عفوا ايها الثوار

عفوا ايها الثوار

مقدمه لابد منها

تعريف الثورة
تعدد تعريف الثورة فى كتب العلوم السياسية وكتب الاجتماع والاقتصاد والتاريخ
ولكنى يمكن ان اختزلها فى ثلاث كلمات
( فرض ارادة الشعب )

بنظرة متأنية فى درسات العلوم السياسية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع
ندرك ان ثورات الشعوب مثل الاحداث الطبيعيه الكبرى من زلازل وبراكين واعاصير
احداث لا تعود بعدها الحياة الى ماكانت عليه ابدا

احداث تعيد تشكيل حياة البشر وتعيد تشكيل الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى وحتى الجغرافى وتغير مسار التاريخ

حيث تقوم الثورة بتدمير واقع قديم والقضاء عليه نهائيا ليحل محله واقع جديد تماما ليس تعديلا للواقع القديم وليس تجميلا له
ولكنه واقع جديد لا يمت باى صله للواقع القديم
واقع جديد بتوجهات سياسيه جديدة
ونظام اقتصادى جديد
وتركيبه جديدة للمجتمع

وتحدثنا تلك الدراسات ايضا عن الاسباب الرئيسية لثورات الشعوب وكلها تجمع على ان الظلم والفساد والافساد والتفريط فى الكرامه القوميه للوطن من اهم اسباب الثورات

وتخبرنا تلك الدراسات ايضا عن حدث اخر تمر به بعض المجتمعات وهو الانقلاب
ونكتشف بالدراسه الفرق بين الحدثين ( الثورة والانقلاب )

فالانقلاب
هو مجرد تغيير فى راس النظام الحاكم حيث ينحصر هذا التغيير فى شخص الحاكم وحاشيته المقربه
بينما يظل النظام باكمله كما هو فارضا نفس الارادة القديمه على الوطن

اما الثورة
فتسقط كامل النظام بجميع اركانه التى يعتمد عليها فى الحكم وفرض ارادته على الوطن
تمهيدا لخلق واقع جديد يعبر عن ارادة الثوار

وفرق اخر هو ان الانقلاب يكون تعبيرا ارادة احد اركان النظام الحاكم او بعض تلك الاركان التى تختلف حول شخص الحاكم ولكنها تتفق مع ارادة النظام
بينما الثورة تكون تعبيرا عن ارادة اغلب الشعب التى تختلف بصورة مطلقه عن ارادة النظام الحاكم بجميع اركانه

وهو ما يعنى ان الانقلاب يضحى فيه بشخص الحاكم وحاشيته المقربه مع الحرص الشديد على بقاء النظام فارضا نفس الارادة على الوطن

بينما يكون اول هدف للثورة هو اسقاط كامل النظام ليتمكن الثوار من فرض ارادتهم على الوطن

وتحدثنا تلك الدراسات ايضا عن فرق جوهرى بين الانقلاب والثورة
وهو ان الثورة مثل الاحداث الطبيعيه الكبرى تتكون على مر سنين عديدة فى رحم الوطن حتى تترسخ حتميه الثورة فى وجدان ابناؤه بعدما يدركون عن وعى حقيقى خطورة استمرار النظام فى الحكم وما يمكن ان يقود الوطن اليه من خطر كبير يدركون معه ان الموت اهون مما سيلاقونه اذا استمر ذلك النظام فى فرض ارادته على الوطن
وتحدث الثورة على شكل موجات متتابعه بفواصل زمنيه تختلف من مجتمع الى اخر فالثورة الفرنسيه اكملت موجاتها على مدار ثلاثين عاما منذ بدايه الثورة حتى ظهرت الجمهوريه الفرنسيه الاولى
بينما ثورة يوليو فى مصر استغرقت ثلاثه عشر عاما حتى اتمت مهمتها ( 1952 / 1965 )
وتختلف طبيعه كل موجه وشدتها وعنفها حسب موقع الثوار من السلطه وطبيعه الشعب
فالثورة الفرنسيه بدات بالعنف لان الثوار كانوا بعيدين عن السلطه ولم يكن امامهم سوى العنف للوصول للسلطه
وشاركتها فى العنف الثورة الروسيه
بينما كانت ثورة يوليو فى مصر ثورة بيضاء لان الثوار كانت بيدهم السلطه ونتيجه لطبيعه الشعب المصرى المتسامحه

