لاحظت أن قول الرأى بأمانة
وبدون مغالاة ولا مجاملة
قد يدخل صاحبه فى متاهات هو فى غنى عنها
وقد يهمشه
والكل يبتعد عنه
وهذا غير عادل ولا كريم
لذا أحببت أن القى الضوء على هذة النقطة
لما لها من تأثير سئ وضار من كل النواحى
على الجميع وليس فقط على القائل
إن أمانة الكلمة تستوجب أن تكون صريحا بلا تجريح
حياديا بلا فظاظة
وبلا تعصب
وأن يكون حديثك بكل حب وود وثقة
وأن لا تخرج عن النص
أو التباهى أو المبالغة
أو الإنقاص بغير مدلول
والأهم من هذا كله أن تراعى ربك فى كل كلمة وضميرك
فى كل حرف ولكن أن تجامل إرضاء أو خوفا أو محبة
فأنت بغير
قصد أضررت بالسائل
وأضعت المتلقى
وتاهت الحقيقة
وعامت النفوس وتبلبلت الأفكار
أرجوا الحذر من كل كلمة نكتبها
قد تكون سبب فى تعاسة أبرياء
أو مفتاح لباب خير
أونجاة من فعل نجهله
والله المستعان
فتحى عيسى