عيده الرابع - من يومياتي الفلسطينية

إنه مشهد المشاهد الحيه المؤلمة العالقة في النفوس

ولم تكن هذه الأقصوصة من وحي الخيال

بل كانت من رحم المعاناه

أدعوكم لقرائتها حيث كان عمر ابني 4 سنوات انذاك

وهو يبلغ من العمر الآن ما يقارب الثماني سنوات الآن

لكن المشاهد تتكرر والوضع كما هو لا ولن يتغير

متى سيحق لي كأم فلسطينية أن أرسم البسمة

على شفاه طفلي الصغير

عيــده الرابـــع


عذراً حبيبتي .. سأكون مشغولة غداً في تزيين المنزل



إحتفاءً بعيد ميلاد إبني الصغير ،وأنت من المدعوين أيضاً.



اليوم سأقوم بترتيب كل شيئ وبأقصى سرعة ..


أخاف من انقطاع التيار الكهربائي إذا ما قمت باعداد


أطباق الحلوي أو المعجنات ..


لا بد أن أسرع كي أنتهي من جميع الاعدادات


آه صوت الطائرات قادم ….. لقد تعودنا على ذلك


أقبل طفلي مسرعاً : ماما أنا خائف


لا تخف يا بني وتعال لنرى الطائرة ستقصف في أي مكان


طفلي أتى مسرعاً يحمل بندقيته يريد أن يقنص الطائرة


حزنت كثيراً لهذا المنظر ..


وحزني أعطاني القوة لأن أصر على ترتيب الحفل


فما ذنب هذا الطفل ؟


وما ذنب أطفال فلسطين


أليس من حق الطفل الفلسطيني


أن ينعم بحقوقه كباقي أطفال العالم ..


في الحياة والتعليم والصحة والسكن


والمعيشة الملائمة وغيرها


أليس من حقه اللهو واللعب ولكن أين ؟؟


إذا كانت شواطئنا تقصف


فنحن لا نملك سوى بعض الأماكن للهو الأطفال


لا أريد أن أعكر صفو يومي بهذه التساؤلات الغير مجدية


وقلت في نفسي سأحاول أن أجعل من عيدك الرابع يوماً مختلفاً


وأتي عيد الميلاد

وأنا متعودة أن أحتسي فنجان قهوتي مع آخر الأخبار المحلية


وإذ به ثلاثة شهداء سقطوا على الحدود الفلسطينية


ماذا سأفعل ؟؟



هل ألغي الحفل ؟؟



وماذا سأقول لطفلي حينما يسأل ؟؟


ثلاث عائلات ستذرف عيونهم دماً لفقد فلذات أكبادهم ؟


وإبني ينتظر أن يفرح وأن يلهو مع أصدقائة


إنتهيت من إحتساء قهوتي مع هذا الخبر المؤلم



ونظرت إلى صالتي المزدانة بالألوان والبالونات


وصالات العزاء لا يلونها إلا الأسود


وبدون أن أشعر أمسكت البالونات وطرحتها على الأرض


وإذا بطفلي يستيقظ من نومه مذعوراً


ماذا حدث ياأمي ؟؟ هل ستلغين حفل ميلادي ؟؟


وقد أجهش بالبكاء


إحتضنته قليلاً وأمسك يدي مسرعاً

وقادني إلى غرفة الألعاب خاصته


وأمسك ببندقيته ليقنص البالونات الملقاة على الأرض



وكأنه يريد أن يقنص الفرح من حياته


فتداركت نفسي كي لا أبكي أمامه


وقلت له ليكن لك ما تريد حبيبي ..



وأعدنا ترتيب البالونات


لم يتبقى من الوقت سوى ساعة



لا بد أن أتزين لأظهر أمام أصدقاء طفلي بمظهر لائق


حتى يفخربي ويقول هذه هي أمي ؟؟


وبيني وبين نفسي أين أنا من تلك الأمهات

يالله
صحيح ماذنب هؤلاء الاطفال ولكنكِ
كنتي في حاله لا تعلمين ماذا تفعلين حينها
صعب جدا بجد المشهد بأكمله حبيبتي الغاليه سناء
ربنا ينصركم ويصبركم ويصبر اهل كل شهيد
لا اعلم بماذا اعلق بصدق
تحيتي وتقديري لكِ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة folaa

يالله
صحيح ماذنب هؤلاء الاطفال ولكنكِ
كنتي في حاله لا تعلمين ماذا تفعلين حينها
صعب جدا بجد المشهد بأكمله حبيبتي الغاليه سناء
ربنا ينصركم ويصبركم ويصبر اهل كل شهيد
لا اعلم بماذا اعلق بصدق
تحيتي وتقديري لكِ

غاليتي فله

ليس سهلاً أن تختلط المشاعر في النفس الإنسانية
وتمتزج بالفرح المصطنع والألم الشديد
لكن رغماً عنا تجبرنا الظروف بأن نضغط على أنفسنا
من أجل تهيئة المناخ النفسي لأطفالنا الأحباء
ومحاولة إرضائهم بشتى الوسائل حيث أنهم محرومين
مثلنا كافة حقوقهم الإنسانية
لا تتخيلي فله قلق الأم على أطفالها حين تشعر بالخوف عليهم
وجهدها في محاولة تهدئتهم إذا ما كان الخطر يحلق فوق رؤوسهم
لا تتخيلي حرصها على تعويضهم لحظات الألم والخوف
جميع هذه الأشياء ستكون على حساب أعصابها وصحتها
لكن قدر الله وما شاء فعل

