البسطاء بالساعات في ذل ومهانة
وليس الذل في وقوفهم في الطابور فأرقى الدول في العالم لا تخلو من الطوابير
ولكن ما يحدث في الطوابير من إهانة البلطجية والمحسوبية لك وأنت تقف دون أن تنطق بكلمة
ساعات والطابور لا يتحرك وكيف يتحرك والخبز يصرف من النوافذ الخلفية أو حتى أمامك للبلطجية والبهوات
والحكاية تتكرر ..
يقف ابن إمام المسجد في منطقة القباري بالأسكندرية مثله مثل بقية أبناء الحي والشيوخ والموظفين الغلابة
يدخل أحد البلطجية (المتسيطين) وابن أكبر نخنوخة في مصر المعلمة (عايدة) تجارة آثار ... سلاح... مخدرات .. بلطجة
والإتجار بالسيارات المسروقة وتحت مرأى ومسمع من الداخلية والتي تأخذ المعلوم كل شهر من المعلمة
المهم... يدخل ابن المعلمة الطابور من أوله ليأخذ العيش غير عابئ بأي شخص ملطوع في الطابور من ساعات
وحينما يعترض ابن إمام المسجد يكون نصيبه علقة ساخنة ومن العيار الثقيل يتم استخدام الأسلحة البيضاء فيها
وحينما يسمع إمام المسجد بالمعركة غير المتكافئة بين ابنه المتدين المهذب المثقف وبين ابن النخنوخة وعصابته يهرول لمكان المعركة لينقذ ابنه
ويصل في الوقت المناسب حيث يقرر ابن ..عايدة أن يخرج مسدسه غير المرخص ليقضي على ابن الإمام فيقف الإمام ليمنعه ويمسك يده
فتخرج الرصاصة لتستقر في صدر ابن.. عايدة ويموت في الحال
وعندما تعلم المعلمة (عايدة) ترفض تدخل أي من جيشها الجرار من البلطجية وتذهب للمسجد والإمام يصلي بالناس- وتتقمص دور أبو لؤلؤة المجوسي حينما قتل عمر بن الخطاب - وهي تحمل بندقية آلية وتفرغ جميع الطلقات في الإمام وهو يصلي بالناس
وتذهب بنفسها إلى قسم الشرطة وتسلم نفسها ويغضب الأهالي ويتوجهون إلى قسم الشرطة للانتقام من المعلمة ولكن الجيش والشرطة تتصدى للأهالي وتفرقهم بالرصاص لحماية المعلمة نخنوخة والتي ربما ستخرج من القضية لأنها كانت تدافع عن ابنها وبالطبع معها ألف شاهد أن ابنها قتل لأن الإمام منعه من الصلاة في المسجد وبالطبع البسطاء لن يشهدوا خوفا من جيش النخنوخة