تحطيم الاصنام / خرافة حسنى مبارك والضربة الجوية

نشرت هذه الكلمات فى العديد من المنتديات على شبكه النت بتاريخ
27 / 4 / 2005

تمهيد

حرب اكتوبر كانت ادق واكمل عمل علمى فى تاريخ العرب الحديث

ولم تكن خرافات واكاذيب
وارفض ان تتحول الى خرافات واكاذيب وان يسرقها المنافقون
انا مصمم ان احافظ لنصر اكتوبر على عبقريته العلميه
وان اضعه فى حقيقته كاكمل وادق عمل علمى فى تاريخ العرب الحديث
وكلماتى محاولة لان احفظ لنصر اكتوبر مكانته ومحالة لاعاده الفضل لاهله

تزوير التاريخ هو اكبر اهانه لحرب اكتوبر
واغفال دور القوات المسلحه المصريه فى الحرب
واظهار ان القوات الجويه هى العامل الرئيسى فى النصر هو اكبر اهانه لحرب اكتوبر
واغفال اسماء قادة القوات المسلحه الذين كان لهم فضل النصر هو اكبر اهانه لحرب اكتوبر
وقيام الاعلام المصرى الحقير باختزالهم جميعا فى اسم اللواء طيار حسنى مبارك
قائد القوات الجوية فى الحرب هو تزييف للتاريخ
وفى رحابكم اسمحوا لى ان اتذكر بعض الاسماء التى كان لها
شرف ان يهبنا الله النصر على ايديها

لواء / محمد سعيد الماحى مدير سلاح المدفعيه

لواء / كمال حسن على مدير سلاح المدرعات

لواء مهندس / جمال محمد على مدير سلاح المهندسين

عميد/ نبيل شكرى قائد قوات الصاعقه

عميد / محمود عبد الله قائد قوات المظلات

لواء/ ابراهيم كامل قائد منطقه البحر الاحمر العسكريه

لواء / عمر خالد قائد قطاع بور سعيد

عقيد / ابراهيم الرفاعى قائدالمجموعه 39 قتال مجموعه المخابرات الخاصه

عميد / احمد بدوى سيد احمد قائد الفرقه السابعه مشاه

عميد / يوسف عفيفى قائد الفرقه 19 مشاه

عميد / محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقه الرابعه المدرعه

عميد /محمد ابو الفتح محرم قائد الفرقه السادسه مشاه

عميد / حسن ابو سعده ( اسد الفردان ) قائد الفرقه الثانيه مشاه

عميد/ عبد رب النبى حافظ قائد الفرقه 16 مشاه

عميد/ فؤاد عزيز غالى قائد الفرقه 18 مشاه

عميد /ابراهيم عبد الغفور العرابى قائد الفرقه 21 مدرعه

عميد / احمد عبود الزمر قائد الفرقه 23 مشاه

انهم جزء من ابطال حر ب اكتوبر التى يحاول الاعلام المزيف
قصر بطولتها على رجل واحد هو حسنى مبارك رئيس الجمهورية
وكأن مصر قد خلت من الرجال غيره ولم يكن بها ابطال غيره
مصر كانت ومازلت وستظل ان شاء الله تمتلىء بالرجال والابطال
ارجو ان يكون الهدف من كلماتى قد وصل اليكم
جمال النجار

ردا على تلك الحمله الاعلانيه الشرسه التى تستهدف تزوير التاريخ واظهار الرئيس
حسنى مبارك باعتباره وحده بطل مصر وصاحب الفضل الوحيد فى نصر اكتوبر 1973
مع وافر الاحترام والتقدير لشهداء القوات الجويه المصريه وابطالها

تحطيم الاصنام حسنى والضربةالجوية

على نهج العادة الفرعونية القديمة
عندما كان الملك الجديد الضعيف يسطو على كل ما تركه السابقون وينسب فضله لنفسه
ويقوم المنافقون من حوله بنسج الأساطير وينسبونها إليه ويلحون فى تكرارها
حتى يصدقها الناس ويصدقها الملك نفسه ويصدق أن التاريخ بدا به ولن يستمر إلا به
فهو مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ الوطن وهو وحده صانع أمجاده وكل انتصاراته


وهكذا اعتبارا من أكتوبر 1981
رأينا اللواء طيار/ حسنى مبارك قائد القوات الجوية المصرية فى حرب أكتوبر 1973
يصبح وحده بطل أبطال الحرب وصاحب الفضل الأول والأخير فى النصر بعدما اختفت كل الأسماء

ابتداءا من الرئيس/أنور السادات القائد الأعلى للجيش المصري فى المعركة

فالمشير/ احمد إسماعيل على وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية أثناء معركة أكتوبر

