الدافعية

الدافعية

حينما ننظر إلى المجتمع أو الكيان السياسى (الدولة) تكون نظرة معيارية مفاده الفرد فى كيان الأسرة وكيان الدولة
فالدولة بأنظمتها تتبنى سياسات إنمائية تعنى الإرتقاء بمستوى الأنظمة من حالة الركود إلى التقدم إلى الأمام وهذا ما يسمى بالإستراتيجية0
ولكن الأسرة كتنظيم مجتمعى إنسانى فطرى وهذا محور تركيزى باتت تنتهج العشوائية فى التربية والتعليم ولم تقدم أى تحفيز أو دافعية

وهذا بدوره يؤثر بدوره فى المجتمع فكيف لفرد إنعدمت بداخله الدافعية أن يسعى لنهوض بلده وتقدمها للأمام

فهنا أردت أن أسلط الضوء على الأسرة ومالها من دور جوهرى فى تقوية الدافعية عند الفرد

فالدافعية تعنى المحرك الداخلى للفرد للوصول إلى هدف محدد أو شئ محدد
فنجد رب الأسرة ينخرط فكره وشغله الشاغل فى توفير المناخ المادى لتلبية الإحتياجات الأسرية وجريانه وراء نظرية الحاجة وإشباعها وهذا مطلوب وجوهرى ولكن السؤال
ماذا قدمت لهذا النشأ لكى يكونوا عنصر نماء فى المجتمع ؟
قدمت لهم المنهجية فى التفكير وبناء الدافعية فى كيانهم الإنسانى
هل سألت إبنك يوما أو لمست فى سلوكه ؟

هل عنده دافعية نحو نماء الأخلاق ورأيه فى الجريمة المجتمعية؟

هل عنده دافعية لتعزيز قيمة الإيثار والبذل ؟

وغيرها من الإختبارات التى نصل من خلالها مدى نماء الدافع فى داخل الفرد 0

وحتى تكون هناك موضوعية

قبل أن نطلب من الفرد المخرجات الأخيرة فى مدى تأثيره فى المجتمع

ماهى المدخلات التى تساعد فى نماء الدافعية عند الفرد؟

الحاجة هى المحرك الأساسى وهى التى تولد الدافعية فى الفرد

حيث قام علم الإقتصاد على نظرية الحاجة وكيفية إشباعها فى ظل الندرة النسبية للموارد 0

أيضا فى علم الإجتماع وعلم النفس يتسع المجال لدراسة الحاجات الإنسانية
فحاجة الإنسان للسلام والأمن تولد دافع بداخله للتسامح وصفاء النفس والصلح بين المتخاصمين

وغيره وغيره

إذا فالحاجة هى التى تولد الدافع فى داخل الفرد ولها مستويات حسب نظرية ماسلو
1- حاجة تحقيق الذات
2- حـاجات التقدير والاحترام
3- حــاجـات الانـتـمـاء والـمـــيـول
4- حــــــــاجــــــــــة الأمــــــــــــــــن
5- الـحـــــاجــــــات الـفــسـيـولـــوجــيـــة

دراسة سلوك الفرد والعوامل المؤثرة فيه
وهذا يعنى مدى تصرف الفرد وإتجاهاته تجاه الأشياء ودراسة ماهى المؤثرات التى تجعله يحيد عن هذا السلوك أوالتقدم للأمام

هذا بدوره يجعلنا أمام منتج إنسانى يمتلك دافع يقدر على التأثير فى المجتمع ويعالج مواطن الضعف المجتمعى

فأنا أطلب من هنا من الأسرة ولو ساعة فى اليوم الإنصات لأبنائهم وتعريفهم بأن لكل شئ قيمة وهكذا أيضا قيمة الحياة وبناء جسر التواصل

فقد لمست من خلال عملى فى الجهاز المصرفى ومن خلال عينة من العملاء أن كل شغله الشاغل تنمية تجارته وزيادة أرصدته فى البنك

ونسى أن هناك تكلفة إجتماعية واجبة السداد يجب أن بقوم بها كل فرد من أجل المجتمع

فصراع المادة يأكل كل القيم المجتمعية وهكذا أراد بناء علماء المادية

فى الغرب ومات الدافع بداخلنا لنسير بعشوائية تأخذنا إلى طريق الاعودة

بقلمى
محمد صلاح
25/3/2010

حسنا .. بما اننا نتحدث عن الدوافع

التي تحرك وتنشط حاجات

نسعي لاشباعها لنشعر بالارتياح

ومن خلال الاسرة تحديدا وبسؤالك عن

ماذا قدمت لهذا النشأ لكى يكونوا عنصر نماء فى المجتمع ؟

وماهى المدخلات التى تساعد فى نماء الدافعية عند الفرد؟

واعتبره سؤال مهم جدا اشكرك علي طرحه

من المفترض ان تقدم الاسرة للنشأ التربية السليمة والتوجيه القيم

- عن طريق التعاليم الدينية

- عن طريق توفير الامكانيات الحديثه والمتطوره

كل حسب جهده ومقدرته المادية

(لانماء الناحية العلمية ومسايرة ركب التطور)

