من ( الفكر القومي ) جزء 2 قومجة ألأعراب بين غوغاء العلمانية والاسلام / فتحي عوض...
( يرجى الرجوع للجزء الاول...)
( الجزء الثاني....)
( 1 1 )
في المقابل ..ومذ ابتليت هذه الامة بغوغاء القومجية العرقية الأثيمة
وعلمانية الاحزاب القومجية الزنيمة مذ عدة عقود سوداء من الزمن..ولم نزل نئن تحت
وطأة نظم استبدادية دموية ..تصل الهزيمة بذيل اخرى..وطوابير جماهيرية عارمة على رغيف الخبز..واخرى مستعبدة للقمة العيش.. دونما انجاز وطني او حضاري يذكر....
_ وعقلية شديدة القصور والتخلف في النزوع الى حياة حرة وكريمة..واحترام قيمة الانسان وقيمه وحقوقه وعلى راسها حريته في الاعتقاد والمعارضه والإختلاف ..بل واهمال كل ما يتعلق بثقافة الانسان المتطور الراقي وبنائه بناء اساسيا انسانيا قيميا..مفهوما وتصورا
_بين حالة من التطبيل والتزمير ل ( الزعيم )..( القائد )...و ( الخالد ) ..( الفذ )...( الملهم )...,,و....,......!!!!
_ وبين ( منطق )..(الفكر ) في الزعيم...البطل..والبطولات الوهمية المزعومة....
بل الهزائم المخزية ( والنكسات ) الممضة المريرة التي لم يزل قومجيوا
هذه الامة الشعاراتيون دون انجاز يذكر .. يحيلونها انجازات وانتصارات..في انتفاخ عارم مزر ٍ..بكبرياء الجهل والجاهلية...
_ وكأنه لم يكف هذه الامة ما حاق بها من هزائم ونكسات وانتكاسات
على ايديهم..وفي الانسان اولا ..كرامة وحقوقا وانسانية ..فمة فهزائم ونكسات وانتكاسات العار والشنار في مواجهة الاعداء وإظهارهم على امتهم وانسان امتهم
بما ارتكبوا فيها من معاص وآثام ...وما ابتدعوه فيها من بدع وضلالات وثنية وصنمية عبؤوا بها الامة لعقود من الزمن ..ولم يزالوا..
_ في اصرار هجين أثيم في السير الى ما لا نهاية على اختطاف عقل الامة تضليلا وتغريرا...وغوغاء شعاراتية تستنفذ جهد وطاقة الامة
دون العمل الدؤوب والجهد الجهيد على تحقيق انجاز يذكر...
_ وكأن لا شأن لامة غير الاستبداد والدكتاتورية حكما ومنهجا ونظام حياة ثمة فالتطبيل والتزمير وعبادة الآلهة المتألهة فيهم..
وتمجيد الغوغاء والبدع والضلالات السوداء الاثيمة والزنيمة...
_ والويل والثبور..لمن يقول لا..أو ينبس ببنت شفة..أو دعوة لتغيير واصلاح..أو محاربة فساد..بل الويل كل الويل حتى لمن يشير نحو اتجاه
لعقل او لمنطق ..فكأن العقل والمنطق هما عدو الامة...
_ وهكذا ومن مواقع امة مجد وكبرياء حضارية وانسانية ووطنية عارمة..من مواقع العزة والمنعة وكرامة الانسان وكفايته ورفع
ضغوط الحاجات ولعناتها الاثيمة في الدنيا...من امة محمد وابي بكر وعمر وصلاح الدين..وشموخ السلاطين العثمانيين ..الذين لم يفت ( القوماجيون ) الأعراب او الاتاتوركيون الغاشمون أوالصفويون الانجاس سواء.. ان يطعنوهم صدرا وظهرا ويتآمروا عليهم وفي الخندق الواحد مع الصليبيين المستعمرين.. ويجعلوا منهم الد اعداء هذه الامة على إخلاصهم وشهادة التاريخ الاسلامي فيهم أنهم من اشد أبناء امة الاسلام نقاء وإخلاصا...حتى فلم تسقط فلسطين الا بسقوط السلطان العثماني العظيم..عبد الحميد الثاني الذي وفي قمة ضعفه وتآمر الاعداء الصليبيين والمتآمرين القوماجيين عليه وقف طودا شامخا امام مخططات سلب فلسطين وفصلها عن امتها ..( آبائي مسلمون وأجدادي مسلمون.. والله لن يكتب التاريخ ان السلطان عبدالحميد قد فرط في شبر من ارض فلسطين...)
وهكذا.. فيعيش اليوم اغلب ابناء
هذه الامة الصادقين المخلصين حالة من الاحباط والياس وطنيا وقوميا ..حضاريا وإنسانيا ..وعلى المستويين الفردي او الجماعي معا ..إلى ظروف شاقة واوضاع كئيبة من العوز والفقر والبطالة وضنك الحياة لا يكاد ان نجد له
مثيلا حتى لدى البلدان الشديدة الفقر والموارد والثروات الطبيعية...)
( 12 )
_ ومن اين جاء لهذه الامة كل هذ الطوفان الهائل من البدع والضلالات والهرطقات الوثنية.....؟؟؟؟!!!!!
اليس على ايدي المتألهين من الزعامات الصنمية والمنظرين القومجيين والعلمانيين التغريبيين في لبوس شعارات التقدم والتحرر والتحرير والوطنية
وعرفنا في الاردن الشقيق كاتبا صليبيا ( مرموقا ) و ( مشهورا ) يصف نفسه ( قوميا عربيا ) وايديولوجيته الماركسية ...
وسبحان الله ربنا ...فهو قومي عربي اي يريد ( الوحدة ) على حد زعمه ويعمل لها ومن أجلها ....
ولكنه ( ماركسي ) اذ يتعلق الامر بالاسلام والاخوة الاسلامية
وعلى الرغم من ان الماركسية على الحادها تطرح نفسها ( امميا )...لكنه شديد الاقليمية والعنصرية اذ يتعلق الامر بالعلاقة بين اردنيين وفلسطيننين ...
وهما في واقع الامر أخوة...أخوة الشعب الواحد والجسد الواحد والعقيدة الواحدة واللحمة الواحدة اردنيين وفلسطينين..ولكن فلا شان لصليبية ..حقيقته الحاقدة وقلمها الخبيث المسموم غير العمل على طرح ( الخطر ) الفلسطيني على الاردن و ( الشعب الاردني ) ....!!!!!
( الخطر الفلسطيني ) على الاردن ....؟؟؟!!! سبحان الله....
وليس الخطر الصهيوني العارم الداهم على ابناء الامة بأسرها...والشعب الواحد ..الاخوة الواحدة واللحمة الواحدة اردنيين وفلسطينيين سواء...
وتبا ً لشعارات قومجية في لبيوس شعارات وطنية تطرح مثل هذا الصليبي الحاقد في امة العرب والمسلمين بديلا عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الراشدين اهادين المهديين ونقيضا لهم...ولرابطتهم الايمانية العالية القويمة في
الامة ...وهو كل حين..كل وقت وكل يوم يدق في الجسد
الواحد بين ابناء الشعب الواحد ..الجسد الواحد في العقيدة الواحدة اسفينا...
اللعين الزنيم....؟؟؟؟؟!! من أمكنه ان يزرع خناجره المسمومة في الجسد الواحد...؟؟؟؟؟!!!!
من أمكنه ان يفرغ سموم صليبيته الحاقدة على الاسلام منذ معركة اليرموك الخالدة ؟؟؟؟!!!
غير هذه القوماجيات الغبية....؟؟؟؟!!! العلمانية الوثنية الصنمية.....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
التي احدثت في امة الاسلام ما احدثت....بالتالي جند الصليبي نفسه حاميا ( لحماها ) بقلمه الناقع سما وغلا على الاسلام وحقدا.....؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وهل يعني مثل هذا الزنيم الاثيم وهل يستطيع الزعم ان الاسلام العظيم قد عامل اهل اي ديانة أخرى بغير التسامح والحرية السامية الرفيعة حتى الوثنيين منهم....؟؟؟؟؟!!!!!!
الا يعرف الاثيم الزنيم ( العهدة العمرية ) في الاسلام تجاه معتنقي الديانات الاخرى من ابناء هذه الامة......؟؟؟؟؟!!!
بلى هو...ولكن وإذ وجد ( القوماجيين ) يغتالون عقيدة الامة في بدعهم وضلالاتهم...فهو يجرد قلمه سما ناقعا....؟؟؟؟!!!!! خنجرا مسموما في جسد الشعب وجسد الوطن وجسد القوم وجسد الامة...؟؟؟؟؟!!!!
وهو يجد القومجيين دوما يتذرعون تبريرا وتسويغا لقوماجيتهم بمعتنقي الاديان الاخرى في هذه الامة ...وكأن الاسلام انما جاء لينتقم منهم او ليسيء معاملتهم.....فأي عماء وغباء وجهل وجاهلية على ايدي المبتدعين الضالين الوثنيين الصنميين في امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم...وفي اي يوم من الأيام كان مثل هذا.......؟؟؟؟!!!! ام هي التبعية المطلقة للصليبية العالمية في خدمة اهدافها وأغراضها وربيبتها الصهيونية......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ ورسول امة الاسلام الحضاري الانساني العظيم ينهض لجنازة فيقال له انها ليهودي يا رسول الله فيقول صلى الله عليه وسلم ( اوليست نفسا ) ...؟؟؟!!!!