مرورا بالفريق/ سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب الجيش المصري والأب الشرعى لنصر أكتوبر

حتى اصغر جندى قاتل فى المعركة


اختفت كل الأسماء وبقى حسنى وحده وأصبح رجال القوات الجوية من معاونيه
هم ضيوف الشرف فى كل وسائل الإعلام
وسمعنا الكثير من الاغانى التى تتحدث عن ذلك النسر المصري
وعن أول ضربة جوية تلك التى فتحت باب الحرية

ووصلت الأمور إلى أن جريدة الأهرام خرجت علينا فى أكتوبر 2004 واحد عناوينها الرئيسية
عن الضربة الجوية التى حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر !!!!!


والآن اسمحوا لى أن نقترب معا لنرى حقيقة ذلك الصنم الذى صنعه الإعلام المزيف


كان فى اعتبار القيادة المصرية وهى تخطط للمعركة ذلك الفارق الرهيب
بين إمكانيات القوات الجوية المصرية بطائراتها الروسية العتيقة وبين القوات الجوية الإسرائيلية
بما تمتلكه من أحدث الطائرات الأمريكية والغربية حيث كان الفارق فى التكنولوجيا بين الاثنين
لا يقل عن عشر سنوات من التقدم العلمى

وهو ما جعل القيادة المصرية تقرر تجنب الدخول فى معارك جوية مع الطيران الاسرائيلى
على أن يتم التصدى له بواسطة قوات الدفاع الجوى بما لديها من صواريخ ومدفعيات


وأيضا تم التخطيط على أن تعتمد القوات البرية على قدراتها فى تنفيذ مهامها
ولا تنتظر اى دعم من القوات الجوية التى اكتفى أن تكون كل مهمتها هى القيام بضربة جوية
لاستغلال الأثر النفسي لها فى بداية المعركة على قوات العدو التى ستكون هى المرة الأولى لها
التى تتعرض فيها للقصف الجوى منذ يوليو 1967
وكذا لرفع الروح المعنوية للقوات البرية التى ستكون على وشك اقتحام قناة السويس فى ذلك التوقيت
ثم تصبح المهمة الرئيسية للقوات الجوية بعدها أن تحافظ على نفسها من التدمير


وقد ظهر اثر ذلك التخطيط والتزام القوات الجوية به بكل وضوح عندما تعرض اللواء الأول
مشاه المصري للتدمير بواسطة الطيران الاسرائيلى فور خروجه
من تحت حماية شبكة الدفاع الجوى المصرية يوم 9 أكتوبر 1973
ولم يتساءل احد عن الحماية التى كان يجب أن توفرها له القوات الجوية المصرية
لأنه لم يخطط احد لذلك

وظهر أيضا يوم 14 أكتوبرعندما خرجت اللواءات المدرعة المصرية
من تحت حماية شبكة الدفاع الجوى لتطوير الهجوم فتعرضت للقصف الجوى الاسرائيلى
الذى أحدث بها خسائر كبيرة أجبرتها على الارتداد ثانية بعد فشل تطوير الهجوم
وأيضا لم يتساءل احد عن الحماية التى كان يجب أن توفرها القوات الجوية المصرية
لهذه القوات لأنه لم يخطط احد لذلك


وعدم التخطيط كما أوضحت
كان لإدراك القيادة المصرية للفارق فى الإمكانيات بين الطيران المصري والاسرائيلى

فعن اى دور للقوات الجوية وضربتها فى تحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر يتحدثون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وطبعا لم تبدأ المعركة بتلك الضربة الجوية
بل بدأت فعليا مع تحرك القطع البحرية من مدمرات وغواصات فى أول أكتوبر لإغلاق البحرالأحمر
أمام الملاحة إلى ميناء ايلات الاسرائيلى فى منطقة باب المندب
وكان ذلك هوأول أعمال القتال فى المعركة


ثم تلاه عبور قوات الصاعقة والمهندسين العسكريين ليلة 5 / 6 أكتوبر 1973
لإغلاق فتحات النابالم ورص الألغام فى مصاطب الدبابات فىالساتر الترابى
وهو ثانى أعمال القتال فى المعركة
ثم تأتى الضربة الجوية كثالث أعمال القتال فى المعركة
اى أنها ليست من ابتدأ الحرب وليست من فتح باب الحرية