بينما الانقلاب يكون وليد لحظته بعدما يدرك احد اركان النظام ان الحاكم اصبح عبئا يعرض استمرار النظام فى فرض ارادته للخطر
فيقرر التضحيه بالحاكم وحاشتيه المقربه حفاظا على استمرار النظام فى فرض ارادته على الوطن


نظام الحكم
تصور ان الحاكم وحاشيته المقربه هم نظام الحكم تسطيح ساذج للواقع
فنظام الحكم هو جميع المؤسسات وكل فرد يساهم فى فرض ارادة ما على الوطن
من هذا المنطلق يكون نظام الحكم مكونا من
اولا
مؤسسه الرئاسه وقمتها الحاكم وتحدد السياسات التى تكفل بفرض الارادة على الشعب وتامر بتنفيذ تلك الخطوات التى تكفل نجاح تلك السياسات فى فرض تلك الارادة على الوطن

ثانيا
السلطه التشريعيه وتضع تلك القوانين التى تضمن تنفيذ تلك الارادة وفرضها على الشعب وتجرم اى محالوه لتحدى هذه الارادة او الخروج عليها

ثالثا
السلطه التنفيذيه وتكون مهمتها الالتزام الدقيق بتنفيذ تلك السياسات التى تضمن خضوع الشعب لتلك الارادة

رابعا
القضاء وتكون مهمته الحرص على تنفيذ تلك القوانين التى تضمن نجاح النظام فى فرض ارادته على الوطن

خامسا
الشرطه واجهزة الامن وتكون مهمتها ضمان فرض ارادة النظام على الشعب بالقوة

سادسا
الجيش وتكون مهمته الالتزام بفرض ارادة النظام خارج حدود الوطن مع الاستعداد عند اللزوم او الحاجيه اليه الى التدخل داخل الوطن بكل قوته لضمان استمرار النظام فى فرض ارادته على الشعب بالقوة

سابعا
منظومه الاعلام وتكون مسئوله عن اقناع الشعب بجميع الطرق بفائدة استمرار النظام وفائدة استمرار فرض تلك الارادة على الشعب بوساطه ذلك النظام تحديدا

ثامنا
منظومه التعليم وتكون مسئوله عن تشكيل وجدان ابناء الشعب بطريقه تضمن الخضوع التام للنظام وترسيخ حتميه استمرار فرض تلك الارادة على الشعب

تاسعا
منظومه الفن والادب وتكون مسئوله عن الترويج للنظام ورجاله وسياساته

عاشرا
منظومه الاقتصاد وتكون مسئوله عن خلق واقع اقتصادى يجعل البديل للنظام وسياساته وارادته هو الفقر والموت جوعا

حادى عشر
منظومه المؤسسات الدينيه وتكون مهمتها الترويج للنظام وسياساته وارادته باستغلال الباعث الدينى عند الشعب

هذه هى اركان النظام الذى تهدف اى ثورة لاسقاطه والقضاء عليه

يتبع لنلنقى نظرة عن قرب على ثورة 25 يناير فى مصر
جمال النجار

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال النجار

عفوا ايها الثوار

مقدمه لابد منها

تعريف الثورة
تعدد تعريف الثورة فى كتب العلوم السياسية وكتب الاجتماع والاقتصاد والتاريخ
ولكنى يمكن ان اختزلها فى ثلاث كلمات
( فرض ارادة الشعب )

بنظرة متأنية فى درسات العلوم السياسية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع
ندرك ان ثورات الشعوب مثل الاحداث الطبيعيه الكبرى من زلازل وبراكين واعاصير
احداث لا تعود بعدها الحياة الى ماكانت عليه ابدا

احداث تعيد تشكيل حياة البشر وتعيد تشكيل الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى وحتى الجغرافى وتغير مسار التاريخ

حيث تقوم الثورة بتدمير واقع قديم والقضاء عليه نهائيا ليحل محله واقع جديد تماما ليس تعديلا للواقع القديم وليس تجميلا له
ولكنه واقع جديد لا يمت باى صله للواقع القديم
واقع جديد بتوجهات سياسيه جديدة
ونظام اقتصادى جديد
وتركيبه جديدة للمجتمع

وتحدثنا تلك الدراسات ايضا عن الاسباب الرئيسية لثورات الشعوب وكلها تجمع على ان الظلم والفساد والافساد والتفريط فى الكرامه القوميه للوطن من اهم اسباب الثورات

وتخبرنا تلك الدراسات ايضا عن حدث اخر تمر به بعض المجتمعات وهو الانقلاب
ونكتشف بالدراسه الفرق بين الحدثين ( الثورة والانقلاب )