_ فهل حقييقتهم...الاثمون المجرمون الاستعماريون ...مثل حقيقة هذا النبي العربي الحضاري الانساني وعقيدته السامية في القوم والامة والكون والحياة والانسان كي يغتالوا قيمه فيها ....؟؟؟؟؟!!!!!
ومتى كان الاسلام والمسلمون ليسيؤوا معاملة غيرهم من اهل طوائف او اديان أخرى وعبر التاريخ الاسلامي ..برمته وفي اي يوم من الايام.....؟؟؟؟!!!!!! ما يجعلوا من انفسهم اعداء للامة وعقيدتها...؟؟؟؟!!!
وهل حقيقة ذاك الصليبي الزنيم الاثيم انه يخشى على ( المسيحيين ) من معاملة الاسلام وسماحته فيهم...او هو مجرد حقد صليبي لعين على الاسلام.. اهله وداره معا.......؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
وان لدينا اجانب من جماعات دولية ومنظمات ( حقوق انسان ) نكرمهم ونجالسهم ونناقشهم ونشاركهم الحياة ندعوهم ونعزمهم وندللهم دلالا كأنهم قومنا او منا وفينا حتى ليذهلوا في معاملتنا ..وفيٍ ذلك حفظ وتصديق لقواعد ديننا وسماحته فيهم ...فهل يعني ذلك ان نتخلى عن عقيدتنا من اجل ذلك ؟؟؟؟!!! ام ان عليهم ان يحترموا عقيدتنا كما نحترم نحن طبيعتهم .؟؟؟؟!!!! وهل يجب ان يعني ذلك ان نتنازل عن عقيدتنا من اجل ماركسية مثل ذاك الاعرابي الاثيم الزنيم طورا وعنصريته المقيتة طورا وصليبيته الحاقدة غالبا...؟؟؟؟!!!!
وما حقيقة الاعراب القوماجيين الذين يتذرعون بالمسيحيين او معتنقي الاديان الاخرى في هذه الامة ثمة لابعاد الاسلام عن دفة الحكم ومواقع صنع القرار والقضاء على هيلمانه وسلطانه في أبناء هذه الامة إذن.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
_ فلا والله ما توقفت الهجمات ولا ( الحملات ) الصليبية على هذا الدين وابناء هذه الامة ولكن تلبست بلبوس ( لقومجية ) واحتدت شوكتها المسمومة وزاد أوارها..
( 13 )
_ واذ كانت رسالة الاسلام رسالة كونية للناس كافة ..ليست ( قبلية ) صغيرة او ( قومية ) مجردة كدائرة تنبثق منها وعنها ...فإن ( اسلمة ) المفاهيم والتصورات في الحياة والكون والانسان ينبغي ان تكون واجب المسلم
كل حسب طاقته واستطاعته ...العربي بالذات ..مادة الاسلام وباعث رسالته في آصرة الانسان وآفاق الكون بأسره...ومن هنا ..من هذا الركن وهذه الزاوية بالذات كان وصف الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالنبي العربي وصفا جائزا شرعا... توجيها وتشريفا وتشريعا..واجبا ..وفرضا ورسالة...بوصفه معدن الاسلام ومادته الرئيسة وصاحب الدعوة
الى رسالة الاسلام في القوم والامة والكون والحياة والانسان ..وليس ( قومية ) او قومجة...في القوم... بديلة عن الاسلام او خارجة عليه او جاحدة ومتنكرة او متجاهلة له ...وفينا وصية عمر القيمة الوطنية الاعلى والاسمى بالتصديق والاتباع: ( وما ابتغى العرب العزة بغير الاسلام الا وأذلهم الله )...مصداق ما وقر في نفوس وأرواح اصحاب محمد وخلفائه الراشدين الهادين المهديين...وليس وصية لوبس التاسع واحفاده سايكس بيكو وتلامذتهم الآثمين في هذه الامة...وإلى
ذلك فان اولئك القومجيين يبيحون لانفسهم القومجية في القوم..ولديماغوجياتهم وغوغائهم الحزبية شعارات وممارسة سواء الحرية المطلقة الكاملة في الاشهار والاعلان والتعبير كما يشاؤون في الوقت الذي يقفون فيه موقف العدو الاثيم من نشر مباديء الاسلام او الدعوة اليه...وايصال مبادئه وتعاليمه
السامية الى الناس...ثم ويزعمون لأنفسهم ( العرب ) و ( العروبة ) عرقا وعرقية عنصرية لا عقائدية مطلقا ولا ثقافية أو فكرية غالبا ..ثمة فاسناد ذلك الى النبي العربي الكريم افتراء وكذبا على الله ورسوله وامة الاسلام عربا ومسلمين سواء ..فمحمد العربي حامل لواء الاسلام العظيم..الرحمة المهداة الى افئدة القوم ونفوس العالمين...البشير النذير للناس والخلق اجمعين..رسول الاسلام
وزعيم امة التوحيد والحكم فيها بما انزل الله عز وجل ..قاطع دابر الشرك..ومحرر القوم والخلق من الاوثان والاصنام وسفسطة الغوغاء وهرطقة الشقاق والنفاق....وعلمانيات الوثن والصنم . لغربي وشرقي..رسالته
هدى ونور...لا شقاق ونفاق وقومجة حرب على الله عز وجل ورسالة التوحيد...
(يا فاطمة بنت محمد .. يا عباس عم رسول الله أنقذا نفسيكما من النار.. أنا لا أغني عنكما من الله شيئا... لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم......)
فشرف العربي ونسبه الحقيقي رسالته وعمله ودعوته الى دين التوحيد في القوم والامة وآفاق العالمين..ليس في الدم والعرق...
بذاتهما...ثمة ( سلام على كفر يجمع بيننا...ويا مرحبا بعده بجهنم ِ )...و ( سجدت عند قبر لينين العظيم..)
في الشرق من جهة ..وفي الغرب الصليبي من جهة أخرى ( وان علينا ان ناخذ بثقافة اهل تلك البلاد.. ما صلح منها وما فسد ..حتى نكون على طريقة اهل تلك البلاد....)
_ ( على طريقة اهل تلك البلاد ) بلى يريد ذلك التغريبيون .. في حرب الاسلام وقيمه ومبادئه في الكون والحياة والانسان..وليس
على طريقة اهل تلك البلاد في القمر الصناعي والليزر ..والدروع الصاروخية وغزو الفضاء وحرب الكواكب
والنجوم....!!!!!
_ وحيث ( تتضافر ) ( الجهود ) وتشتد الحملات القومجية سياسة وثقافة وفكرا..أدبا ونثرا وشعرا ..يجمعها في الموقف الواحد من حرب شرسة.. شعواء ضروس على عقيدة الامة.. ويتفرقون في قيم الامة من التحرر والتحرير وكرامة الاوطان والانسان وبناء مقومات وأركان الامة وفي اللهو والطرب والتطبيل والتزمير لا يختلفون ولا هم يتنازعون...!!!!!!!!
_ وهذا مثل لأحد أكبر تلامذة المقومجين الشاعر والاديب فيُسارع وبُعمل على ترجمة قصيدته الى أكثر من 23 لغة محلية اقليمية او عالمية..
ولا شعر حتى ولا ادب ولا وزن ولا بحر..ولا حتى ( تفعيلة...)...ولكن فقط فيهاجم فيها عقيدة الامة
ودينها بالوصف ( ذو النًفَس الفاني ) ...وهو المدعي لقمة الوطنية والقومية و ( العروبة )....!!!!!!!!!!!!
( عصا جرسي ..فهذا هو الجبل الزاني..وهذا هو الرجام ذو النفس الفاني.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
بلى..فهكذا يكتبون...وهكذا يهذرون ويسفسطون...
_ ولكن ..امعقول ..وهل يمكن لعقل ان يتصور ان تترجم مثل هذه السفسطة وهذا الهذار العقيم السقيم
الى أكثر من 23 لغة.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
_ ولماذا.....؟؟؟؟؟!!!!! كونه فقط يحمل زندقة ( الرجام ذو النفسَ الفاني....) ؟؟؟؟؟!!!!!!
_ أم فلم يكن لدى الغربيين والصليبيين من آداب ( فيستنيروا ) بمثل هذه ( القلائد ) و ( الجواهر) الادبية النادرة ...؟؟؟!!!!!! ليتم ترجمة مثل هذه الزندقات السفسطائية الى كل اللغات الاجنبية....؟؟؟؟!!!!!
ولماذا لا تتم ترجمة عبقريات العقاد والفكر والعقيدة للندوي والمودودي والغزالي وقطب والكتاب والمفكرين الاسلاميين التي تحمل مفاهيم وتصورات الاسلام في الحياة والكون والانسان الى 23 لغة....؟؟؟؟؟!!!!!
وان كان مثل ذاك القومجي او صاحبه يريد السطو على جارته تحت جنح الليل وان يقومج فيها ( فلا تغلقي شبابك دونه فهذه خطوة انسان ِ)
فأين هو الرجام منه...؟؟؟؟؟!!!! ولم كل هذا القلق والخوف منه...إن لم يكن ليخشى الله عز وجل
والامر اصعب واشق واعسر مما يعتقد مثل هذا المقومج بكثير ....
فمن اين للقوم باربعة شهود...ذوي احداق خارقة كالليزر...ترى وتشهد على ما خلف العتمات والظلمات...؟؟؟!!!
