حينما كنت أعمل بالجيش وكنت أتمم ( أحصي) الأسلحة في المخزن لا حظت نقص سلاح (طبنجة) فأبلغت رؤسائي فقامت الدنيا بالجيش بأكمله وتم إيقاف الإجازات بالجيش في المنطقة (...)كلها وتم تفتيش الجميع والأماكن لمدة أسبوع كامل حتى وجدنا السلاح (البسيط ) الذي فقد
أما الآن لاحظت أن السلاح متواجد بجميع أنواعه مع الجميع حتى انني كنت أجلس مع أحد أصدقائي على باب محله فوجدت قريبا له يحمل سلاحا ويسألني (كخبيرسابق) كم يساوي هذا السلاح وتعجبت وسألته من أين حصلت على هذا السلاح وهو (ميري) يخص الجيش أو الشرطة؟ فأشار إلى سيارة تقف بوسط الشارع وقال لي هناك شخص داخل هذه السيارة معه أسلحة متنوعة ويقوم ببيعها بأسعار بسيطة جدا وكأنه يبيع الطماطم أو الخيار في سوق الخضار!!!
وذهلت مما أسمع ولكن الجميع فوجئ بتعجبي وسخروا منه وأكدوا أنهم جميعا يحملون أسلحة منها الصغير ومنها الكبير حتى أن أحدهم يؤكد أن بعض الأشخاص لديه أسلحة مضادة للطائرات
وليس هذا ما يقلقني ولكن الذي يقلقني هو مصدر السلاح وكيف خرج من الجيش ولم نسمع عن أسلحة مفقودة من الجيش لأن الفوضى الني حدثت وقت الثورة لم تصل للجيش ولا لأسلحة الجيش ولم يعلن الجيش عن فقدان أي سلاح!!!