الأهلي يرفض هدية الوداد والترجي ويكتفي بالتعادل مع المولودية بدوري الأبطال
رفض الأهلي هدية الوداد المغربي والترجي الرياضي التونسي باعتلاء قمة المجموعة الثانية واكتفي بالتعادل السلبي مع المولودية الجزائري في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد باستاد 5 يوليو ضمن الجولة الرابعة من ربع نهائي دوري ابطال افريقيا ليبقي الوضع علي ما هو عليه.
ورفع الأهلي رصيده الي خمس نقاط وظل في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الوداد المغربي والترجي الرياضي التونسي صاحبي الصدارة، بينما بقي المولودية في قاع المجموعة برصيد نقطتين وتقلصت اماله في المنافسة.
الشوط الأول المثير
لعب الأهلي مباراة فوق المتوسطة، وظهرت خطورته فعلي فترات متفاوتة، ورغم البداية الهجومية من الجانب الجزائري ودفاع من أهلي، نال المولودية ركنيتين متتاليتين شكلا خطورة علي مرمي احمد عادل، الا ان الفرصة الاخطر جاءت عن طريق تسديدة مباغتة من وائل جمعة بعد ركنية ابوتريكة كادت تحدث الفارق مبكرا وتصدي لها سفيان عزالدين حارس المولودية.
وضاعت فرصة من الأهلي بعد عرضية متقنة من أبوتريكة تصدي لها الدفاع بصعوبة مع الدقيقة التاسعة، وضاعت رأسية خطيرة من الفريق الجزائري مع الدقيقة 13 وسط غياب دفاعي أحمر، ونال شريف عبدالفضيل بطاقة صفراء مبكرة.
وبعد تلك البداية الهجومية الشرسة من الجانبين، انحصرت الكرة وسط الملعب وظلت المباراة في اشتباك بين اللاعبين في الملعب يدعمه تشجيع جنوني في المدرجات من جمهور المولودية، طوال النصف الساعة الأول.
وتوغل عبدالفضيل في قلب دفاعات المولودية وأهدي كرة لعماد متعب الذي سدد عن قرب مع الدقيقة 31 وتصدي للكرة سفيان الموفق، ورد البوركيني اوسالي بانفراد نجح أحمد عادل في الدفاع عن مرماه ببراعة وضاعت فرصة هدف جزائري.
وأخطأت كرة رأسية اوسالي طريق المرمي الخالي وسط مشاهدة من دفاع الأهلي، ثم تسديدة قوية في يد احمد عادل، وفي المقابل تحرك ابوتريكة كثيرا وسبب ازعاجا كبيرا لدفاع الفريق الجزائري، وأهدر متعب فرصة من ذهب في الدقيقة الأخيرة بعد تباطؤ في تسديد الكرة من وضعية جيدة.
الشوط الثاني
وبدأ الشوط الثاني علي عكس الأول، حيث هاجم الأهلي بضراوة، وامتلك حسام عاشور ومحمد شوقي وابوتريكة السيطرة علي وسط الملعب، ووسط هذا الهجوم سدد محمد رضا بابوش صاروخ ارضي قوي في الدقيقة 54 في يد أحمد عادل، ثم حل دومينيك بديلا لمتعب غير الموفق.
وأهدر شوقي كرة لا تعوض من تمريرة ممتازة من عاشور وضعته وجها لوجه مع سفيان الذي تصدي للكرة المهداة من شوقي، وتوترت الأجواء وغلب الحماس الشديد علي الملعب خاصة مع مرور الوقت ومحاولة الفريقين الظفر بالنقاط الثلاث.
وحل وليد سليمان اخيرا بدلا من ابوتريكة مع الدقيقة 66 وسط تشجيع جنوني من جماهير الجزائر لهذا النجم، وتراجعت القوة الهجومية من الفريقين في الربع الأخير من المباراة الذي شهد سقوط عبدالفضيل للإصابة وحل احمد نبيل مانجا بدلا منه.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، كثرت الصافرات والاخطاء، وانحصرت الكرة وسط الملعب وخشي كل فريق من تلقي شباكه اي أهداف تقلص اماله في الحصول ولو علي نقطة، وظلت الصلابة الدفاعية من الفريقين وطالب المولودية بركلة جزاء في الدقيقة الاولي من الوقت البديل وبعدها هجمة خطيرة للاهلي غير مستغلة ومعها صافرة النهاية.