فالانقلاب
هو مجرد تغيير فى راس النظام الحاكم حيث ينحصر هذا التغيير فى شخص الحاكم وحاشيته المقربه
بينما يظل النظام باكمله كما هو فارضا نفس الارادة القديمه على الوطن

اما الثورة
فتسقط كامل النظام بجميع اركانه التى يعتمد عليها فى الحكم وفرض ارادته على الوطن
تمهيدا لخلق واقع جديد يعبر عن ارادة الثوار

وفرق اخر هو ان الانقلاب يكون تعبيرا ارادة احد اركان النظام الحاكم او بعض تلك الاركان التى تختلف حول شخص الحاكم ولكنها تتفق مع ارادة النظام
بينما الثورة تكون تعبيرا عن ارادة اغلب الشعب التى تختلف بصورة مطلقه عن ارادة النظام الحاكم بجميع اركانه

وهو ما يعنى ان الانقلاب يضحى فيه بشخص الحاكم وحاشيته المقربه مع الحرص الشديد على بقاء النظام فارضا نفس الارادة على الوطن

بينما يكون اول هدف للثورة هو اسقاط كامل النظام ليتمكن الثوار من فرض ارادتهم على الوطن

وتحدثنا تلك الدراسات ايضا عن فرق جوهرى بين الانقلاب والثورة
وهو ان الثورة مثل الاحداث الطبيعيه الكبرى تتكون على مر سنين عديدة فى رحم الوطن حتى تترسخ حتميه الثورة فى وجدان ابناؤه بعدما يدركون عن وعى حقيقى خطورة استمرار النظام فى الحكم وما يمكن ان يقود الوطن اليه من خطر كبير يدركون معه ان الموت اهون مما سيلاقونه اذا استمر ذلك النظام فى فرض ارادته على الوطن
وتحدث الثورة على شكل موجات متتابعه بفواصل زمنيه تختلف من مجتمع الى اخر فالثورة الفرنسيه اكملت موجاتها على مدار ثلاثين عاما منذ بدايه الثورة حتى ظهرت الجمهوريه الفرنسيه الاولى
بينما ثورة يوليو فى مصر استغرقت ثلاثه عشر عاما حتى اتمت مهمتها ( 1952 / 1965 )
وتختلف طبيعه كل موجه وشدتها وعنفها حسب موقع الثوار من السلطه وطبيعه الشعب
فالثورة الفرنسيه بدات بالعنف لان الثوار كانوا بعيدين عن السلطه ولم يكن امامهم سوى العنف للوصول للسلطه
وشاركتها فى العنف الثورة الروسيه
بينما كانت ثورة يوليو فى مصر ثورة بيضاء لان الثوار كانت بيدهم السلطه ونتيجه لطبيعه الشعب المصرى المتسامحه

بينما الانقلاب يكون وليد لحظته بعدما يدرك احد اركان النظام ان الحاكم اصبح عبئا يعرض استمرار النظام فى فرض ارادته للخطر
فيقرر التضحيه بالحاكم وحاشتيه المقربه حفاظا على استمرار النظام فى فرض ارادته على الوطن


نظام الحكم
تصور ان الحاكم وحاشيته المقربه هم نظام الحكم تسطيح ساذج للواقع
فنظام الحكم هو جميع المؤسسات وكل فرد يساهم فى فرض ارادة ما على الوطن
من هذا المنطلق يكون نظام الحكم مكونا من
اولا
مؤسسه الرئاسه وقمتها الحاكم وتحدد السياسات التى تكفل بفرض الارادة على الشعب وتامر بتنفيذ تلك الخطوات التى تكفل نجاح تلك السياسات فى فرض تلك الارادة على الوطن

ثانيا
السلطه التشريعيه وتضع تلك القوانين التى تضمن تنفيذ تلك الارادة وفرضها على الشعب وتجرم اى محالوه لتحدى هذه الارادة او الخروج عليها

ثالثا
السلطه التنفيذيه وتكون مهمتها الالتزام الدقيق بتنفيذ تلك السياسات التى تضمن خضوع الشعب لتلك الارادة

رابعا
القضاء وتكون مهمته الحرص على تنفيذ تلك القوانين التى تضمن نجاح النظام فى فرض ارادته على الوطن

خامسا
الشرطه واجهزة الامن وتكون مهمتها ضمان فرض ارادة النظام على الشعب بالقوة

سادسا
الجيش وتكون مهمته الالتزام بفرض ارادة النظام خارج حدود الوطن مع الاستعداد عند اللزوم او الحاجيه اليه الى التدخل داخل الوطن بكل قوته لضمان استمرار النظام فى فرض ارادته على الشعب بالقوة