_ ولا حتى ( زرقاء اليمامة ) امكنها ان يكون لها احداق تعمل كالليزر وتضيء ليلا....!!!!!!!!
_ ولا دولة لاسلام في امة ولا كيان .....؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ فان وُجد فهل ينقصه ( جلد ) او ( رجم ) زنادقة مثله....؟؟؟؟!!!!!!
_ وهل سوف تجيء رسالة عظيمة في امة المثال والكمال في غاية جلد او رجم شخص مثله..؟؟؟!!
_ وأسهل وكرم وأنبل وأسمى صدقا ونفسا وأزكى روحا نبرة ولهجة الاسلام العظيم اخطبك..وأزوجك......!!!!!!!
_ وهذا ما يريده لك الاسلام النبيل الأصيل...وليس ( الرجام ذو النفس الفاني...)
_ فلماذا كل هذا الالتواء العجيب...؟؟؟؟؟!!!!!!!!! سره وباعثه..اهدافا وغايات......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ ولم يكن يإمكانه أن يكتب ان المرأة في الاسلام ( سيدتنا )....؟؟؟؟؟!!!! خديجة وعائشة..وزينب وسكينة ..وماريا وحبيبة وأم سلمة....؟؟؟؟؟؟؟!!!!
_ أم ان ( معلقته ) سوف لا تترجم.. ولن تجد في القوماجية عندئذ ان تترجم الى 23 لغة...؟؟!!!!
_ وكتب َ ( بالعربية ) ( المقدسة ) خزيا ..فترجمت الى 23 لغة...اي فغدى له 24 خزيا ..!!!!!! في الحياة الدنيا فحسب......!!!!!!!!!!!
_ والآخرة علمها عند من ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ( يوم تعرضون عليه لا تخفى منكم خافية...)
_ ( ومكروا مكرا كُبّارا......)
_ (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.......)
_ ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم......)
_ ولم ََ ( العتب ) في القوم والامة إذن على ( الدانمرك )...و ( السويد )..وسلمان رشدي ..وتسليمة نسرين..وإيان هيرسي...؟؟؟؟!!!!
_ وراس النفاق والشقاق في الاسلام رجل يدعى ( عبد الله ابن ابي سلول ) قال بعض عبارات لئيمة وقييحة..مجرد بعض عبارات..لئيمة وقبيحة...
فما بال من لهم عشرات ومئات وآلاف واطنان الكتب في قدح العقيدة
ونبيها وأبنائها.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! منكرا من القول وزورا...
في تأليه من يؤلهون..واتباع من يتبعون
وموالاة من يوالون.......؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ وهكذا ..دواليك..في ( الفن )...الافلام والمسلسلات والسينما.. ويطول حديث...!!!!!!!
_ ولا حتى الافلام ( الأجنبية ) بأشد خسة..ولعنا ً ولا أعظم سوء ً....أثرا في القوم وتأثيرا؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وفي تدمير الاخلاق ..والقيم والأعراف القويمة منذ عدة عقود من الزمن ....؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ وحتى قبل ان يأتي جورج بوش بنظريات ( العولمة ) في ( شرق اوسط جديد ) و ( العالم الثالث ) ....!!!!
ومن كان يعني بالذات ...... أليس المسلمين تحديدا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
_ أم أنه كان يعني البوذيين والسيخ والزرد شت وقوم يأجوج ومأجوج .....؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وهل كانت كل مثل هذه القومجة في هذه الامة لتأتي ( عبثا ) أو ( مصادفة )..؟؟؟!!!!
ام أن كل ذلك يأتي دفعة واحدة ...حزمة واحدة ...طرقا واتجاها واحدا ...توافقا وتكاتفا وتحالفا و ( برمجة ).....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
_ بالطبع .. وموضوع آخر ان كنا لنقلق ..نخاف او نخشى ( عولمة ) تلك النماذج المشوهة والمسوخ الشائهة
قليلا او كثيرا.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
_ وفينا هذا القرآن ..وضياء محمد ونور الخلفاء الهاديين المهديين
إلى ان تقوم الساعة ويرث الله الارض ومن عليها.....
_ وصحيح .. بلى ..وتتطور وتتغير الحياة وتطورا وتغيرا متسارعا..ولا جمود ولا وقوف فيها..او فالتخلف
والإنحدار والإندحار والإندثار...ولكن فما علاقة ذلك بالقيم والمباديء والمثل
والأعراف والأخلاق القويمة ....؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ ام انه يجب تنفيذ وصية لويس التاسع في هذه الأمة..وربما كأشد مما كان يحلم هو ذاته كثيرا..؟؟؟!!!!
_ وليفعل من يشاء ..ويحلم كما يشاء...بعيدا بعيدا..وطويلا طويلا...
_ ( فمن يهدي من اضل الله وما لهم من ناصرين....)
_ (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون...)
_ ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.....)
_ و ( من كان يريد العزة فإن لله العزة جميعا.....)
_ ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )..
_ ( ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى وأضل سبيلا.....)
( 14 )
ودون ريب فإن وسطية الاسلام واعتدال شرعته ومنهاجه لا نجعل من الناس وكلاء على الناس ولا رقباء عليهم ..لا متدخلين في شؤونهم ولا مكرهين لهم في اعتقادهم ..( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )..وان هذا الدين العظيم الذي وإن جاء رسالة سامية لتحرير الناس من الوثن والصنم ..من ضغوط الحاجات وربقة المتاع وحمأة الشهوات... من كل سلطان وطاغوت ..غير سلطان الله عز وجل...حتى بكل الغايات السامية في الانسان والاهداف العالية الشأن فيه ليرفض رفضا حاسما وجازما قاطعا الاكراه على الاعتقاد
وتضييق حرية الاخرين...ما لم يتم تجاوز حريات الآخرين الى التعدي وانتهاك حريات الاخرين...وان الاسلام بهذه المعاني الانسانية السامية والنبيلة
ليقف جنبا الى جنب وفي الخندق الواحد ..صداقة ونصرة ودعما ومؤازرة بل وتحالفا تاما والاحرار الشرفاء
في العالم واصحاب دعوات حقوق الانسان الشريفة النظيفة ..بصرف النظر عن معتقداتهم والوانهم واديانهم
وأجناسهم... وفي الاسلام سمو دعوة الانسان للإنسان ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...)
على الا يكون عداء الاسلام أو امته وأبنائها منطلقا لهم وهدفا وغاية دعواتهم...فيما سوف يظل لنا
الشك العميق قائما والمخالفة واضحة والمعارضة واقعة في كل الذين يتخذون من دعوات التحرر وحقوق الانسان مجرد ستار للنيل من الاسلام ..تحريفا أو تشويها أو تهريفا .. بصورة واخرى..عقيدة وشريعة ..امة وانسانا..ما دام هذا الاسلام نفسه
لم يكن وفي الاصول والفروع والجذور الا رسالة في التحرير والاخاء الانساني الشامل والامن والسلام العالمي
وبأنظف الوسائل واشرف الاهداف واسمى الغايات...
في نفس الوقت الذي نرفض خلاله رفضا قاطعا وحاسما جازما كل الدعوات العلمانية الأثيمة في امة الاسلام
والنظريات القومية المخالفة له او البديلة عنه او المناقضة له ..والحركات السياسية العاملة بها بل ومن اجل هذه الاهداف المنكرة والغايات الخبيثة فيها لضرب اخوة أبناء الامة الواحدة وتفتيت وحدتها العقائدية والسياسية ولحمتها الاجتماعية واضعاف الامة بعد إغراقها في مستنقعات الصراعات الفكرية والايديولوجية والدموية ثمة فتمزيقها والقضاء على دورها الريادي الجليل في الامم والشعوب كافة ومن اشدها خطرا في ابناء هذه الامة الواحدة ديارا وانسانا...أئرا وتأثيرا نظرية وتطبيقا :
_ الحركة العلمانية الاتاتوركية...اخطر الحركات السياسية العلمانية المناهضة للاسلام المعادية له في امته بجلاء ووضوح ظاهر ..
وهي حركة سياسية قومية استبدادية شديدة الانغلاق والتعصب والعداء للاسلام وامته وعلى الاخص العتصر العربي فيه والتي قامت لاول مرة في التاريخ الاسلامي برمته على اساس الغاء الطابع العقائدي للشعب التركي
وقطع صلاته بامة الاسلام واخوته مع الشعوب العربية والاسلامية وفصل الدين عن الدولة والغاء كل ما يمت للغة العربية أو الاسلام بصلة قط...واعلان تركيا دولة أجنبية علمانية والحاقها ذيلا تابعا للصليبية العالمية
في عداء سافر ضد الاسلام واهله وامته...معبئة الشعب التركي المسلم ( شعب سلاطين الاسلام والمسلمين ) بنزعات العداء والبغضاء والحقد على الامة والاخوة الاسلامية واوهام الاستعلاء والتميز على الغير..المسلمين
بالذات...وحتى حدود الزعم ان بشرة الأتراك ( شقراء ) و ( بيضاء ) لا سوداء ولا سمراء..وجعلت على راس اهدافها السياسية والفكرية القضاء على المعالم والروح الاسلامية في ( الامة التركية ) عرقا وعصبية قضاء مبرما ..والى حدود
تغيير اللباس والزي التركي ..وتحويل المساجد الى ( متاحف ) طورا و ( كنائس ) اخرى...وإشاعة الانحلال والفساد الاخلاقي على النمط الغربي تحت اسم ( التحرر ) وجعلت حرس اتاتورك ( حامي العلمانية ) التركية على راس الدولة ومركز القرار.. وترسيخ دور المؤسسة العسكرية كحارس ( أمين ) يسهر على تطبيق مبادئ ( الزعيم ) الملقب ( أبو الاتراك ) .. وبالتالي تمتع الجيش بنفوذ كبير واستقلالية قاطعة وحاسمة ..والى حد ان تغدو في الدولة دولتان ..دولة سياسيين يحكمون باسم العلمانية ودولة عسكريين يراقبون مدى تطبيق السياسيين والتزامهم ( بمباديء ) اتاتورك..وهكذا فيتم سلخ الشعب التركي المسلم عن امته وفصله عن عقيدته والحاقه بمعسكرات اعداء الامة ...وبعث القوميات والشعوبيات في امة لا اله الا الله محمد رسول الله...والعرقيات والمذهبيات ..والبدع العلمانية
الوثنية والصنمية ..انحلالا وفجورا..فسادا وتهتكا ..زندقة وشركا والحادا..
