ابي العزيز
ليت مبارك اكتفى بهذا فقط
بل لعب على وتر حساس جدا لدي الشعب المصري وهو العاطفة
عندما خرج وقال " ساموت وأعيش على هذه الارض " متصور ان الشعب مازال يأكل من هذا الكلام
يريد ان يصنع من نفسه بطل لا يهرب بل يقف وسط المصاعب ولن يهرب ولن يموت الا على هذه الارض
واستطاع بهذه الأكذوبة الشديدة ان يعلن اشد انواع الحروب على المصريين
فبعيداً عن البلطجية واعوان الحزب الوطني لا شك ان هناك اناس كثيرين تأثروا بتلك الاكذوبة
ومن هنا استطاع بكلماته المسمومة ان يخلق له انصار ومن هنا قسم المصريين الى فريق مؤيد وفريق معارض
بل الادهى من ذلك وجود فكرة ان من ليس معي فهو ضدي
واستطاع بكل الوسائل سواء الاعلام الصري او الاعلام العربي ان يرسخ افكار معلوطة لدي المصريين
ما بين تعتيم الاعلام المصري عن الحقيقة وترويج الاكاذيب وبين تركيز المحطات العربية على التحرير فقط وكأن الثورة فقط هي التحرير
وتناست ما يحدث فى جميع محافظات مصر
استخدم النظام هذه النقطة المهمه ( ولا ننكر ان للنظام حنكة سياسية استمدها من تخدير الشعب 30 عاما ) عن طريق ترسيخ نقطة هامة وان المظاهرات فقط فى ميدان التحرير وانه لا يوجد اي مظاهرات فى اي مكان وهذه النقطة التى ساعدته عليه قناة الجزيرة بتركيزها فقط على التحرير وانبرى الاعلام المصري بتوجيهات من النظام على ترسيخ فكرة ان من بالتحرير هم خونة مأجورين اصحاب اجندات خاصة من خارج مصر
هذه الفكرة مع التركيز فقط ان المظاهرات بالتحرير خلقت فكر شديد الخطورة على المصريين
فالمؤيدين لحسني ( بفعل العاطفة ) اخذوا يهاجمون المعارضين على انهم خونه يقبضون من الخارج
ومن هنا كان اكثر سلاح فتاك شنة مبارك على مصر وهي الحرب الاهلية بين المصريين
مبدأ خسيس يستخدم فى الحرب بكثرة وهو مبدأ فرق تسد هذا المبدأ هو الذي استطاع ان به مبارك ان يفتت الثورة بين مؤيد ومعارض
ولكنه أن شاء الله لن ينجح فى ذلك لسبب واحد اقتناع الشباب بحقنا فى حياة كريمة بدون فساد وايضا ان العاطفة لدي المؤيدين ستزول عندما ينكشف القناع
هذا هو اخطر سلاح حتى الان اخطر فى وجهة نظري من القنابل والرصاص الحي وامطاطي
اسف ابي العزيز ان كنت اطلت فى مداخلتي ولكنني سأنهيها برسالة الى السيد الرئيس محمد حسني مبارك
اذا كنت تعتبر نفسك ابا للمصريين فارحل فى صمت ولتحقن دماء ابنائك
واذا كنت تعتبر نفسك موظفا لدي المصريين فهم لا يريدونك
واذا كنت تعتبر نفسك من ابطال اكتوبر فالبطولةالحق هي الاعتراف بلخطأ فى وقتة وعدم المكابرة
واذا كنت تعتبر نفسك ملكا لمصر الاها لها فلتؤخذ عبرة من فرعون عندما قال اليس لي ملك مصر وتلك الانهار تجري من تحتي
ولتأخذ عبرة من قارون عندما غرة ماله فخسف الله به الارض
واذا كنت تعتبر نفسك محمي بقوة الدستور
فالمادة الثالثه فى الدستور تقول
السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين في الدستور.
والشعب الان لا يريدك
ارجوا يا سيادة الرئيس ان تكون قد وعيت الرسالة