سابعا
منظومه الاعلام وتكون مسئوله عن اقناع الشعب بجميع الطرق بفائدة استمرار النظام وفائدة استمرار فرض تلك الارادة على الشعب بوساطه ذلك النظام تحديدا

ثامنا
منظومه التعليم وتكون مسئوله عن تشكيل وجدان ابناء الشعب بطريقه تضمن الخضوع التام للنظام وترسيخ حتميه استمرار فرض تلك الارادة على الشعب

تاسعا
منظومه الفن والادب وتكون مسئوله عن الترويج للنظام ورجاله وسياساته

عاشرا
منظومه الاقتصاد وتكون مسئوله عن خلق واقع اقتصادى يجعل البديل للنظام وسياساته وارادته هو الفقر والموت جوعا

حادى عشر
منظومه المؤسسات الدينيه وتكون مهمتها الترويج للنظام وسياساته وارادته باستغلال الباعث الدينى عند الشعب

هذه هى اركان النظام الذى تهدف اى ثورة لاسقاطه والقضاء عليه

يتبع لنلنقى نظرة عن قرب على ثورة 25 يناير فى مصر
جمال النجار

ابى العزيز نحتاج فعلاً الى ان ندرك ماذا حدث ويحدث فى مصر ونحتاج اكثر الى ان نعرف ماذا سيحدث فى مصر هل ما حدث فى مصر ثورة وماذا يحدث الان فى لهذه الثورة وماذا سيحدث لها ولنا .
اشعر بالحيرة هل انتهت الثورة ؟ هل اكتملت؟
مصر حولى لن تتغير كل ما حدث ان رحل مبارك و اسرته وبعض رجاله ولكن مازالت مصر وكل الكوارث التى بها كما هى فماذا حدث وماذا يحدث وماذا سيحدث الحيرة اللى تنتابنى والخوف التى اشعر به والرعب الذى اعيشه ليست مشاعرى وحدى ولكنها مشاعر كل من حولى فاكتب نريد ان نفهم

ابنتك إنجى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجى محمد

ابى العزيز نحتاج فعلاً الى ان ندرك ماذا حدث ويحدث فى مصر ونحتاج اكثر الى ان نعرف ماذا سيحدث فى مصر هل ما حدث فى مصر ثورة وماذا يحدث الان فى لهذه الثورة وماذا سيحدث لها ولنا .

اشعر بالحيرة هل انتهت الثورة ؟ هل اكتملت؟
مصر حولى لن تتغير كل ما حدث ان رحل مبارك و اسرته وبعض رجاله ولكن مازالت مصر وكل الكوارث التى بها كما هى فماذا حدث وماذا يحدث وماذا سيحدث الحيرة اللى تنتابنى والخوف التى اشعر به والرعب الذى اعيشه ليست مشاعرى وحدى ولكنها مشاعر كل من حولى فاكتب نريد ان نفهم

ابنتك إنجى

ابنتى الفاضله انجى
اشكرك على ردك الكريم
الخوف والرعب الذى تشعرين به يشاركك فيه كل الشرفاء فى مصر
خوف الى حد الرعب على مصر باكملها
مازالت اسباب الثورة قائمه وهو ما يعنى حتميه قدوم موجات اخرى من الثورة تحاول تحقيق ما عجزت عن تحقيقه الموجه الاولى من الثورة
هذا هو منطق التاريخ
لكن ليس هذا اكثر ما يخيفنى الى حد الرعب
ولكن ما يرعبنى حقا هو تلك المحاولات المستميته من النظام لاجهاض الثورة
والتاريخ يحدثنا انه لا توجد ثورة نجح احد فى اجهاضها
وان جميع محاولات اجهاض الثورات على مر التاريخ انتها بكوارث ماساويه للوطن باكلمه
ابنتى الفاضله انجى
فى القادم من الكلمات ستجدى الرد على اسئلتك
حفظ الله مصر وسدد خطاها
والدك
جمال النجار

نظام مبارك فى مصر

على مدى ثلاثون عاما كامله انفرد فيها نظام مبارك بحكم مصر نجح هذا النظام فى ترسيخ قواعده وسياساته التى كان هدفها الوحيد ضمان استمرار النظام فى الحكم مهما كان الثمن لتظل تلك الارادة التى يخدمها تتحكم فى مصر وتسيطر عليها