_ الحركة القومية العربية...وهي حركة سياسية قامت على اسس علمانية ورفعت شعارات اقامة وحدة عربية على اسس عرقية وثقافية لغوية وتاريخية .. متنكرة للاسلام بل وندّا له..مناقضة لعقيدة الامة ..وكان للصليبين اليد
الاعلى في فكرها وثقافتها وقومجتها...حكمت ابناء الامة بالحديد والنار..ولم يكن لها في هذه الامة شان غير
الدكتاتورية والاستبداد...وعلى ايدي حكامها ومقومجي فكرها وثقافتها الهجينة الاثيمة في امة الاسلام وقعت كل هزائم الامة
وحاق بها التخلف والتفتت والانقسام...وكانت محصلة دعواتها في الامة حكما ونظرية الردة الاقليمية والقطرية
الشاملة وبعث الاقليات والطائفيات ونهب الموارد والثروات..مما جعل امة ( كنتم خير امة أخرجت للناس...)
على هذا الحال المقيت المخزي المرير وبين كل الامم والشعوب قاطبة .من التخلف والهزيمة والانقسام والانهيار..وأخيرا فتسود حالة من الياس المطلق والقنوط والذهول..و ( تتحد ) الامة بأسرها في :
_ فئة متسلطة متنفذة لا ضمير لها ولا خلاق ..شانها السلب والنهب والأثراء والفساد....
_ وابناء امة يذهلون ويصعقون زائغين في هول عظيم من كروب وخطوب واكتئاب...
_ الحركة الصفوية ..وهي حركة سياسية مذهبية طائفية اتخذت من التشيع الديني غطاء روحيا لها فيما تقوم على اسس من العرقية والفومية..تحط من العنصر العربي في الاسلام وتجعله هدفا وعدوا لها ..وهو مادة الاسلام والعنصر الكريم الاصيل النبيل الجليل الحامل لواء الاسلام الباعث له...وان غير من غير وبدل من بدل فيه
من القومجيين الاعراب والعربان المنبطحين الانهزاميين..والعلمانيين المبتدعين الضالين...فمثل هؤلاء هم صفويون..والصفوين فضلا عن الطورانيين الاتاتوركيين تماما هم هؤلاء سواء...فيما يظل العنصر العربي الحقيقي في هذه الامة احفاد وتلامذة واتباع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الهادين المهديين...دعاة وحدة
واخاء هذه الامة على هدي من الكتاب الكريم والسنة المطهرة...الحاملين لواء الاسلام العظيم..الباعثين لعقيدته
وامته ودولته في شعوب الامة وابنائها والعالمين...
_ وكان لظهور هذه الحركات العرقية في الامة الاثر الكبير في ظهور وتشجيع كل الحركات القومية والعلمانية والانعزالية الاخرى في امة الاسلام واتي عملت جميعها على إشاعة الياس في نفوس المسلمين من الاسلام جامعا وموحدا للامة ومن امكانية وجود أو عودة ظهورامة الاسلام مرة اخرى ..وهي التي لم تكن لتؤمن بها امة واحدة وعقيدة اخاء وتوحد اهدافا وغايات...
وهكذا فلم بكن لهذه الحركات الاثبمة والزنيمة في هذه الامة.. ولم يكن لها شان غير العمل على نقض العقيدة الاسلامية واغراق الامة بالبدع العرقية والضلات القومية والزندقة العلمانية ..ثمة فتفتيت وتقسيم وتجزئة الامة
وإذكاء نيران الصراعات الفكرية والايديولوجية والعرقية والدموية بين ابنائها ( الاخوة ) في عقيدة الاسلام..
وان تسترت بكل الاستار وتلبست بكل اللبوس ( الوطنية ) و ( القومية ) وتسلحت بالجيوش المعادية لشعوبها
وامتها وأبواق علمانية شديد الفجور والسفور في عداء هذه الامة كنها وجوهرا..نظرية وتطبيقا..منهجا واسلوبا...
( 15)
من الناحية السيكولوجية والنفسية ..وإذ غرقت حياة القوم بالإخفاقات وخلت من الانتصارات والانجازات الحقيقية الوطنية والقومية..وإذ كانوا في مسيس حاجة لملء اشواقهم كضرورة فطرية لإثبات الكينونة
والذات التي تقزمت على ايدي المبتدعين للنظريات العلمانية القزمية فقد انحدر الكثيرون منهم الى الاعتقاد بالوهم...الانتصارات والزعامات الموهومة..الانجازات والبطولة والبطولات المزعومة...
هروبا من الواقع الممض المرير وبديلا ونقيضا للحقيقة..
تساعدهم على ذلك بل تعبؤهم لذلك..ابواق اعلام ما جورة للأنظمة القاصرة العاجزة عاملة في التهريج الشديد الخسة.. على تعبئة القوم بالبطولات والانجازات والإنتصارات الوهمية والابطال والبطولات المزعومة..
تضليل وتغرير لم يسبق له في تاريخ الامة مثيل قط...
بطولات ..ابطال ..وبطولة..انجازات وانتصارات مجانية وخيالية في الهواء لا زاد لها ولا رصيد على ارض الواقع.. لحمل القوم على الاعتقاد والايمان الشديد بالقائد والزعيم الخالد.. حتى عن طريق اغنية تافهة يظهر خلالها ( القادة ) ( والزعماء ) ببذلات الاركان والمارشالات العسكرية وهم يلوحون للجماهير الظمئى
المتعطشة لإنجاز او انتصار بابتسمات وعلامات وإشارات النصر...
ثمة فما اشده عسرا وأكبرها مشقة محاولة كشف الحجاب عن نفس مضللة بالوهم أو ذهنية آسنة وجامدة قد وقعت فريسة التضليل والتغرير..على الاخص وان الامر يستلزم الاطاحة ب ( الانجازات والانتصارات والبطولة والبطولات ) الموهومة والمزعومة..وقد غدت ( واقعا ) ممتزجا بتلك النفوس المضللة في شعورها الباطن البعيد الغور بالتقزم والقزامة الشديدة...ذلك وان النفوس الصغيرة المثقلة بالتضليل
والتغرير تفضل الاعتقاد بنصر موهوم على التسليم بحقيقة مريرة..
وهكذا سادت الامة بأسرها حالة من الجمود والتخلف والتحنط على نحو ثقيل والى حدود بعيدة ..تنغلق معها وتعمى البصيرة..وان كانت الابصار مفتوحة..
( فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور....)
ذلك وان الابطال الحقيقيون يصنعون التاريخ المجيد..اما الابطال الزائفون فتصنعهم ابواق الاعلام الرخيصة...وان درجة الوعي لدى الناس تعتمد إلى حد كبيرعلى تشخيص الحالتين والتمييز بينهما..
فيما تذهب النفوس الكبيرة الى حالة من النزوع نحو الكمال ونحو المثال بلا حدود..تشيد وتبني وتنجز
وتحقق المعجزات ولم تزل متلهفة الى المزيد المزيد وتراه قليلا ..
( وإذا كانت النفوس كبارا..تعبت في مرادها الاجسام ُ...)
فيما تمتليء النفوس الصغيرة جهلا وكبرا وغرورا ..عامدة الخداع منقادة الى الوهم وخيالات انجازات وانتصارات وبطولات موهومة ومزعومة..وعلى شتى الصعد سواء ..سياسية ..او اجتماعية او اقتصادية..مدنية أو عسكرية..فكرية نظرية أو منهجية تطبيقية...
_ وأي تعاسة وبؤس في قوم ينتسبون الى هذا الدين العظيم..وإن لم تكن أنظمة الحكم فيهم لتعلن رسميا احزابا قومجية حاكمة معادية للاسلام او علمانية متناقضة معه..ولكن فلا شان لها في غير ذلك الا جمع المال والجري خلف الزخرف واللهاث وراء الملذات والشهوات...؟؟؟؟!!!!!
وأي مجنون هو..وأي معاق ذهنيا ونفسيا وروحيا ..محكوما أو حاكما على الأخص هذا الذي يجند لنفسه الملايين والمليارات..بدل تجنيدها
في شعبه وأمته..في التكافل الاجتماعي ..تيسير حياة الناس وتخفيف ضغوط الحاجات ورفع لعنات الحاجة عن نفوس الناس ...؟؟؟!!!!
