دائما وابدا ظل الجيش المصرى حريصا على شرفه العسكرى على مدار تاريخه
فلم تدنس يد الجيش المصرى ابدا بدماء ابناء مصر
ولم ينتهك عرض وشرف فتاه او سيده مصريه ابدا على يد جيش مصر
كانت احيانا بعض اجهزة الامن حتى العسكرى منها يقوم ببعض التجاوزات
ولكن
دائما وابدا كانت الوحدات القتاليه من الجيش بعيدة عن ذلك حيث كانت مهمتها حمايه الوطن ضد الاعداء
وفى المرات القليله التى نزل فيها الجيش المصرى الى شوارع مصر ( مثلما حدث فى انتفاضه يناير 77 واحداث الامن المركزى فى الثمانينيات ) كان سلوك قادة وضباط وجنود هذه الوحدات مثلا اعلى فى الرقى وحسن التعامل مع ابناء الشعب رغم خطورة الموقف وحرجه ايامها
كان الجيش المصرى هو درع الامن والامان دائما للشعب المصرى
وكان الشعب دائما حريصا على اظهار حبه وتقديره لهذا الجيش الوطنى
وقد تجلى هذا الحرص من الشعب باوضح صوره عندما رفض الثوار فى ثورة 25 يناير ان يفتكوا بالجيش مثلما فتكوا بالامن المركزى
وقبل الثوار بطيب خاطر اكاذيب طنطاوى ومجلسه العسكرى عندما تبجح قائلا ان الجيش هو من حمى الثورة
رغم ان كل تصرفات طنطاوى ومجلسه العسكرى كانت ضد الثوار
فقد وقف الجيش على الحياد وعصابه حبيب العادلى تامر البلطجيه بمهاجمه اقسام الشرطه وفتح السجون تنفيذا لقرار مبارك ( انا او الفوضى )
وهكذا تعرضت مصر لانفلات امنى لم تتعرض له دوله فى العالم
فقد اختفت اجهزة الشرطه باكملها عن عمد
وتم فتح السجون ليخرج البلطجيه والمجرمين ليعيثوا فى الارض فسادا حتى يندم الشعب على ثورته وينفض عن الثوار
كل ذلك ووحدات الجيش المصرى منتشره فى شوارع مصر
ولكنها كانت تكتفى بالفرجه فلم يحدث ان تدخلت لحمايه الثوار او البلد
وقام الشعب العظيم بحمايه مصر باللجان الشعبيه
وتمت مهاجمه الثوار فى التحرير فى معركه الجمل تحت سمع وبصر الجيش الذى لم يتدخل لمنع هجوم المجرمين على الثوار
وتم اقتحام المتحف المصرى ونهب بعض محتوياته تحت سمع وبصر الجيش المصرى
ومع ذلك تبجح طنطاوى وقال ان الجيش هو من حمى الثورة
بينما لو فشلت هذه الثورة لكان جمال مبارك قد اعدم طنطاوى ومجلسه العسكرى بالكامل
لان طنطاوى خشى على حياته وقد ادرك انه لو واجه الجيش الثوار فسيفتك الثوار بذلك الجيش مثلما فتكوا بالامن المركزى
لهذا تخلى عن مبارك ووقف على الحياد انتظارا للوقت المناسب لينقض على الثورة والثوار
كل ذلك كان واضحا من البدايه
ولكن
حب وتقدير الشعب المصرى للجيش المصرى وقف حائلا امام عقل الثوار وجعلهم يتقبلون كل اكاذيب طنطاوى عن ان الجيش هو الذى حمى الثورة بينما الواقع هى ان الثوار هم من حموا الجيش
اليوم
وبما ارتكبه ضباط وجنود الجيش من جرائم فى حق المعتصمين امام مجلس الوزراء
فقد الجيش المصرى شرفه العسكرى بعدما تلوثت ايادى ضباطه وجنوده بدماء ابناء مصر
ان اعتداء ضباط وجنود الجيش على المدنيين وقتلهم واصابتهم وتعذيبهم هو اكبر اهانه وجهت للشرف العسكرى المصرى
لقد فقد الجيش المصرى اليوم مكانته العاليه التى استحقها على مدار السنين بدماء ابطاله وجهادهم واستشهادهم فى سبيل الوطن وتضحياتهم من اجل الوطن
لقد الحق طنطاوى العار بالجيش المصرى
عار لن يخلص الجيش منه الا اذا تقدم هذا الجيش وخلص مصر كلها من طنطاوى ومجلسه العسكرى
والى ان يحدث هذا سيظل الجيش المصرى ملطخا بالعار
وهنا اتوقف
لمصلحه من يهان شرف العسكريه المصريه ويفقد الجيش حب وتقدير الشعب ؟؟؟
هل طنطاوى ومجلسه العسكرى بما لديهم من خبراء فى جميع المجالات لا يدركون ان تلك التصرفات ستحرم الجيش من حب وتقدير الشعب ؟
اثق انهم يدركون جيدا ما يفعلونه
فبما تمتلكه القوات المسلحه من مراكز دراسيه واجهزة متابعه ودراسه يدرك طنطاوى جيدا ان تلك التصرفات ستضع حاجزا من الكراهيه بين الشعب المصرى وقواته المسلحه
فلمصلحه من ؟؟
وهناك احاديث كثيرة عن اعداد اسرائيل لعدوان قد يكون قريبا على مصر
واحاديث كثيرة عن سعى اسرائيل لفصل سيناء عن مصر
فلمصلحه من فى هذا التوقيت يتم وعن عمد عزل الجيش عن الشعب ووضع حاجز من الكراهيه والعداء بينهما ؟؟
لماذا تقدمت القوات المسلحه فى هذا التوقيت للتصدى لحمايه مبنى مجلس الوزراء لتكون فى مواجهه الشعب بدلا من وزارة الداخليه
خاصه وهناك وزير داخليه جديد اكد انه قادر على فرض الامن بل وهناك بوادر حقيقيه فى جميع انحاء مصر انه يقوم بذلك فعلا
فلماذا يتم وضع الجيش المصرى فى مواجهه الشعب المصرى بديلا عن وزارة الداخليه فى هذا التوقيت تحديدا ؟؟
اعتقد ان اهانه شرف العسكريه المصريه عمل متعمد من قبل طنطاوى لعزل الجيش عن الشعب
وهو يمثل جريمه خيانه عظمى لان مصر ستدفع الثمن غاليا جدا بعدما اصبح هناك ستار من الكراهيه والعداء بين الجيش والشعب
يجب محاكمه طنطاوى بجريمه اهانه شرف العسكريه المصريه
فهذا الشرف بناه الجيش المصرى على مدار سنين طويله بارواح الشهداء ودماء الابطال وتضحياتهم وهم انبل واشرف ابناء مصر
كانوا كذلك دائما
حتى قام طنطاوى باهانه شرفهم بما فعله ضباطه وجنوده فى شارع القصر العينى
وهى جريمه لن نغفرها ابدا
جمال النجار