اذا كان الفن .. وأقصد هنا الفن السينمائى على وجه الخصوص ..هو افراز لواقع مجتمع
وانعكاس لصورته فمن المفروض ان يكون دوره الأساسى بما له من تأثير فاعل على الجمهور
هو البحث عن حلول لمشاكل الناس . ليس بشكل جذرى ولكن وعلى اقل تقدير الأشاره اليها
ولو من بعيد . من خلال اعمال تتماشى وقيمنا الأسلاميه وعاداتنا وتقاليدنا العربيه و فى قالب إجتماعى يساير روح العصر..وان يكون وسيله للأصلاح والتغيير للأفضل لا غايه للكسب السريع ..وهناك فعلا اعمال سينمائيه قديمه قامت بهذا الدور الإيجابى
ما نراه الآن من افلام سينمائيه عربيه تطرح فى الأسواق الغالبيه العظمى منها مليئه بالمشاهد
الساخنه والخادشه للحياء ..واسقاطات غير كريمه مما افسدت الذوق العلم لدى الجماهير
وغربتها فكريا فأختلطت المفاهيم واهتزت الثوابت على الكثير والشباب بوجه خاص..
وللأسف القائمين على هذه الأعمال مجموعه من المنتفعين الذين يسعون الى الكسب
السريع دون النظر الى المرود الخطير التى تتركه هذه الأعمال لدى المتلقى
وبسبب هذه الغفله عن ادراك الواقع تورطنا فى أخطاء ادت بالتبعيه الى مشاكل لاحصر لها
اهمها على الأطلاق ثقافه العنف التى دفعت الى تفشى الجرائم كالأغتصاب والقتل والمخدرات
وإذا كانت هذه هى الحريه الفكريه التى دائما ما يتعللون بها ويمرروها فوق عقولنا
فما ذنبنا حتى نبتلى بأفكارهم المريضه والتى تشيع بيننا الفاحشه وتدمر ما تبقى لدينا من
قيم .. فأين دور الرقابه على المصنفات الفنيه ؟؟ وكيف تمرر هذه الأعمال دون مقص
الرقيب .. ثم ماذا عن دور الأزهر الشريف ورجاله الذين يحملون شرف الإنتماء إليه ؟؟
وإذا كان للنظام السابق اليد العلى فى إنتشار هذه الموجه الرخيصه وهى سياسه تتبع
كل السياسات التى إنتهجها لإلهاء الناس عن قضاياهم المصيريه .. فماذا عنا اليوم ؟؟
والحال كما هو عليه ..وعندما يتعلق الأمر بالأخلاق فنحن فى أزمه حقيقيه
واللى إختشوا ماتوا ... ودمتم بخير
فاطمه حمزه
---------------------