وهل وظيفة مثل أولئك القوم في الحياة جمع المال ام حمل لواء العقيدة والحفاظ على حدود وحرمات الله عز وجل في امة الاسلام...؟؟؟؟!!!!!
_ ثمة ..سبحان الله..الا يمكن لقوم في هذه الامة الا يكون شانهم ابتداع الفتن في الامة والبدع والضلالات
فيما يقابلهم آخرون بتسخير شانهم في جمع المال واتباع الزخرف والمتاع...؟؟؟!!!! دونما رسالة عقائدية
نبيلة وجليلة في امة الاسلام...؟؟؟؟!!!!
_ فيما ترى جهات أخرى وجهات نظر صحيحة بإعلان الدعوة الى نظام اسلام ولكن في الوقت نفسه فيغلب
عليها تشدد وانغلاق مبدئي وجمود فكري وتحجر سلوكي ليس من الاسلام في شيء..لا هو من الاسلام
سماحة ولا هو منه وسطية واعتدالا..معتقدين بقصور تصور.. بقشور ومظاهر وأشكال وأنماط سلوك متخلفة
من الظلم والجور الشديدين والإفك والبهتان إسنادها او نسبتها لاسلام..
( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا ..)
وهو كنه واقعي وجوهر حقيقي في إثراء الحياة ..بعث
روح التقدم والتطور والتجديد فيها..
_ وأين من كل ذلك _ من جهة _ نبذ الفتن والبدع والضلات الأثيمة والزنيمة في العقيدة والامة..
ومن حهة أخرى الارتقاء الى كنه وجوهر نظام اسلام انساني وحضاري شديد النزوع الى الرقي والتقدم والازدهار دوما...
_ ذلك وان امة الاسلام الحقيقية كنها وجوهرا امة ترفع لواء الله عز وجل وتبعث رسالة الاسلام مفهوما وتصورا ..اسلوبا ومنهجا ..نظرية وتطبيقا في الحياة والكون والانسان..منقذة الامة من بلاء عظيم وخطب جلل في حرج موقفها بين يدي الله عز وجل في ابتداع الفتن والضلالات الشركية الأثيمة والزنيمة في أمة التوحيد الخالص والمخلص ..الغريبة والهجينة على طبيعة نفوس وأرواح ابناء هذه الامة.. في نفس الوقت الذي تقوم من خلاله على دفع عجلة النمو
والتقدم والإزدهار والرقي وتحقيق الانجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة..
وصولا الى بلوغ ارفع درجات الكمال والمثال انسانيا
وحضاريا...وتصدر كل مواكب القوافل البشرية..وهي القادرة على تحقيق ذلك دون ريب..سيما
وأنها المؤهلة للقيام بمثل هذا الدور وملء كل الاشواق وطنيا وقوميا..
انسانيا وحضاريا بما تملكه من قدرات ضخمة
وطاقات هائلة روحية ومادية عظيمة...حصادا مثمرا وأكُلا فخما ضخما..حلالا طيبا..
ولا شرك ولا فسق ولا فجور بحول الله ولا عصيان..ولذلك فليعمل العاملون...
( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..)
( 16 )
فقها وشرعا...من الناحية الفقهية والشرعية الخالصتين المخلصتين...ألا يعلم أؤلئك المبتدعون وأتباعهم وأنصارهم الحكم الاسلامي فقها شرعيا خالصا من تحريم البدع العلمانية الزنيمة والنظريات القومجية الاثيمة
في امة التوحيد الخالص المخلص لله وفي الله عز وجل في امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم...؟؟؟!!!
وعلى صعيد الحاكم والمحكوم سواء..؟؟؟؟؟!!!!
لا يعلمون أن الحكم بنظام الاسلام..فرضا اسلاميا خالصا قبل كل شيء لله عز وجل ..الى كونه مشروعا وطنيا شعبيا عارما..وحتمية تاريخية حضارية وانسانية سامية... ؟؟؟!!!
كيف إذن يمكن الجحود بهذا أو التنكر لمثل هذه الفريضة الاسلامية العظيمة والجليلة شرعا الى كونها مشروعا شعبيا وطنيا وحضاريا انسانيا...؟؟؟؟!!!!
وكيف يمكن لمسلم تعبدا مخلصا ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء...) الايمان والتسليم بألوهية الله عز وجل وربوبيته وعبوديته في امة الاسلام ..أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...ثمة فجحود أو إنكار أو التنكر لحاكمية الله عز وجل أو مخالفتها فيها....؟؟؟؟؟!!!! وهي من ( خصائص ) الالوهية والربوبية والعبودية فقها وشرعا بل وأظهرها ....؟؟؟؟!!!! والتوحيد الخالص المطلق فيها..طبيعتها وحقيقتها..
وكيف يمكن أن تصح عقيدة المسلم بغير ذلك إذن....؟؟؟؟؟!!!!
اي فيقر بألوهية وربوبية وعبودية لله عز وجل ..ثمة فيجحد أو ينكر أو يخالف حاكميتة ؟؟؟؟!!!! وكيف....؟؟؟؟!!!!
وليرجع من يشاء الى معنى ومغزى ( الحاكمية ) في الاسلام فقها وشرعا إذن....؟؟؟؟!!!!! ( تحليلا وتحريما.. وتشريعا ..مفهوما وتصورا..منهجا وتطبيقا .. ايمانا وتسليما والتزاما مطلقا بحكم الله عز وجل في امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..)
وفي سياق الحديث عن اهل الكتاب بعامة..اليهود بخاصة انزل الله عز وجل الآيات:
_ (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون...)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون..)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )
_ وفي ذكر هذه الايات الكريمة فلا بد الآن من ذكر بعض إشارات فقهية حولها...
ذلك وإن التعبير ( مَن ) ...لغة..لفظ يفيد التعميم...
وأنه وإن كانت هذه الايات انزلت بخصوص من لم يحكم بالتوراة..فكيف بعدم الاخذ بالقرآن
الكريم حكما ً...؟؟!!!
وفي اليهود..فكيف بالمسلمين إذن...؟؟؟!!!
_ وأن تعدد الايات وتتابعها في نفس الموضوع يفيد الحكم بإحداها...
_ إلى اتفاق علماء وفقهاء المسلمين..على أن من لم يحكم بما ائزل الله ( جحودا )
اوتبديلا بمذهب او مبدا او نظرية معارضة او مغايرة بالكفر..
_ وإن كان لا ينبغي الحكم بالكفر على الشخص المُعين او الحاكم
إلا في حالة الانكار او الجحود او الاستهزاء بنظام الحكم الاسلامي
_ وفي حالة الميل او الهوى او الشهوة...فظلم وفسق...بلغ به غايته..
_ وعن السلف الصالح رضي الله عنهم :
_ فمنهم من قال ان هذه الايات في المسلمين...
وآخرون ..ذهب بعضهم إلى أن هذه الآيات كلها فى أهل الكتاب لأنهم الذين ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
_ ولكن التزام المسلمين بالحكم بما انزل الله اجدر واولى..
_ وروي عن ابن عباس رضي الله في تفسيرها قوله ( ليس الكفر الذي تذهبون إليه ) أي هو كفر..ولكن ..أدنى من الخروج من الملة...
وقال بعضهم : الآية الأولى فى المسلمين.....
والثانية فى اليهود......
والثالثة فى النصارى........
_ أم ان الحكم بالقرآن الكريم أدنى من الحكم بالتوراة في نظر من يشاء ذلك..والعياذ بالله ربنا....؟؟؟؟!!!!!
_ ثمة..فليرجع من شاء الى مراجعة نواقض الاسلام..إن كان يهمه أمر
عقيدته وأمته إذن....؟؟؟؟؟!!!!
_ وهكذا فيتبين مدى جدية الامر بعدم الحكم بما انزل الله سبحانه..وشدة خطورته على عقيدة المسلم ..وخروجه من الملة ..لا سمح الله..
_ ثمة فإن كان هناك المبرر والمسوغ والحاجة ..وإن يمكن الحكم في الاسلام بنظام احزاب مدنية..ومؤسساتيه أفلا ينبغي أن تكون ذات مرجعية اسلامية معلنة وواضحة لا لبس
فيها ولا مواربة ولا احتيال ولا تغرير أو تدليس على منهج الحكم في الاسلام فيها...؟؟؟؟!!!!
_ وفي آيات كثيرة بالتزام امر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم..
( وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً.... )
_ فيما يخرج الحكم بما انزل الله عز وجل المسلمين _حكاما ومحكومين _ من لعنة الحكم بغير ما انزل الله عز وجل..كفرا..او ظلما ..او فسقا...
_ ويؤجرون ويثابون في ذلك اجرا وثوابا عظيمين..ان اجتهدوا..فاصابوا
او اخطؤوا...
_ إلى جانب ما يربحونه من خير الدنيا والاخرة بإذنه تعالى...
_ ثمة وإلى إشارات فقهية لا بد من ذكرها...
_ذلك وأن الانسان في المفهوم الاسلامي فخليفة الله سبحانه وتعالى على الارض :
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً.....)
_ ومن هنا جاءت كرامة عظيمة له :
(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا.....)
_ وقداسة اعظم :
(أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.....)
_ وهي في بني اسرائيل..وإذن فالتزام المسلم بها احق ..اوجب ..واولى..
وفي حيث شريف (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ...)
و...و...الايات والاحاديث في ذلك كثيرة....
