المجلس العسكري باع الثورة

حينما سقط الطاغية مبارك وتولى المجلس العسكري الحكم مؤقتا كنت خارج مصر ورقصت طربا وبكيت من شدة الفرح ولكن حينما عدت لبلادي لاحظت أنني كنت واهما فالمجلس العسكري خدع الجميع فلم يحدث أي تغيير في مصر سوى تمثيلية تواجد مبارك على السرير في قفص المحاكمة رغم أنه ينزل من الطائرة على رجليه إلا انه يحضر للمحاكمة على السرير
كما لاحظت أن علاء مبارك يدخل لقاعة المحاكمة بدون قيد
ولاحظت ان قانون الطوارئ مازال ساريا ولم يلغ للحظة
ولاحظت أن الغاز الطبيعي مازال يصدر لإسرائيل
وان البطالة كما هي والأسعار مستمرة في الارتفاع والفساد كماهو
والبلطجة انتشرت وأصبحت منظمة بحيث يتم وقوع أحداث البلطجة في كل مدن مصر في وقت واحد وبنفس الطريقة
وأن جميع رؤساء التحرير في الصحف المصرية والذين كانوا ينافقون مبارك ويمدحون حكمه مازالوا في مراكزهم
ولاحظت أن جميع اللواءات الذين خدموا مع المجرم حبيب العادلي مازالوا في مراكزهم ويحجمون ويسيطرون على وزير الداخلية الحالي وأن رجال الشرطة يتقاضون رواتبهم منذ ثمانية اشهر دون عمل يذكر
وأن المجلس العسكري هو المتحكم في كل الأموروأن عصام شرف رئيس الوزراء ليست له أية سلطة والذي يعين الوزراء والذي يقيلهم المشير طنطاوي
ولاحظت أن أمن الدولة مازال موجودا وأن التغيير الذي حدث فيه في الاسم فقط فمازالت حملات الاعتقال وزيارات منتصف الليل مستمرة وأنهم حرقوا مستنداتهم والتي كانت تدينهم أمام مرأى ومسمع من المجلس العسكري
ولاحظت ان المجلس العسكري ترك الوزراء الحرامية شهرين قبل المحاكمة لإعادة ترتيب أوراقهم ثم تبدأ محاكمات تمثيلية ستنتهي عاجلا أو آجلا
كما لاحظت ان مبارك مازال يسكن في أرقى الأماكن في مصر
ولاحظت أن المجلس العسكري وعد بنقل السلطة خلال ستة أشهر من الثورة ومرت شهور ثمانية ولم يحدث نقل السلطة حتى الآن
وفي وسط كل هذه الملاحظات طلبت من ولدي أن يقرصني لأتاكد إن كنت أحلم ان الثورة قامت بالفعل ام كنت أحلم

الموقف جد خطير ويدعو إلى التوجس والتشاؤم ويورث المرارة والقهر
والحقيقة أن ورقة التوت لم تعد بقادرة بعد على ستر عري المضلين
فليست هنالك محاولات جادة من قبل المجلس العسكري
لتحقيق مطالب الثورة الغراء التي قتل خلالها 850 مصري وأصيب نحو خمسة آلاف
ما يؤكد الظن في أن الحكومة الانتقالية ماهي إلا امتداد لنظام مبارك السابق
وعلى الجانب الآخر أرى أنه من المستحيل أن تنجح ثورة أخرى للأحرار على المجلس العسكري
إلا بمشاركة الاسلاميين على جميع تياراتهم كما فعلوا أول مرة.
فاليوم الغلبة للمنطق والوعي حتى تؤتي الثورة ثمارها
ولا بد من السعى الدؤوب والضغط المتواصل حتى تنجح قوى الثورة فى الانتخابات البرلمانية القادمة
ومن ثم يتسنى لها اختيار رئيس نزيه يستطيع تحقيق أهداف الثورة وإرساء العدالة الاجتماعية
والعمل على تعزيز التنمية في جميع المجالات لتصبح مصر قوة كبيرة تليق بمكانتها العظيمة
على كل فرد أن يقوم بواجبه نحو مصر وأن يسعى لإكمال تلك الثورة
اللهم احفظ مصر وأهلها من دعاة الشر والفتن
ووفق المصريين للحكم بكتابك العزيز وبسنة نبيك الكريم
آمين يا رب العالمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمود كحيل

الموقف جد خطير ويدعو إلى التوجس والتشاؤم ويورث المرارة والقهر
والحقيقة أن ورقة التوت لم تعد بقادرة بعد على ستر عري المضلين
فليست هنالك محاولات جادة من قبل المجلس العسكري
لتحقيق مطالب الثورة الغراء التي قتل خلالها 850 مصري وأصيب نحو خمسة آلاف
ما يؤكد الظن في أن الحكومة الانتقالية ماهي إلا امتداد لنظام مبارك السابق
وعلى الجانب الآخر أرى أنه من المستحيل أن تنجح ثورة أخرى للأحرار على المجلس العسكري
إلا بمشاركة الاسلاميين على جميع تياراتهم كما فعلوا أول مرة.
فاليوم الغلبة للمنطق والوعي حتى تؤتي الثورة ثمارها
ولا بد من السعى الدؤوب والضغط المتواصل حتى تنجح قوى الثورة فى الانتخابات البرلمانية القادمة
ومن ثم يتسنى لها اختيار رئيس نزيه يستطيع تحقيق أهداف الثورة وإرساء العدالة الاجتماعية
والعمل على تعزيز التنمية في جميع المجالات لتصبح مصر قوة كبيرة تليق بمكانتها العظيمة
على كل فرد أن يقوم بواجبه نحو مصر وأن يسعى لإكمال تلك الثورة
اللهم احفظ مصر وأهلها من دعاة الشر والفتن
ووفق المصريين للحكم بكتابك العزيز وبسنة نبيك الكريم
آمين يا رب العالمين

نعم والله أختي الكريمة دكتورة آمال
الوضع يبشر بالقلق واليأس
فالقضاء كان الله في عونه فالقضايا بالآلاف والمتهمون من كبار القوم والشعب يتربص وينتظر
والبلطجية لا ذمة لهم ولا دين ولا اخلاق يفعلون ما يُؤمرون به من أجل المال
والطبقة الكادحة والتي كانت تعاني قبل الثورة هي نفس الطبقة الكادحة والتي مازالت تعاني بعد الثورة
فلقد ورثوا المعاناة عن آبائهم وورثوا المعاناة لأبنائهم
ومجلس عسكري يلعب على كل الحبال لاهوية له
يضرب هذا بذاك ويشغل هؤلاء بهؤلاء
فإذا اشتد الصراع وسادت الفوضى صرخ الشعب المسكين طالبين العسكر بالتدخل وتولي الحكم فهم الأقدر والأقوى

تحياتي واحترامي لمرورك المشرف يادكتورة آمال