لقد حلا لكثير من الناس في هذه الأيام (النهش ) في اللحوم والرمي بالبهتان وبالباطل والغيبة
وتناول الأعراض وإشاعة -والعيا ذ بالله - الفاحشة في الذين آمنوا وتكفير بعضنا البعض ونزع الإسلام عن بعض الناس دون وزاع من ضمير أو رادع من دين أو خوف من رب يحاسب أو نفس تستحي ، وكثر الكلام وتفيهق المتفيهقون تحت مسميات كثيرة وذرائع عديدة وأغاليط عجيبة ، عافانا الله وإياكم منها
ونَفْيِ الإسلامِ عن جماعة أو فئة من البشر أعلنوا في الظاهر إسلامهم أمر مستغرب لم يرد به نص من كتاب ولا سنة
والذي أعلن إسلامه في معركة وقتله بعض الصحابة إدعاء أنه متحايل قال لهم رسول الله هل فتشتم عن قلبه
ونزل فيه قرآن يعاتب وينكر نفي الإسلام عنه وقتله بهذه الذريعة وتلك الحجة وإن كان متحايلا كما زعموا قائلا : ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لستَ مؤمنا )
فالذي يعرف الطوايا والقلوب هو الله ولست أنت من ينفي الإسلام عن الناس أو ينزع عنهم صفته وإن خالفوا منهج حاكم أو كاتب أو أديب أو سياسي
ولقد وجه الله عباده إلى كيفية التناول وتعديل المسلك فقال : قالت الأعراب آمنا قال لهم : قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )
وقد عشتُ حياتي كلها بعيدا عن الانتماء لفئة أو حزب ولكنني لا أميل إلى تكفير الغير تحت أي اعتبار كان
وأسأل الله أن يرفع الغمة عن مصر خاصة والدول العربية والإسلامية عامة وأن يردنا إليه ردا جميلا
وأن يبصرنا بمواقع أقدامنا ونطق ألسنتا : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
........................................
بقلم : عبد الحي بدر