اتبع النظام المصرى منطق مريب فى اختياره لرجاله حيث عمد النظام الى اختيار الافاقين والمنافقين واللصوص ليتولوا المناصب الكبرى فى ذلك النظام
وكان هناك عامل هام جدا فى اختيارهم وهو ان تكون جرائمهم ثابته عليهم وان يدركوا ذلك
فكان كل منهم اول واكثر من يدرك ان العزل من الوظيفه والسجن المفروض ان يكون هو جزاؤه
ولكن النظام بدلا من ذلك يقوم بترقيته ليتولى المناصب العليا
فيكون ولاء ذلك الشخص المطلق للنظام وليس للوطن
وفى نفس الوقت يكون دائما تحت سيف النظام فسجله الاسود جاهز فى اى وقت لو فكر فى التصرف بعيدا عن ارادة النظام
وعلى مدار ثلاثين عاما تكرر ذلك الموقف الذى نرى فيه مسئولا كبيرا فى النظام يخرج من مكتبه مقديا بالاغلال الى السجن على جرائم قديمه وكثيرة ارتكبها
وكأن النظام فوجىء بتلك الجرائم رغم انها مثبته بتقارير اجهزة النظام الرقابيه قبل ذلك بفترة طويله جدا
حدث ذلك مع عبد الحميد حسن محافظ الجيزة الاسبق
وتكرر مع المستشار ماهر الجندى وغيرهم

كانت رسائل قويه الى جميع رجال النظام الولاء المطلق للنظام وليس للوطن
والفساد والافساد المطلق هو سياسه ذلك النظام
وهكذا اصبح نظام مبارك مكونا بالكامل من افسد القيادات الذين يضمن ولاؤهم المطلق للنظام وليس للوطن

والان لنحاول ان نعرف حقيقه تلك الارادة التى ظل هذا النظام يفرضها على مصر

المنطق والعقل ان تتكون الارادة التى يسعى اى نظام للحكم لفرضها على الوطن هى ارادة الشعب التى تهدف الى مصلحه الشعب والوطن اولا وقبل اى شىء اخر

وهذا ما يحدث فى الدول التى تتقدم وتنهض

ولكن
فى الكثير من الدول المتخلفه يكون هناك فرق بين ارادة النظام وارادة الشعب حيث يسعى النظام لفرض ارادة لا تستهدف مصلحه الشعب فى المقام الاول ولكنها تستهدف مصلحه النظام اولا لضمان استمراره وبقاؤه فى الحكم ثم تاتى مصلحه الشعب ثانيا

فاى نظام مهما كان فاسدا وظالما يحرص على تحقيق بعض مصالح الشعب وضمان مصلحه الوطن ليضمن استمرار بقاء وطن يحكمه

ولكن
فى بعض الحالات يحدثنا التاريخ عن انظمه سعت بكل جهدها لتفرض على الوطن ارادة خارجيه بالتاكيد لايمكن تصور انها يمكن ان تتفق مع مصلحه الوطن فى اى شىء
بل حقيقتها انها تهدف الى القضاء على الوطن خدمه لمصالح دول اخرى
ويكشف لنا التاريخ حقيقه خيانه تلك الانظمه لاوطانها
او على الاقل خيانه راس النظام للوطن بينما ينخدع باقى النظام بعد ان يتصور ان الامر مجرد فساد يشارك فيها ولكنه لا يهدد تواجد الوطن

وخيانه الحكام ليست شيئا مستحيلا
فالتاريخ القريب يحدثنا عن ان الملك حسين ملك الاردن كان عميلا للمخابرات الاسرائيليه بمقابل مادى بلغ مليون دولار فى العام
وقد تم الكشف عن هذه الحقيقه بعد وفاه الملك حسين وعرفنا انه هو من ابلغ المخابرات الاسرائيليه فجر السادس من اكتوبر 73 بنيه مصر وسوريا مهاجمه اسرائيل فى ذلك اليوم

والان لنرجع الى مصر ونرى تلك الارادة فرضها مبارك ونظامه على مصر

على مدار ثلاثين عاما هى فترة حكم مبارك كان واضحا ان الارادة الامريكيه الاسرائيليه تفعل ما تريد فى مصر
وكثيرا ما تعارضت مصالح مصر العليا مع الارادة الامريكيه الاسرائيليه
ولكن
دائما كانت سياسات النظام المصرى ومواقفه تنتصر للمصالح الامريكيه الاسرائيليه ضد مصلحه مصر
ظهر ذلك واضحا عندما كانت مصر مبارك هى اكثر الدول التى سعت الى فصل جنوب السودان عن شماله رغم خطورة ذلك على مصالح مصر العليا

