مالي تعبر الكمين الكونغولي
من جهته، أفلت منتخب مالي من كمين نظيره الكونغولي بتعادل ثمين رفع به رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة مقابل ثلاث نقاط للمنتخب الكونغولي الذي حقق تعادله الثالث على التوالي واحتل المركز الثالث ليودع البطولة مبكرا رغم العروض القوية التي قدمها بقيادة مديره الفني الخبير كلود لوروا.
ويلتقي المنتخب المالي في دور الثمانية مع منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض بعدما تصدر الأخير المجموعة الأولى.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بتعادل الفريقين 1/1 حيث تقدم المنتخب الكونغولي بهدف مبكر للغاية من ضربة جزاء احتسبت له بعد 30 ثانية فقط من بداية اللقاء وسددها ديومرسي مبوكاني إلى داخل الشباك في الدقيقة الثالثة بينما تعادل مامادو ساماسا لمنتخب مالي في الدقيقة 14 ولم تتغير النتيجة على مدار الشوط الثاني رغم الفرص التي سنحت للفريقين.
وباغت منتخب الكونغو منافسه ببداية قوية رائعة كادت تسفر عن هدف التقدم بعد أقل من 20 ثانية فقط عندما وصلت الكرة إلى لومانا لوا لوا داخل منطقة الجزاء فسددها سريعا ولكنها ارتدت من القائم.
وجدد المنتخب الكونغولي هجمته ليحصل ديبا إيلونجا على ضربة جزاء عندما عرقله محمدو سيسوكو داخل حدود منطقة الجزاء بعد 30 ثانية فقط من بداية اللقاء.
وتقدم ديومرسي مبوكاني لتسديد ضربة الجزاء ليضعها ببراعة داخل الشباك محرزا هدف التقدم في الدقيقة الثالثة.
وحاول منتخب مالي الرد من خلال تسديدة قوية سددها سيسوكو في الدقيقة السادسة ولكن الحارس الكونغولي موتيبا كيديابا أمسك الكرة بثبات.
وبعد عدة محاولات لم تلق النجاح من الفريقين ، نجح المنتخب المالي في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 14 عن طريق مامادو ساماسا اثر هجمة من الناحية اليسرى مرر على اثرها أداما تامبورا الكرة عرضية ولكنها ارتدت إليه مجددا ليخترق منطقة الجزاء بالقرب من خط النهاية قبل أن يمررها مجددا عرضية لتعبر من لاعبي الفريقين وتصل إلى ساماسا الذي وضعها بهدوء شديد إلى داخل المرمى على يسار الحارس كيديابا.
وواصل الفريقان محاولاتهما المتبادلة في الدقائق التالية بحثا عن هدف التقدم ونال الكونغولي يوسف مولومبو إنذارا في الدقيقة 20 للخشونة مع سيدو كيتا.
وهدأ إيقاع المباراة في الدقائق التالية وإن كان التفوق لمنتخب مالي بينما اعتمد لاعبو الكونغو على المرتدات السريعة والكرات الساقطة إلى مهاجميه والتي تعامل معه دفاع مالي بيقظة شديدة.
ونال سيدو كيتا إنذارا في الدقيقة 32 للخشونة مع مولومبو ثم نال زميله سامبا سو إنذارا في الدقيقة التالية مباشرة وللخشونة أيضا مع الكونغولي كاليوتوكا.
وأهدر منتخب مالي فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 43 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها كيتا من ناحية اليسار وحولها مايجا برأسه فوق المرمى.
وكرر سامبا دياكيتي المحاولة باختراق الدفاع ولكن تدخل الدفاع حال دون استغلال الفرصة بالشكل الأمثل.
ولجأ كيتا للتسديد القوي في الدقيقة 45 ولكن تسديدته ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت إلى ركنية لم تستغل لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1 .
ورغم المحاولات المتبادلة من الفريقين في الشوط الثاني ، كان المستوى أقل منه في الشوط الأول كما كان المنتخب الكونغولي هو الأكثر هجوما ولكنه فشل في التفوق على الدفاع القوي لمنتخب مالي.
وشكلت الهجمات القليلة لمنتخب مالي خطورة فائقة وكان أبرزها التسديدة القوية الزاحفة التي سددها مامادو ساماسا في الدقيقة 66 من خارج منطقة الجزاء ولكن كيديابا تصدى لها بصعوبة لتغير الكرة طريقها إلى خارج المرمى بجوار القائم لتكون ركنية لم تستغل.
ورد مولومبو بتسديدة قوية زاحفة من خارج منطقة الجزاء أيضا في الدقيقة 68 ولكن الحارس المالي تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية بصعوبة بالغة.
وكثف المنتخب الكونغولي من هجومه مع بداية الثلث ساعة الأخير من المباراة ولكن الحارس المالي ودفاعه تألقا في التصدي للمحاولات الكونغولية الخطيرة خاصة التي قادها مبوكاني.
وبينما كان المنتخب الكونغولي هو الاكثر هجوما ، شهدت الدقيقة 82 فرصتين متتاليتين كادتا تسفران عن هدف التقدم لمالي حيث جاءت الأولى من ضربة ركنية حولها البديل محمد تراوري برأسه ولكنها ارتطمت بالقائم وأكملت طريقها إلى خارج الملعب ثم تجددت الهجحمة بعدها بثوان قليلة ووصلت الكرة إلى شيخ دياباتي الذي تقدم بها داخل منطقة جزاء الكونغو سوددها على يسار الحارس الذي تقدم لملاقاته ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الآخر وذهبت إلى خارج الملعب.
ولم تسفر محاولات منتخب مالي في الدقائق الأخيرة والوقت المحتسب بدلا من الضائع عن أي جديد ومنها فرصة سيدو كيتا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع والتي تصدى لها الحارس كيديابا ببراعة لينتهي اللقاء بالتعادل الذي صعد بمنتخب مالي لدور الثمانية وأطاح بفريق لوروال من البطولة.