تقديري واحترامي

فلســـــــــــــــــــطين

أميمة خليل mp3

http://www.rofof.com/10gkbnq24/Tfl_Yktb_Fwq_Jdar.html

طفل يكتب فوق جدار
طفل نبتت بين أصابعه النار
أيتها الخوذات البيضاء حذار
من طفل نبتت بين أصابعه النار
من طفل يكتب فوق جدار
يكتب بعض الأحجار
وبعض الأشجار
وبعض الأشعار

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة صبحي حمزة

فلســـــــــــــــــــطين

أميمة خليل mp3

http://www.rofof.com/10gkbnq24/tfl_yktb_fwq_jdar.html

طفل يكتب فوق جدار
طفل نبتت بين أصابعه النار
أيتها الخوذات البيضاء حذار
من طفل نبتت بين أصابعه النار
من طفل يكتب فوق جدار
يكتب بعض الأحجار
وبعض الأشجار
وبعض الأشعار

أخي الفاضل/حمزه حمزه

تشرفت بزيارتك الكريمة وإهدائك الجميل
لكن ألا ترى أننا مللنا رمي الحجارة
وأن من حق أطفالنا الحياه وان نوفر لهم
قدر الإمكان جواً أسرياً هادئاً وهنيئاً
ما ذنب طفلي أن يكبر وبداخله يتولد الحقد
على العدو
أليس من حقه أن يمسك لعبة بدلاً من أن يستل حجراً ؟
أليس من حقه النوم بهدوء دون خوف أو ذعر ؟
أليس من حقه أن ينعم بالأمن عند ذهابة الى المدرسة وإيابه ؟

فما أكثر المنغصات التي نعيشها نحن
ويقحم بها أطفالنا الصغار رغماً عنا

تقديري واحترامي

أختي الحبيبة سناء
وكأني معكم أعيش احتضار الفرح في أعينكم وقلوبكم
لابد رغم الألم أن نعيش وليس نحن بالذات بل أطفالنا الذين هم أبناء الغد
لابد أن يكبروا بالأمل والفرح والسعادة مع قليل من معايشة الواقع الأليم
شكرا لهذا الطرح الرائع
وكل العمر والسعادة والأمل لطفلك الغالي عبدالله ولكل أبناء وبنات فلسطين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء كحيل

أختي الحبيبة سناء
وكأني معكم أعيش احتضار الفرح في أعينكم وقلوبكم
لابد رغم الألم أن نعيش وليس نحن بالذات بل أطفالنا الذين هم أبناء الغد
لابد أن يكبروا بالأمل والفرح والسعادة مع قليل من معايشة الواقع الأليم
شكرا لهذا الطرح الرائع
وكل العمر والسعادة والأمل لطفلك الغالي عبدالله ولكل أبناء وبنات فلسطين

لقد غاب الفرح عن ديارنا وفاء منذ زمن
وحلت مكانه الأحزان
ورغم ما نتعرض لك من إنتهاكات يوميه
تعكر صفو حياتنا لكننا بعوض الله صامدن
ما يقلقنا فقط هو مستقبل أبنائنا

تقديري واحترامي

ابكيتينى ووجعتى قلبى والله ياسناء
فكان موقفك صعب جدا فكيف يا اختى تبدين
الفرح وانت مليئة بالحزن والألم
فقمة الحزن أن تضحك وفى عينيك ألف دمعة
بقلبى وكل جوارحى اشاركك دمعك واتمنى
أن يتبدل الدمع فرحا وسعادة وهذا
سيكون عند عودة القدس
وتطهير أرض فلسطين
من الخنازير والسفله
وهذا ليس بكثير
على الله

لا أقول لوحة فنية معبرة ولا قصيدة نثرية مرتبة
بل هي خلجات النفس الإنسانية فاضت بها المشاعر الجياشة المختلطة
في لحظة من أقسى اللحظات التي يعيشها الإنسان
وقد أخفى آلامه في داخله ورسم ابتسامة
يمتص بها حزن طفل بريء أحب أن يحتفل بأسعد أيامه
ولكن أصابع الغدر شاءت أن تحرمه أفراحه
والأم الصامدة صمود الجبال
تحاول أن تداعبه وتلاطفه
فكم أنت عظيمة أيتها الأم الفلسطينية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحي بدر

لا أقول لوحة فنية معبرة ولا قصيدة نثرية مرتبة
بل هي خلجات النفس الإنسانية فاضت بها المشاعر الجياشة المختلطة
في لحظة من أقسى اللحظات التي يعيشها الإنسان
وقد أخفى آلامه في داخله ورسم ابتسامة
يمتص بها حزن طفل بريء أحب أن يحتفل بأسعد أيامه
ولكن أصابع الغدر شاءت أن تحرمه أفراحه
والأم الصامدة صمود الجبال
تحاول أن تداعبه وتلاطفه
فكم أنت عظيمة أيتها الأم الفلسطينية

هكذا اعتدنا أو بالأحرى ما فرضته الظروف علينا
جزيل الشكر لمشاركتك القيمة والدي الكريم

تقديري واحترامي