- عن طريق التجارب الحياتيه في كبسولات

لتهيئة النشأ للتعامل مع العالم الخارجي (خارج المنزل)

وغيرها .. وكل ذلك وغير ذلك يقوم علي الثقة والصداقة والاحتواء

فأنا أطلب من هنا من الأسرة ولو ساعة فى اليوم
الإنصات لأبنائهم وتعريفهم بأن لكل شئ قيمة
وهكذا أيضا قيمة الحياة وبناء جسر التواصل

بالتأكيد طلب مشروع ومهم للتواصل بين الاجيال

وابعاد الفجوه بينهم ولمنع اي اختراقات خارجية

من شأنها التدخل في هذه الاسرة عن طريق ابنائها

فقد لمست من خلال عملى فى الجهاز المصرفى
ومن خلال عينة من العملاء
أن كل شغله الشاغل تنمية تجارته وزيادة أرصدته فى البنك

هذا وضع طبيعي لمنظورك من خلال طبيعة عملك

فلن ياتي اليك مثلا دكتور الاسنان ليتحدث في كيفية

معالجة الامها ولكن هو يقصدك لمتابعة ارصدته

كما تفعل انت عندما تتخلي عن دورك المصرفي

وتكون في دور المريض عند ذات الطبيب

ونسى أن هناك تكلفة إجتماعية واجبة السداد يجب أن بقوم بها كل فرد من أجل المجتمع

فصراع المادة يأكل كل القيم المجتمعية

ولماذا حكمت عليه بالنسيان ربما نسي ذلك وقت تواجده في هذا المكان

لان هذا هدفه الان

اما صراع المادة في كونه ياكل القيم المجتمعية

فهذا ما نفعله نحن جميعا وليس عميلك فقط

وهذا لعدة اسباب منها

ان الحياة تحتاج للكثير لكي نستمتع به

سواء تعليم .. زواج.. اعاشة .. الخ

كله يحتاج للماديات كي تشعر بالراحة

فاصبحنا في صراع دائم لتوفير ذلك

اما القيم ليست بالمادة فقط نفقدها

ولكن لاننا لم نصبح قادرين علي اقامة حدود الله

واتقاءه في انفسنا وفيمن حولنا

وضللنا الطريق ولهثنا وراء اشياء تضرنا اكثر من انتفاعنا بها

فلم نضع فلتر لننتقي ماهو مناسب وجيد

ولكن .. اي حاجة في اي حاجة بالمعني الدارج

فاصبحت معالمنا مطموسة بايدينا

وهكذا أراد بناء علماء المادية

فى الغرب ومات الدافع بداخلنا لنسير بعشوائية تأخذنا إلى طريق الاعودة


العيب فينا سيدي وفي منظورنا للاشياء

وتطلعاتنا اللامتناهية

دون ادراك .. ماذا نريد ليكفينا

وماذا سنقدم ليكفي غيرنا

ماذا نريد ليحمينا ويشعرنا بالارتياح

وماذا سنقدم ليحمي غيرنا ونريحه ايضا

الرضي ياسيدي هو الاساس

اتقدم لك بالتحية علي هذا الموضوع الرائع

واتااااا بع

الأخت الفاضلة هدوء العاصفة

تقبلى تحياتى لشخصكم الكريم

وأعتذر فى الرد لانى لم أدخل المنتدى منذ فترة لظروف صحية

وهاهو يومنا رأيت مداخلاتك وتحليلك الذى أثرى موضوعى ليجعله

فى حوار بناء نخرج منه بفكرة وهدف محورى

إنما قصدت من هذه الكلمات حالنا نحن معظم الافراد فى سن متفرق

ليس عنده هدف أو دافع يصبو إليه يعيش بعشوائية بالية لاتأخذ إلى الامام

بل تعود إلى الخلف فكان تركيزى على الاسرة لما لها دور كبير فى البناء

سعدت بهذا الحوار

ولك منى كل الاحترام والتقدير

محمد صلاح