والآن
ماذا إذا قررت القيادة المصرية إلغاء هذه الضربة ؟؟
أو إذا فشلت هذه الضربة فى تحقيق أهدافها بنسبة 100 % ؟؟
ما هو تأثير ذلك على المعركة؟؟
بكل بساطة ومن سير أعمال القتال
لا شيء
فلم تتعرض هذه الضربة لقوات خط بارليف
بل تم توجيهها إلى مطارات العدو ومراكز قيادته وشبكة الدفاع الجوى الإسرائيلية
والثابت أن القيادة الإسرائيلية لم تفقد سيطرتها على قواتها فى اى وقت
وقد تدخل الطيران الاسرائيلى ليحاول منع قواتنا من العبور
اعتبارا من الساعة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر السادس من أكتوبر
اى أن هذه الضربة لم تؤثر على قدرةالطيران الاسرائيلى
ولا على سيطرة القيادة الإسرائيلية على قواتها


فعن اى باب للحرية فتحته هذه الضربة يتحدثون؟؟؟

وعن اى دور للقوات الجوية فى تحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر يتحدثون؟؟؟

وعن اى بطولة خارقة للواء حسنى مبارك يتحدثون؟؟؟؟


أرجو ألايفهم احد أنى اقلل من بطولة رجال القوات الجوية فقد بذلوا أقصى جهدهم
فى تنفيذ المهام التى كلفوا بها طبقا لإمكانيات طائراتهم وقد نجحوا فى ذلك تماما


ولكنى ارفض أن يسرق الفضل من أصحابه


ولندرك ذلك لنتساءل نفس السؤال


ماذا لو فشل رجال الدفاع الجوى فى التصدى للطيران الاسرائيلى؟؟
كان ذلك الطيران سيقوم بابادة القوات المصرية كلها


وماذا إذا فشل رجال المهندسين فى تنفيذ مهمتهم فى فتح الثغرات فى الساتر الترابى ؟؟
لم يكن سيكون هناك عبور من أساسه



وماذا إذا فشل رجال الصاعقة فى تأخير تقدم الفرق المدرعة الإسرائيلية
حتى تعبر المدرعات المصرية بعد فرد الكباري؟؟؟

كانت الفرق المدرعة الإسرائيلية قد سحقت رجال المشاة المصريين وأحدثت بهم الكثير من الخسائر
مما كان يمكن أن يعرض مصر للخطر


وماذا إذا فشل رجال المشاة والمدرعات فى تدمير قوات العدو والتمسك بالأرض؟؟؟؟؟

كانت مصر قد ضاعت

إذا أردنا أن نرتب أفرع القوات المسلحة المصرية من حيث من له الفضل الأكبر فى تحقيق النصر
فاعتقد أن القوات الجوية يجب أن توضع فى آخر تلك القائمة


وإذا أردنا أن نذكر بعض الأسماء التى جعل الله لها النصيب الأكبر فى فضل تحقيق النصر
فيجب أن يكون على رأسهم


الفريق / سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القواتالمسلحة المصرية وواضع الخطة
والمشرف على تدريب القوات عليها والذى قاد القوات فى تنفيذها


الرئيس أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحةالمصرية ومن اتخذ قرار الحرب وتحمل مسئوليته


اللواء/ محمد عبد الغنى الجمسى رئيسهيئة العمليات والمساعدالرئيسى للفريق سعد الشاذلي فى وضع الخطة


اللواء/ محمد على فهمى قائد قواتالدفاع الجوى


اللواء/ سعد مأمون قائد الجيش الثانىالميدانى


اللواء / عبدالمنعم واصل قائد الجيشالثالث


اللواء/ محمد سعيد الماحي مدير سلاحالمدفعية


اللواء بحرى/فؤاد ذكرى قائد القواتالبحرية


الشيخ حافظ سلامة منقذ السويسوبطلها يوم 24 أكتوبر


أسماء كثيرة يمكن أن نذكرها بصفتهم أبطال حرب أكتوبرالذين يجب أن يشار إليهم بالاسم
والغريب أننا لن نجد بينهم اسم اللواء حسنى مبارك ليس انتقاصا من قدر القوات الجوية
ولكن طبقا للاولويات والأهمية والتأثير على المعركة

لأننا إذا أردنا أن نذكر اسمه فهناك أسماء كثيرة يجب أن تذكر معه تحوى أسماء كل السادة
مديري الإدارات والهيئات وقادة الأسلحة بالقوات المسلحة المصرية
والذين لا يقل دورهم أهمية عن دوره ان لم يتعداه


ولكنها العادة الفرعونية القديمة التى تحول الحاكم إلى اله وتنسب له وحده كل الفضل
والتى أتمنى أن نتخلص منها وان ننسب الفضل لأهله

فقد حان أوان تحطيم الالهه
جمال النجار