_وأن الغاية من خلق الله سبحانه الانسان واستخلافه فهو القيام بواجب عبادته ..
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ...
وأحد اساليب عبادته سبحانه وتعالى تعظيم شعائره في الحكم بما انزل واتباعها
منهجا ونظام حياة ...
( ذلك ..ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب..)
_ ثمة وأن الشخصية العربية لا تستقيم الا بأحد امرين ..الاسلام ..او السيف...( محمد عبده
الكواكبي..الافغاني....)
_ ومذ ما يسمى ( بعهد الاستقلال ) الحديث.. فما يجرب في القوم غيرالسيف..ولا نتيجة او محصلة قط..في غير مستنقعات آسنة نتنة من الدماء..
_إلى أن الأعراب..( نقيض ) العرب.. ( اعتقادا ) و(سياسة ).. لم يفلحوا مرة عبر التاريخ البشري برمته..وقبل ان يكونوا أذنابا تابعة ومرتهنة للغير..شرقا وغربا ..كما رأينا في تبعيتهم السياسية والثقافية الحديثة ..كانوا كذلك..من قبل..أذناب فرس وروم..وحتى جاء النبي العربي الامين..فوحدهم...وضرب لهم المثل المدهش.. وحتى يومنا هذا.. فيغدو ( الاذناب )..امبراطورية ضخمة تتصدر مواكب القوافل البشرية في اقل من عقد ونصف من الزمن..
_ وإنهم ( الاعراب ) نقيض ( العرب ) النبلاء الاجلاء الانقياء الاتقياء وحسب الوصف القرآني العظيم ذووا طبائع ملتوية..غير مستقيمة..على روغ وزوغان حتى لقد سجلهم آي الذكر الحكيم :
( الاعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدر الا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله..)... ولتجدر الالتفاتة إلى حركة الردة حتى قبل ان ( يوارى الثرى ) محمد صلى الله عليه وسلم..وهو الذي نقلهم من اوكار الجور والتخلف وقزامة ( الأنا )..في غياب عظمة أمة..إلى مصاف (الدولة العظمى ) الاوحد في العالم بأسره..وقد حنوا لاوكارهم المنتنة..لولاعناية الله عز وجل في هذه الامة على يد العربي الجليل الصادق الصديق ابي بكر رضي الله عنه على كل ما وصف به من رقة العاطفة وطراوة الوجدان..
_ أما أئمة المجاهدين العرب النبلاء الأجلاء.. العابقون روحا..فوحا ودوحا بمحمد وعمر وابي بكر عليهم السلام فقد حرروا كل بلاد العرب في عصرنا..ولكن فجاء ( الاعراب ) (فسطوا ) على منجزاتهم..ليحكموا البلاد والعباد باسم استعمار جديد من الدكتاتورية ..القهر والعسف والاستبداد
في غطاء كثيف من الشعارات والمصطلحات ..وطنيا..قوميا..وعروبيا..
_ وإلى أن الشعوب العربية والاسلامية ذات طبيعة دينية غير قابلة للتغيير او التبديل..( الانسان ) بفطرته..فكيف هذه الشعوب التي عرفت نور الاسلام وعزته ومجده ومنعته....واكتوت بنيران انظمة اعراب..يزعمون(العروبة والاسلام...مجرد زعم إعلامي .. شعاراتي..لا حقيقة او رصيد له على ارض الواقع ....
_ وأن كل الذين حاولوا تغيير ..تبديل..وحتى حرف ولي ّ هذه الشعوب عن عقيدتها الاسلامية بتقليد هذا او ذاك ..بالانتماء الوثني لشرق او لغرب سواء..وحتى بقوة السلاح..وكل سلاح.. فشلوا.. وسيفشلون..ولن ينجحوا يوما في غير سفك الدم وسفح النجيع..ويهلكون ..ويبوؤن بغضب من الله ورسوله والمؤمنين..وأغلبهم الان بين يدي رب قاهر جليل عظيم..وحتى حياتهم الدنيا عاشوها أذلة صاغرين...تابعين ..كالاذناب اللاهثة وراء جسد الشرق او الغرب لا اعتبار..لا قيمة او
او كرامة لهم....
_ مصداق قول العربي النبيل الاصيل الجليل عمر رضي الله عنه:
( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام.. وما ابتغى العرب العزة بغير الاسلام إلا وأذلهم الله..)
_ذلك وأن الاسلام ميزته العظمى على اشد القوانين الانسانية تطورا..وتقدما..انه يربط ويصل..ضمير الحاكم والمحكوم بالله عز وجل..( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )...!!! الى وصله البدايات بالنهايات..الدنيا بالآخرة...كما ويضبط ( الاعراب ) جيدا..ويشكمهم تماما !!!! كما يُشكم ضاري الوحش والحيوان...!!!فلا يعيثون في الامة
الفساد ..ولا يوقعون الخلل والاضطراب...
_ فضلا ...وفي نظام اسلام ..فالحريات العامة..شاملة كاملة..غير منقوصة قط.. مكفولة..لكل الطوائف والمذاهب والاديان..وبصريح آي القرآن ( لا إكراه في الدين )..وجوهر دعوة نظام اسلام .. التحرير المطلق في الله عز وجل..(
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا...) ...!!!
_ الى القوة الدافعة والقدرة الهائلة
والقوى الذاتية الكامنة فيه ....في نفس الوقت لما فيه من تأثير عميق في نفوس وارواح معتنقيه.. كنظام عملاق .. وتمكنه ..من صدّ كل الحروب والهجمات الضارية التي شنت عليه _خارجيا وداخليا سواء..بل والتفوق كعقيدة للدنيا والآخرة..رغم ضراوة وشراسة الكيد والهجمات..
_ وما إذن بعد وضوح عقم الاحزاب الأعرابية العلمانية والانظمة القومجية الحاكمة..وفشلها الذريع في التعامل مع قضايا
المواطن العربي الرئيسة : العقيدة ..الارض..الموارد الثروة..الانسان...
_ بل العمل الاثيم..على إفسادها لعقيدته..وتجزئة ارضه..وإهدارها لكرامة إنسانه..
وتبديدها لموارد ارضه وثروته..واهدارها المزري لها دونما غناء..
_ بالتالي عدم تقدمها عبر عشرات السنين في تحقيق انجاز حضاري يذكر...على العكس
خلق حالة عامة من التشرذم والتفرقة والشلل والفقر المدقع ..فالاحباط..فالضياع..
_ وإذكاء نيران الصراعات...عرقيا ..طائفيا..مذهبيا..فكريا.. وعقائديا
وصولا إلى الغرق في مستنقعات نتنة من الدماء...
_فضلا عن التنكر شبه المطلق لعقيدة الولاء والبراء في الاسلام :
( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ..
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ..)
_فيما يقوم النظام الاسلامي والآت قريبا بإذن الله عقيدة..
إنسانا وايمانا مطلقا بوحدة الارض العربية والاسلامية ومواردها الضخمة وثرواتها الهائلة..
وقفا عقائديا اسلاميا خالصا..لا تفريط بشبر منها..أو تجزيىء بحد فيها...
تحريرا وكرامة..انجازا..وحضارة..امة شامخة..وإنسانا..حرا كريما مبدعا
ذا غناء..
_سبيلا للفلاح والنجاح في الدارين ..الدنيا والآخرة سواء..
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون...)
( 17 )
_ ثمة فنرى لماذا يختلف الاسلاميون مع ( القومجيين ) دوما..بل مع ( القوميين ) حتى ( المعتدلين ) منهم غالبا..؟؟؟؟!!! على قلتهم وندرتهم ....!!!!!!!!! لانحراف الجميع عن شرعة الاسلام ومنهجه وسقوطهم في مستنقعات البدع والضلالات...ثمة فالفساد العارم الطام في القوم والامة...وما نجم وينجم عن ذلك من كروب وخطوب..فتن مظلمة كقطع الليل المظلم...هزائم وانتكاسات..انحدار واندحار وانهيار...
باختصاروكل بساطة لاختلاف مرجعية الطرفين عقائديا بالتالي نفسيا وروحيا وثقافيا فكريا ...
ذلك وإن الاسلاميين في هذه الامة _ رغم إساءة المسيئين اليهم _ حمقا وجهلا على حسن نية ...أو ظلم وظلامة المسيئين الآخرين عمدا ..ترصدا وعداوة....وما أكثرهم.....!!!!!
فإنهم يتحاكمون الى مرجعية الاسلام في الامة..وروافده الثقاقية التي تتشكل بها عقليتهم
ووجدان نفوسهم وأرواحهم انتماء وولاء لمفاهيم الاسلام في القوم والامة والحياة والانسان..التي تصنع الانسان في هذه الامة بالتالي وتصنع امة هذا الانسان...
استنادا الى القرآن الكريم
والسنة المطهرة..والفقه والاجتهاد والتفسير وقيم الامة ودررها ومكنوناتها الثقافية عبر التاريخ
فيما تشكل الروافد الوضعية الاخرى الكونية والبشرية ..سواء المنسجمة أوالمختلفة والمتناقضة
مع الثقافة الاسلامية جانبا معرفيا
في ثقافتهم لا يلغي ثقافتهم الاصيلة ولا يحل في عقولهم ووجدانهم بديلا لها او عنها ..لا تصيب من ذاتهم بالانتقاص ولا تنال من هويتهم ..
