لعلك تدرين نعم تدرين وتدرين وتدرين ...
ولكنك تتعاظمين علي نفسك...
وتتركيها تقيل ما سواك ...
ما يغيير علي مرآك...
ما يعكر صفو إنسيابك في دنياك...
وستظلي هكذا تحاربين من يأخذك منك...
من يسلبك بعض يسير أو أقله ولو إلي حين ...
من يحرك في جنباتك دفئ الحنين لوادي تغفلين عنه بعلم يقين...
تتجنبينه بكل إصرار وعزم لايلين ...
بحجة أنا وأين أكون ...
وماموقعي وما هو كياني وإستقلالية روحي وذاتي ...
وطموحي ...أأدفنه في سبيل من ...
ولمن أعطي قرة عين وروح قلب ...
ووساد حريري غرير...
وأقيم في الأخير كظل ظليل ...
كل هذا في مقابل ماذا ...
وهم قد يصدق...
وقد لاتراه العين بمنظار سليم ...
ونسيتي في ثورتك الآخذة من عمر الهجير ...
أو تناسيتي إعتمادا علي قوتك وصلابة موقفك ....
إنه في سبيلك أنت لإجلك انت لحياتك أنت...
لشموعك وورداتك لطبيعتك التي خلقها الله وزرعها في قلوبكن فطرة المرأة...
أمومتها أنوثتها وحنانها وعطفها ومودتها ...
وفي لحظة ما ستشعرين بك...
وستدركين أي ذنب جنيتية ...
أي إحساس فقدتية...
أي شعور تنازلتي عنه وأي متعة في الحياة تضاهية...
وسترين نفسك قي مرآة حياتك شبح لا ظل له ولا ظليل ...
تختبئ الأيام منك وترحل في سكون مرير...
وعناقيدك تتساقط تباعا...
وأغصانك الوارفة إصفر عودها وتداعت ...
وأرضك الندية طراحة النبتة البهية جدبت وبارت...
وبقيت ذاتك في علاها وطموحاتك تعدت مداها ...
وإن ترهل خطوها وتعذر الفرح بها ...
فتحي عيسي