وظهر ايضا فى ذلك العداء المصرى لحزب الله اللبنانى فى صراعه مع اسرائيل

وظهر ايضا فى ذلك العداء المصرى لايران وذلك الموقف المصرى المريب من البرنامج النووى الايرانى مع التجاهل المتعمد للسلاح النووى الاسرائيلى

وظهر ايضا فى ذلك التجاهل المصرى لافريقيا ودول منابع النيل مع غض الطرف عن التواجد الاسرائيلى المكثف فى تلك الدول وهو ما قاد مصر بعد ذلك الى ذلك الموقف الخطير الخاص بمياه النيل

وظهر ايضا فى رفض النظام المصرى التقدم بشكوى للامم المتحدة ليطالب بمحاكمه مجرمى الحرب الاسرائيليين الذين اعدموا الاسرى المصريين العزل من السلاح فى حرب يونيو رغم قيام عدد من المصريين برفع قضايا امام القضاء المصرى تطالب النظام بذلك
وتعنت النظام المصرى ورفض بل زاد الامر ان قام مبارك باستقبال الجنرال الاسرائيلى بن عازر سفاح قتل الاسرى المصريين العزل بعد ان ازاع التليفزيون الاسرائيلى فيلم تسجيلى يتباهى فيه بن عازر بقتل الاسرى المصريين العزل وهى جريمه دوليه لا تسقط بالتقادم ولكن المحاكم الدوليه تريد شكوى رسميه من الحكومه المسئوله لتفتح تحقيقاتها ولكن النظام المصرى رفض التقدم بتلك الشكوى !!!!!؟؟؟؟
موقف تكرر كثيرا من النظام المصرى مع مجرمى الحرب الاسرائيليين وكان ذلك النظام المصرى يعطيهم صك براءه من جرائمهم التى يدينها القانون الدولى !!!!!!!!

وظهر ايضا فى الاعتماد على السلاح الامريكى ليكون هو التسليح الرئيسى للجيش المصرى رغم الموقف الامريكى الداعم دائما لاسرائيل والذى لا يتصور معه ان امريكا يمكن ان تعطى لمصر سلاح تتمكن به من التصدى لاى عدوان اسرائيلى
وهو ما يعتبر تهديد خطير للامن القومى المصرى

وظهر ايضا فى الدعم المصرى الكبير للجيش الامريكى فى عدوانه على العراق

وظهر ايضا فى تصدير الغاز المصرى لاسرائيل بسعر اقل مما يباع به ذلك الغاز للمصريين انفسهم داخل مصر

وظهر ايضا فى مشاركه النظام المصرى فى حصار غزة ابان العدوان الاسرائيلى على غزة رغم ان الموقف المصرى كان يتعارض مع القانون الدولى
وجاء تصدى مصر لمحاولات بعض النشطاء السياسيين فى العالم دعم غزة ليصور مصر وكانها من يحاصر غزة
وبذلك قدم النظام المصرى صدر مصر ليتلقى سهام الغضب العالمى بدلا من اسرائيل
فى موقف اظهر حقيقه ان ذلك النظام يعمل لمصلحه اسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب مصلحه مصر وامنها القومى

وقد حرص ذلك النظام على الاهدار المتعمد لمكانه مصر فى عالمها العربى والاسلامى
كما حرص ذلك النظام على خلق الكثير من الكوارث الخطيرة التى تهدد امن واستقرار مصر والتى لا تتفق باى منطق مع امكانيات مصر وقدراتها
فظهرت كارثه الفقر حتى قالت الاحصائيات الدوليه ان اكثر من اربعين فى المائه من الشعب المصرى يعيشون تحت خط الفقر
واصبح الكثيرين فى مصر يبحثون عن طعامهم فى صناديق القمامه
وانفردت مصر دونا عن جميع دول العالم بسكن جزء من شعبها فى المقابر
وظهرت كارثه بطاله وقع ضحيتها اكثر من عشرون مليون مصرى
ومع كارثه البطاله والفقر والاسكان ظهرت كارثه العنوسه التى اصبح ضحاياه اكثر من ثلاثين خمسه عشر مليون مصرى ومصريه تعدوا سن الزواج ولم يتزوجوا ولا يوجد لديهم امل فى ذلك
وظهر مع ذلك ايضا كارثه العلاج بعد ان تخلت الدوله عن تقديم علاج حقيقى وجاد لغير القادرين فاصبح المصرى يتمنى الموت بكرامه اذا مرض لانه لن يجد ثمن العلاج