_ فيما ينعكس الامر غالبا لدى ( القومجيين ) وحتى ( القوميين ) كأصحاب نظرية سياسية يُدعى اليها في الامة الاسلامية دون العقيدة الاسلامية بديلا للنظرية الاسلامية في الامة..وليس على صعيد المواطن العربي والانسان المسلم البسيط...
ذلك وإنهم يرفضون الاحتكام الى القرآن الكريم..ولا يقبلون به مرجعية للحكم في الامة...فضلا عن المرجعيات الاسلامية في السنة والفقه والاجتهاد والقياس..وان يعترفوا بذلك أحيانا ..اعترافا شكليا ..مجرد شكلي.. وفيما يخص جوانب العبادات والتدين فحسب..فهو اعتراف ناقص ومجزوء..بل ظاهري وشكلي لا يقدم ولا يغير من الواقع او الحقيقية في شيء...ومن هنا اصلا كانت دعواتهم بفصل الدين عن الدولة ومناداتهم ( لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة )...فيما تتكون ثقافتهم الموجهة للعقل والنفس عن طريق تنظير ومباديء الحركة او الحزب التي يعبؤونها ويضخونها عبر ابواق اعلامية هائلة تدار من قبلهم مجندة في خدمة ( الزعبم ) والحزب وليس القوم او الشعب او الامة...يرفدونها بالمباديء والنظريات العلمانية التغريبية المستوردة شرقا وغربا مرجعية لهم ...
وهذا مكمن الداء وسر البلاء ..واسباب وقوع الفتن والانقسامات والصراعات الفكرية والايديولوجية
وحتى الدموية الباهظة الثمن في الامة .. وأبناء الامة الواحدة ..الاخوة اصلا ..قلبا وقالبا..المؤمنون قرآنا
المتقون اسلاما..ليتقطعوا ويتمزقوا كغيوم التصحر اللاهب شذرا مذرا..
بديلا عن التوحد عقائديا وثقافيا ذهنيا ونفسيا..تاريخا وجغرافية ..امالا واشواقا..منافع ومصالح مشتركة.. والانهماك في العمل المثمر والانتاج المثري.. فالنماء والتقدم والازدهار..وصولا الى مراكز الصدارة في الامم حضاريا وإنسانيا...
_ ألا تتوحد مفاهيم الامة عندما قام ( الحجاج ) ك ( حاكم ) بإعدام عالم الامة وفقيهها سعيد ابن جبير..فلم يزل عليه لعنة من الامة وغضب
لا تجد ان يختلف في ذلك في كل الامة اثنان...ذلك ان مرجعية الامة في النظر وقياس الامر كانت الثقافة الاسلامية دون بدع وغوغاء علمانيات وضلالات...
_ ولكن في الزمن المعاصر ..زمن الحزبيات والعلمانيات..والضلالات الاثيمة
في هذه الامة فقد قام ( الحاكم ) او ( الحكام ) باعدام علماء وفقهاء بالآلاف..وعشرات الالاف..الى ملايين وعشرات ملايين الضحايا والابرياء البسطاء...وعلى راس القائمة اجل واعظم علماء وفقهاء
الامة في عصرها الحديث..بل افذهم وانبغهم..ليسوا بأدنى مرتبة ولا اقل منزلة من الشهيد الحي ( سعيد بن جبير..) لكن فيختلف القوم في ذلك اختلاقا كبيرا وينفصمون انفصاما مغثيا ومقيتا.. وحتى درجات تمجيد المجرمين القتلة تمجيدا...على الرغم ان حاكما كالحجاج نفسه لو قدر له ان يرى بعض ومثل هؤلاء الحكام لخجل من نفسه ومنهم ...
بل ولم يزل بعضهم ..حتى في نظر بعض ( المثقفين ) القوماجيين ( ابطالا )... وذلك اذ تقع في الامة الحزبيات العلمانية الزنيمة وبدع الضلالات القومجية وغوغائياتها الاثيمة...
_ فكيف إذن يمكن لامة ان تتفق ولا تختلف على انحراف وضلالة وفساد ( الحجاج )..ولا تتفق على ( إجرام ) حكام الدكتاتورية والاستبداد والقتل والارهاب وتختلف في ذلك ..الى نكباتهم للامة وهزائمهم الممضة المريرة الاشد بدرجات من الحجاج سوء..اثرا وتأثيرا.....؟؟؟؟!!!!!!
وهكذا إذن فان المرجعية الثقافية تشكل العقل والنفس والوجدان...
ومن هنا ..فأين مرجعية القرآن والسنة والقيم والمثل في هذه الامة
من البدع الوثتية والصنمية وأحزاب الشقاق والنفاق العلمانية..والضلالات الحالكة السواد فيها.....؟؟؟؟؟!!!!!
_ أوليس في ذلك الانفصام والانقسام..الفتن..التمزق والتبعثر..ووقوع الخلاف والاختلاف ..بل الشحناء والبغضاء
والعداء..والغرق في مستنقعات الصراع الوخيم فكريا ..ثقافيا..ايديولوجيا ..ودمويا...؟؟؟؟؟؟!!!!!
ثمة فالغوغاء..العداوات والثارات وتصفية الحسابات...فالمزيد من الانفلات والغوغاء..في الفعل ورد الفعل..غوغاء على غوغاء على غوغاء ..بعضها فوق بعض...فتن كقطع الليل المظلم يغدو ( الحليم ) فيها حيرانا....؟؟؟؟؟؟!!!!!!
( 18 )
_ وإذا كان الادنى عوامل جامعة ومشتركة منٍٍا كالاوروبيين قد اتخذوا من ( القانون ) دينا وديدنا فاتفقوا وتوحدوا حول ذلك ..فكان لهم حرية وانجاز وتقدم وامن وسلم اجتماعي.._ وان جعلوا ذلك خاصا بهم ومحدودا فيهم _ وسعوا عاملين بقوة الى بعثرة وتمزيق شمل غيرهم ..على الاخص في قومنا...فما بالنا لا نتفق على الاحتكام الى العقيدة الجامعة في امتنا الانبل والاتقى..الاثرى والاغنى..الاسمى والاعلى..الاشد تقدما وتحضرا وانسانية من قوانينهم فنتخذها دينا وديدنا..في اعلان صريح وواضح وارتكاز قوي وحاسم ..واخلاص واحد وجامع ...؟؟؟!!!! دون مراء ولا التواء ولا مواربة في العلمانيات السوداء المسمومة ووثنيات وصنميات الحركات والنظريات الشقاق والنفاق الملعونة....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ ونحن ( العرب )....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! مادة الاسلام والنبي ( العربي ) الكريم.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
أي فإسنادا لنا القيام بمثل هذا الدور العظيم في رسالة محمد صلى الله عليه ..وجمع الامة تحت لوائه
وعهده وميثاقه..ومن هنا كان مكمن العزة لنا وسبب شرفنا وتشريفنا...وليتقدم في ذلك ( التقدميون ) الرجال الحقيقون المخلصون ..الانقياء الاتقياء ..العاملون الكادحون . لا مسوخ ذيلية شائهة ومشوهة انهزامية مهزومه تابعة تلهث خلف غرب وشرق ...شأنها الزخرف والشهوات والمتاع..يلهون ويلعبون ويعبثون ويتمتعون... وكأن ذلك غايتهم ..رسالتهم في الحياة..هدفهم وتطلعهم... فلا يعنيهم ان التقوى في هذه الامة على حد وصف الإمام علي كرم الله وجهه ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضي بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.. ) وان مسؤولياتهم في هذه الامة ثقيلة جسام..لا ان يرسلوا انفسهم في لهو ولعب وزخرف وشهوات ومتاع ... وليس وظيفة ( المسلم ) ولا غرضه اللهو واللعب وزخرف الحياة الدنيا ( وما عند الله خير للابرار ) ولا رسالته سقط متاع الدنيا وتجارته مع الله عز وجل ( جنة عرضها السماوات والارض أُعدت للمتقين....)
كذلك ولا الخادعون الزائفون المزيفون في علمانيات ..ووثنيات وصنميات وغوغائيات الانحدار الى درك العرق ومستنقعات الدم
والانسلاخ عن قيم الامة والتجرد من عقيدتها وهم في ذلك سواء ....
_ دون ان يفوت انحراف المنحرفين وضلالات المُضلين في قومنا وامتنا انعزاليين وقومجيين اختراع ما يناسب انعزاليتهم أو قومجتهم وبلطجتهم في حربهم الشعواء على الاسلام وداره وقيمه
واهله ما يرون من شعارات وممارسات ..ابتداء من التزييف والتزوير بارهاب القوم خاصة والقوم عامة
وتحذيرهم على نحو شعارات زندقتهم ( الدولة الدينية ) و ( الاسلام السياسي ) واهداف وغايات و ( أغراض سياسية ) فكأن العمل السياسي حكر عليهم ..( حتمية ) لغوغائهم.. يجب بالضرورة والقوة الغاشمة ان يقتصر على زندقتهم .. ناهيك عن مصطلحهم ( الاسلاموية )...ضد الدعاة الى الله ورسوله وامة الاسلام
الواحدة واصفين بها حتى اشد اعلام وعلماء وفقهاء امة الاسلام قدرا ومنزلة..تقوى واخلاصا...
