السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل تنجح جنوب إفريقيا في توفير الأمن للمنتخبات والمشجعين؟
ومنذ أن نالت جنوب إفريقيا في أيار/مايو عام 2004 شرف استضافة كأس العالم، واجهت اللجنة المنظمة انتقادات عدة خصوصا فيما يتعلق بالنقل وقلة الفنادق المتوافرة. وتم التشكيك في قدرات هذا البلد على استضافة البطولة خصوصا في ما يتعلق بتوفير الأمن للفرق المشاركة والجماهير. بيد أن الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة داني جوردان رد على المشككين بقوله "لقد قالوا أننا سنواجه الإفلاس وكانوا مخطئين، ولم يترددوا في القول أن الناس خائفون من الحضور إلى جنوب إفريقيا وكانوا على خطأ أيضا. المنتخبات وأنصارها يصلون تباعا وهذا أكبر دليل على أن الحضور سيفوق التوقعات". وأضاف "تمثل كرة القدم الأمل، كرة القدم تمثل السعادة، كرة القدم تمثل الانجازات، كرة القدم تمثل تطور أشخاص كثيرين في هذه القارة".
وفي الواقع تواجه جنوب إفريقيا معضلة مشكلة معدل الإجرام ولهذا الغرض نشرت السلطات ألاف الرجال المسلحين والمروحيات وخبراء المتفجرات وكاميرات المراقبة وذلك حتى لا تترك أي ثغرة ينفذ منها مجرمون أو إرهابيون أو مشجعون مشاغبون، للتشويش على افتتاح المونديال. وقالت الناطقة باسم الشرطة سالي دي بير لوكالة فرنس برس إن "كل الإجراءات اتخذت لضمان حسن سير حفل الافتتاح والمباراة الأولى". ويؤكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، "ضرورة استبعاد جميع الشكوك المتعلقة بالأمن"، بحيث قال: "يجب أن نثق بإفريقيا. اتركوا إفريقيا تقوم بهذه المهمة وسترون أنها ستقوم بها على أكمل وجه".
وتفخر جنوب إفريقيا، التي عادت إلى الساحة الدولية في أوائل التسعينات بعد فترة طويلة من العزلة إثر زوال نظام التمييز العنصري، أنها تملك البنية التحتية الأساسية والضرورية لتنظيم حدث بحجم كأس العالم لكرة القدم، خصوصا بعدما أجرت تعديلات على بعضها من حيث التحديث والتوسيع, وقد بلغت الكلفة الإجمالية لتنظيم كأس العالم ملياري دولار.
لأمانة المصدر : Deutsche Welle
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هشام العدم
تحيتي