ثم كانت كارثه الفتنه الطائفيه التى عمد النظام الى خلقها فى مصر بين اطياف المجتمع المصرى وظهر مع احداث الثورة انها كانت صناعه النظام فقد عاشت مصر حوالى ثلاثه اسابيع كامله بدون حكومه وبدون اجهزة امن وبدون شرطى واحد يحرص اى كنسيه فى مصر
ورغم ذلك لم تهاجم اى كنيسه فى مصر

كل هذه العوامل تظهر بوضوح ان النظام المصرى كان يفرض الارادة الامريكيه الاسرائيليه على مصر خدمه لاهداف امريكيه اسرائيليه
والتاريخ القريب سيظهر الحقيقه
حقيقه ولاء مبارك ونظامه
وهل كان ذلك الولاء لمصر ام لاسرائيل وامريكا
وسيظهر الثمن الذى تقاضاه ذلك النظام
حقائق اثق انها ستظهر وستصيب الكثيرين بالرعب من حقيقه ذلك النظام

يتبع لنلتقى مع يوم 25 يناير 2011 يوم الغضب المصرى
جمال النجار

متابع معكم ولي مداخلة إن شاء الله

شكرا للأستاذ جمال ولكل الموجودين على هذه الموضوع محل البحث والجدل في الشارع المصري بل والعربي

سيدي العزيز

مع الثورة

ونظرية المؤامرة .

السؤال الحالي من هو المتنفع من محاولة ضرب نتائج الثورة

أولا ليس هو المجلس العسكري لأنه ببساطة لن يستفيد كثيرا من هذا فالاستفادة المادية بفرض وجود رشاوي أمر غير مقنع لمجلس اكتسب شرعية الثورة هو حكومته

اللعب كله من خارج مصر

إسرائيل كعدو تاريخي واستراتيجي ومن خلفها أمريكا تحركها لمصالحهم المشتركة في الشرق الأوسط

النقطة الأهم التي أود التركيز عليها والالتفات إليها

الجالسين على الكراسي في الدول العربية من يخافون توريد الثورة إليهم وهم يعملون جاهدين مهما كلفهم الأمر حتى تبوء الثورة بالفشل

وهم أس الفساد في المنطقة

بداية ولي عودة معك لنلتقي في نقطة مقربة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال النجار

والان لنرجع الى مصر ونرى تلك الارادة فرضها مبارك ونظامه على مصر

على مدار ثلاثين عاما هى فترة حكم مبارك كان واضحا ان الارادة الامريكيه الاسرائيليه تفعل ما تريد فى مصر
وكثيرا ما تعارضت مصالح مصر العليا مع الارادة الامريكيه الاسرائيليه
ولكن
دائما كانت سياسات النظام المصرى ومواقفه تنتصر للمصالح الامريكيه الاسرائيليه ضد مصلحه مصر
ظهر ذلك واضحا عندما كانت مصر مبارك هى اكثر الدول التى سعت الى فصل جنوب السودان عن شماله رغم خطورة ذلك على مصالح مصر العليا

وظهر ايضا فى ذلك العداء المصرى لحزب الله اللبنانى فى صراعه مع اسرائيل

وظهر ايضا فى ذلك العداء المصرى لايران وذلك الموقف المصرى المريب من البرنامج النووى الايرانى مع التجاهل المتعمد للسلاح النووى الاسرائيلى

وظهر ايضا فى ذلك التجاهل المصرى لافريقيا ودول منابع النيل مع غض الطرف عن التواجد الاسرائيلى المكثف فى تلك الدول وهو ما قاد مصر بعد ذلك الى ذلك الموقف الخطير الخاص بمياه النيل

وظهر ايضا فى رفض النظام المصرى التقدم بشكوى للامم المتحدة ليطالب بمحاكمه مجرمى الحرب الاسرائيليين الذين اعدموا الاسرى المصريين العزل من السلاح فى حرب يونيو رغم قيام عدد من المصريين برفع قضايا امام القضاء المصرى تطالب النظام بذلك
وتعنت النظام المصرى ورفض بل زاد الامر ان قام مبارك باستقبال الجنرال الاسرائيلى بن عازر سفاح قتل الاسرى المصريين العزل بعد ان ازاع التليفزيون الاسرائيلى فيلم تسجيلى يتباهى فيه بن عازر بقتل الاسرى المصريين العزل وهى جريمه دوليه لا تسقط بالتقادم ولكن المحاكم الدوليه تريد شكوى رسميه من الحكومه المسئوله لتفتح تحقيقاتها ولكن النظام المصرى رفض التقدم بتلك الشكوى !!!!!؟؟؟؟
موقف تكرر كثيرا من النظام المصرى مع مجرمى الحرب الاسرائيليين وكان ذلك النظام المصرى يعطيهم صك براءه من جرائمهم التى يدينها القانون الدولى !!!!!!!!

