قد تصبح مصر أندلس جديدة

أخاف على مصر أن تصبح أندلسَ جديدة وتنتابني هواجس مخيفة أشد من الكوابيس
وذلك لما يحدث من تناحر سياسي وشقاق وجدل ومراء وشد وجذب
ولما قرأت تاريخ الأندلس وما آل إليه أمرها حين تهاوت أركان دولة موحدة
وسقطت بليل في لحظة وعادت مسيحية كما كانت وكان قد مكث بها الإسلام حوالي ستة قرون
نتيجة الترف والمجون والخلاعة والتهافت على المناصب والخلاعة
وما تاريخ الأندلس منا ببعيد
فهل نستيقظ ونعود إلى رشادنا ورشدنا
والمصير مجهول وما الدعاء وحده بكاف
إنما الصبر والجهد والتنازل والاتحاد والتواضع
وقراءة التاريخ قراءة التاريخ
حتى لا نندم ويومها لا ينفع الندم

الله المستعان شيخنا الجليل
ولا نملك إلا أن نتضرع إلى الله العلي القدير
أن ينتهي هذا التناحر المحموم على السلطة وأن تتوحد الكلمة من أجل الخروج بمصر من هذه المحنة
وكلي أمل وثقة ويقين بأن شعب مصر فيه من المخلصين الأوفياء الذين يملكون من الوعي السياسي
ماهو كفيل بالحفاظ على أمجاد مصر الحبيبة والحؤول دون انهيارها كما انهارت حضارة الأندلس
وأكرم بها من دعوة إلى التعاضد والتكاتف والالتحام والصبر وتوحيد الكلمة من أجل مصلحة مصر
بارك الله فيك أخي الفاضل وحفظك ربي وأهل مصر الطيبين من كل سوء
مع خالص احترامي وجل التقدير
آمال

كلل الله دعواتك بالقبول أختي الكريمة المحبة لمصر وأهلها
وصدقيني أنا خايف ونفسي أموت
ومصر مستريحة وفي راحتها
راحة فلسطين والعرب جميعا
فالمتربصون بها كثير
ربنا يستر

ما لي أرى أستاذي قد بدأ الياس يراوده ولكن لا بأس عليك يا سيدي
وهون عليك أستاذي فهذا هو حال الغيور على أمته والذي يخاف من سقوطها
ولكن أذكرك باحاديث رسول الله أننا في رباط إلى قيام الساعة
وأننا خير أجناد الأرض ...ولم يقل صلى الله عليه وسلم إننا أقوى أجناد الأرض فربما تأتي القوة مع الشر ولكننا خير...
فترة وستمر لست أشك في هذا طالت أو قصرت
والنظام الفاسد الذي وصل فساده إلى كل شيء خلال ثلاثين عاما ما أظن فساده سينتهي بسهولة في سنة أو سنتين ولنصبر ولندع الله
تحياتي لقلمك الوطني المهذب

بداية أخي الكريم أستاذ محمدعطوة شكرا لحضورك الكريم وطمأنتك لي وللجميع بالطبع

ولكني أحب أن أقرأ التاريخ للناس فالهجمة شرسة على كل ما هو إسلامي
وسيندم الذين يروجون ويوقدون النار في الهشيم ويصبون الزيت على النار
ولن يستفيدوا منها شيئا
وهم للأسف لم يقرأوا قول الله : ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوقكم قالوا آمنا
وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم )
ولم يقرأوا : إنهم إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلْلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وما تخفي صدورهم أكبر )
وإلإل هو العهد
هذا أخي مصدر قلقي لأن الذئاب تقف من بعيد ترصد لحظة الانقضاض
والله المستعان