و ( متأسلم )..فكأنهم ينكرون ان هنالك ( مسلما ) حقيقيا في الامة ابدا...سواء لدى اتباع السياسة الذيلية الاجنبية وكلاء وأجراء اعداء الامة... أوالقومجيين الذين ينسبون تهمة ( التأله )
الى الدعاة الى الله في الله عز وجل وليس الى ( الزعيم الاوحد الفذ والملهم...) في البدع والضلالات
فهل احتكموا في ذلك الى المبدأ الشرعي على لسان عمر رضي الله عنه ( اظهروا لنا حسن أخلاقكم والله أعلم بسرائركم...).....؟؟؟؟!!!!!
بل حتى الى شعاراتهم واسطواناتهم المشروخة ( وحدة حرية اشتراكية....) والوحدة
اي ( الواحدانية ) لحزبهم.....و ( الحرية ) اي لهم... انفسهم فحسب...و ( الاشتراكية ) أي السلب والنهب ...ثمة فتوزيع الفقر ( بالتساوي ) على كل الناس......ولذا
فالدعوة الاسلامية والتي هي الفرض والواجب لدى انقياء واتقياء ابناء هذه الامة المخلصين عربا ومسلمين
في نظر قومجتهم الاثيمة ( اسلاموية )...و ( متاجرة ) بالدين...لا يمكنهم التصديق ولا التدبر ولو للحظة واحدة ان هناك من ابناء هذه الامة من يزالون هم العرب الحقيقيين تلامذة واحفاد وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم ..لم يغيروا ولم يبدلوا..
ويتاجرون ..بلى.. ليس التجارة الخسيسة الخاسرة كتجارتهم ..ولكن التجارة الفائزة والرابحة التي لن تبور مع الله عز وجل بإذنه...ورسوله ( العربي ) الامين ..عليه افضل الصلاة وأتم التسليم..يصدقون ما عاهدوا الله عليه.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبدبلا
_ واي ..واين حرية
لدى قوم يجدون انفسهم احرارا في تجارة الخسة والغوغاء
في سايكس بيكو وتركته السوداء الزنيمة...فيما تحظر وتحرم التجارة
في الله ورسوله والمؤمنين وامة الاسلام العظيم رباط هذه الامة ولوائها
ورايتها ..منقذها وموحدها وهاديها الى سبيل الدنيا والاخرة سواء
لا مبدا قط ولا نظرية ولا حزب سواه....
لكن فكأن شانهم فحسب..بل إنه بالذات يعث العلمانيات وبدعها وضلالاتها في القوم..ثمة فيحسبون لأنفسم أعلى درجات الاسلام والايمان..وليس ان يجندوا نفوسهم وارواحهم واقلامهم في نصرة دين التوحيد الذي يلبي كل الاشواق وطنيا وقوميا وانسانيا وحضاريا ..وبعث عقيدته وتقديمها الى سدة الحكم في عزة وجلال ومواقعه في الحياة ومفاهيم القوم والبشر كافة خصبا زاخرا ونابضا حيا ً
وهكذا نرى ان حركة القوميين العرب ( القوماجيين الاعراب والعربان ) حقيقة
وواقعا ..منهجا وتطبيقا... وبكل ما انبثق عنها من احزاب ونظريات في هذه الامة حركة لم تستلهم ولم تستند الى عقيدة الاسلام او مفاهيمه في الامة والكون والحياة والانسان فكرا وتوجها وممارسة...ولكنها كانت من الجوهر والاساس فكرا ونظرية وممارسة مخالفة للاسلام مناقضة بديلة ومعادية للاسلام...ولا تعترف به الا جسدا خاويا ميتا لا روح فيه ولا حياة..مجردا محصورا في الاحوال الشخصية ...النكاح والطلاق و ( الطقوس الدينية ) على حد وصفها الاثيم الزنيم .. وحتى المساجد ..مراكز انطلاقة الامة ونهضتها يدعونها ( التكايا والزوايا ) و ( دور العبادة ) في احسن الاحوال...
انها على حد وصف واعتراف كل مقومجيهم حركة سياسية علمانية يسارية.. أو علمانية غربية سواء.. فأين ذلك من الاسلام ...وبلى فإن كان للكتاب او المثقفين المعتنقين لها أو الداعين إليها الحرية في اعتقادهم ..ولكن ابدا قط بدون تسميتها باسلام ولا نسبتها اليه ..وهي شاهد الكذب والزور والافتراء على الاسلام ...وإنها في مفاهيمه وتصوراته شرعا وفقها ( بدع وضلالات وثنية وصنمية )
ما أنزل الله بها من سلطان..سواء والطائفيات والانعزاليات ..كانت وظلت وسوف تكون...ذلك الى انحراف واغتراب مفاهيمهم ونظرياتهم وعلمانياتهم عن الاسلام فإنهم يرفضون تحكيم القرآن وسنة نبي الاسلام في هذه الامة ولا يعترفون بالرابطة الايمانية القويمة الجامعة لها ..ولا يؤمنون بنظام الاسلام... وان زعموا الايمان بالنبي أوالقرآن او باسلام...
وهم لا يعفون انفسهم من ذلك فحسب...من واجب وفريضة عقائدية عظيمة الشأن جليلة القدر..بل ويستهجنون على من يقوم بذلك وينكرون على الآخرين...وبذريعة ومبرر وآخر..والف وأخرى...بل وحتى منعهم وتجريمهم وتحريم ذلك عليهم...وهم على كل حال يشهدون على انفسهم شهادة الحق في الدنيا..وأعظم ( يوم يقوم الأشهاد....)
( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير مُحضراَ ..وما عملت من سوء..تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا....)
وانتهاء بممارسات الملاحقة والتضييق والتطويق ثمة فالقمع والفتك ..البطش والارهاب وسفك الدماء..
_ الى ذلك..ثمة والى اتجاه ( جديد ) لبعضهم الى ( التدين ) ..وشعورهم الباطن بعمق الصدع بين بدعهم وضلالاتهم وبين عقيدة الاسلام وتواصل الاخفاقات والهزائم والانتكاسات في هذه الامة على ايديهم فلا يتوجهون الى نقض ما ابتدعوا في هذه الامة من ضلالات ويعلنون خطأهم وإثمهم وتوبتهم الى الله عز وجل وندمهم واعتذارهم الى امتهم وابناء أمتهم بما ارتكبوا فيهم من معاص وآثام...ولكن ..ومن عجب عجاب فيريدون ان يظلوا علي ما هم عليه من بدع وضلالات وان ينسبوا انفسهم لإسلام ودين اسلام وعقيدة اسلام وامة عرب وامة اسلام...
مقابل قيام أو توجه بعضهم الى تعبد كالصيام او الصلاة او اعلان إيمان بالله الواحد ورسوله صلى الله عليه وسلم..ودون التنازل حتى عن بعض قومجتهم الغوغائية أو زعاماتهم الوثنية والصنمية قيد أنملة ومثقال ذرة وشروى نقير ..ولا توجه ولا توجيه ..ولا تشريع ولا تطبيق..ولا دعوة إلى ..او قبول حتى بنظام اسلام...أو تحكيم لقرآن...بل والانتفاض على الفور تجاه المس بأي قومجة من قومجتهم او صنم من أصنامهم ولو اقتضى الامر القيام بشن اعتى الهجمات الضارية علي الاسلام والدعاة في أمتهم إعادة بعث نظام الاسلام...مهتزين في اعتداد واعتزاز أثيم ...مرغدين ومزبدين في انتفاخ مزر ٍ بكبرياء الجهل والجاهلية...تعرف في وجوههم المنكر..( يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا...)
ناسين ام متناسين ..عالمين او مكابرين متكبرين ان ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه....)
أو فكيف إذن يمكن لشخص ان يزعم من جهة الايمان بالله عز وجل في نفس الوقت الذي يؤمن خلاله بطاغوت.....؟؟؟!!!
وهل يعقل ان يجتمع في قلب المسلم ايمان بالله عز وجل وأيمان بالطاغوت....؟؟؟؟!!!
وان بحب المسلم الله عز وجل وأيضا الطاغوت.....؟؟؟؟؟!!!!
فإما الايمان وحب الله عز وجل وإما الايمان وحب الطاغوت ..؟؟؟؟!!!!
وهل يستويان مثلا ...؟؟؟؟؟!!!!
اولا يعلمون هم ذلك أم يفترون على الله الكذب ورسوله والمؤمنين....؟؟؟؟!!!
( ولو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) ..
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً..) )
( قل ان كان آباؤكم وأبناوكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ اليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره..)
يؤمنون من جهة ..وينقضون الايمان من جهة...مسلمون من جهة وعلمانيون مبتدعون من جهة ..في تناقض غريب وتضاد عجيب ..وانشراخ وانقسام وانفصام.....وهيهات...هيهات..هيهات...وهي ذي العقيدة العظيمة الجليلة المنزهة عن كل شرك ووثن...الغالية عند الله عز وجل ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة.....)
وليسألوا ( أمين الامة ) اباعبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وأرضاه ..عن معنى ( الوطنية ) و( القومية ) والعقيدة الحقيقية في الاسلام....وهو يخوض احد اعظم معارك الامة في الاسلام....؟؟؟؟؟!!!!
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله َورسولَه ولو كانوا آباءهم.......)
( والذين آمنوا اشد حبا لله.....)
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم....)
نسال الله عز وجل ان يردنا اليه ردا جميلا...
( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين....)
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد....)
( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين...)
رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا....
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب...)
( ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا بخلف الميعاد....)