الإسلام السياسي أو سياسة الإسلام

الأمور ربما تكون أكثر تعقيدا خاصة في محاورات المصريين بكافة طوائفهم

ملخص نقاش

بل ربما ستنتقل العدوى إلى فرنسا للنقاش حول الإسلام أو بالأخص السياسة في الإسلام لأن الصلوات الخمس أو صيام رمضان لا يعنيهم في شيء

وهذا حقيقة أمر ذو بال لسبب بسيط أن العالم تحول إلى مفاهيم أخرى لا تمت لأعراف الإسلام بصلة بعيدة أو قريبة

المسيحية أو الليبرالية وهم أقوى توجهات بعد الإسلام في مصر على خلاف حاد مع مبادئه السياسية

ففي الوقت الذي يحمل الإسلام فيه تعاليم الجهاد وتنظيم الخروج وأنواع الحكام وتعميق فكرة الإصلاح بالحدود الرادعة

يلجأ غير المسلمين إلى أدوات أخرى كالأحكام الوضعية لحمايتهم التي قد تكون من المسلمين أنفسهم

الحقيقة أن ردة الفعل لا تقارن إذا تم المساس بالمقدسات أو المعتقدات

فبدون أي إرهاصات تخرج للمسلم سجدة وتتكور على رأسه عمامة ويبرز خلف ظهره كلاشنكوف وتجد أمامك بن لادن للدفاع عن معتنقه لينال الشهادة

بخلاف إسرائيل وجورج بوش الإبن الذي قال أن يسوع أمره في المنام بضرب العراق لا يوجد غير المسلمين يطبقون سياساتهم الدينية على دولهم أو دويلاتهم

--------

لنعد إلى الخلف قليلا نتدارس الأمر

***
يعتقد الكثير من المسلمين أنفسهم أن قريش صبرت على محمد لكني أرى أن هذا غير وارد مطلقا فالحقيقة التي أراها أن محمدا هو الذي صبر على قريش

وأن كلام العباس بن عبد المطلب أن محمد في منعة في قومة وعزة في أهله لم يكن مبالغة حين غادر النبي مكة إلى المدينة

يكفي أنه قبل هذا الوقت أشيع في مكة أن النبي قد قتل فتفقده أبو طالب ولم يجده فجمع فتيان بني هاشم ولولا ظهور النبي في اللحظة المناسبة لكانت حربا ضروسا في مكة بعد أن دار بنو هاشم على مجلس قريش بالسيوف يريدون الإشارة من شيخهم أن يطيحوا بقريش

فمن آمن حماه لدينه ومن لم يؤمن حماه لعصبية العرب والدفاع عن فتاهم الذي قدر له أن يقود هذه الجموع في فترة لاحقة ليزيح كسرى وقيصر من فوق ممالكهم ويلقي بالأصنام من فوق الكعبة مهشمة على الأرض

نتابع