وظهر ايضا فى الاعتماد على السلاح الامريكى ليكون هو التسليح الرئيسى للجيش المصرى رغم الموقف الامريكى الداعم دائما لاسرائيل والذى لا يتصور معه ان امريكا يمكن ان تعطى لمصر سلاح تتمكن به من التصدى لاى عدوان اسرائيلى
وهو ما يعتبر تهديد خطير للامن القومى المصرى

وظهر ايضا فى الدعم المصرى الكبير للجيش الامريكى فى عدوانه على العراق

وظهر ايضا فى تصدير الغاز المصرى لاسرائيل بسعر اقل مما يباع به ذلك الغاز للمصريين انفسهم داخل مصر

وظهر ايضا فى مشاركه النظام المصرى فى حصار غزة ابان العدوان الاسرائيلى على غزة رغم ان الموقف المصرى كان يتعارض مع القانون الدولى
وجاء تصدى مصر لمحاولات بعض النشطاء السياسيين فى العالم دعم غزة ليصور مصر وكانها من يحاصر غزة
وبذلك قدم النظام المصرى صدر مصر ليتلقى سهام الغضب العالمى بدلا من اسرائيل
فى موقف اظهر حقيقه ان ذلك النظام يعمل لمصلحه اسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب مصلحه مصر وامنها القومى

وقد حرص ذلك النظام على الاهدار المتعمد لمكانه مصر فى عالمها العربى والاسلامى
كما حرص ذلك النظام على خلق الكثير من الكوارث الخطيرة التى تهدد امن واستقرار مصر والتى لا تتفق باى منطق مع امكانيات مصر وقدراتها
فظهرت كارثه الفقر حتى قالت الاحصائيات الدوليه ان اكثر من اربعين فى المائه من الشعب المصرى يعيشون تحت خط الفقر
واصبح الكثيرين فى مصر يبحثون عن طعامهم فى صناديق القمامه
وانفردت مصر دونا عن جميع دول العالم بسكن جزء من شعبها فى المقابر
وظهرت كارثه بطاله وقع ضحيتها اكثر من عشرون مليون مصرى
ومع كارثه البطاله والفقر والاسكان ظهرت كارثه العنوسه التى اصبح ضحاياه اكثر من ثلاثين خمسه عشر مليون مصرى ومصريه تعدوا سن الزواج ولم يتزوجوا ولا يوجد لديهم امل فى ذلك
وظهر مع ذلك ايضا كارثه العلاج بعد ان تخلت الدوله عن تقديم علاج حقيقى وجاد لغير القادرين فاصبح المصرى يتمنى الموت بكرامه اذا مرض لانه لن يجد ثمن العلاج

ثم كانت كارثه الفتنه الطائفيه التى عمد النظام الى خلقها فى مصر بين اطياف المجتمع المصرى وظهر مع احداث الثورة انها كانت صناعه النظام فقد عاشت مصر حوالى ثلاثه اسابيع كامله بدون حكومه وبدون اجهزة امن وبدون شرطى واحد يحرص اى كنسيه فى مصر
ورغم ذلك لم تهاجم اى كنيسه فى مصر

كل هذه العوامل تظهر بوضوح ان النظام المصرى كان يفرض الارادة الامريكيه الاسرائيليه على مصر خدمه لاهداف امريكيه اسرائيليه
والتاريخ القريب سيظهر الحقيقه
حقيقه ولاء مبارك ونظامه
وهل كان ذلك الولاء لمصر ام لاسرائيل وامريكا
وسيظهر الثمن الذى تقاضاه ذلك النظام
حقائق اثق انها ستظهر وستصيب الكثيرين بالرعب من حقيقه ذلك النظام

يتبع لنلتقى مع يوم 25 يناير 2011 يوم الغضب المصرى

جمال النجار

والدى العزيز
خيانة مبارك هاجس راود الكثيرين فى مصر ولكننى أراه هنا واقع وحقيقه
لاشك فيها أتابع معك
إنجى

الاستاذ / جمال النجار

اتابع واتعلم من قلمك المبني على وعي وثقافه


كل مودتي