تصطدم أحلام الرجاء البيضاوي المغربي بواقعية بايرن ميونيخ في مباراتهم التاسعة والنصف مساء السبت بنهائي كأس العالم للأندية بمراكش.
ويسعي بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا في استعادة هيمنة القارة على بطولات كأس العالم للأندية بعدما سلبها كورينثيانز البرازيلي النسخة الماضية باليابان من تشيلسي الإنجليزي.
وتأهل بايرن ميونيخ لنهائي المونديال بعد تخطي جوانزو ايفرجراند الصيني بثلاثية نظيفة، بينما أطاح الرجاء المغربي ببطل أمريكا الجنوبية أتليتكو منيرو بثلاثة أهداف مقابل هدف.
أحلام الرجاء
الجميع في المغرب وخاصة مشجعي ومحبي نادي الرجاء يحلمون بـ"المعجزة" وهي تحقيق الفوز على العملاق البافاري والتتويج بالمونديال.
وتخطي لاعبو الرجاء أفراح التأهل للنهائي المونديال بعد الإطاحة بأصدقاء رونالدينيو في نصف النهائي، بل وأصبح لديهم طموحات أخري بتحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ مسابقات كأس العالم للأندية عامة والأندية العربية والافريقية والمغربية خاصة.
فوزي البنزرتي أكد في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي عقب مباراة منيرو البرازيلي أن لم يكن يتخيل أحد ما فعله الرجاء والتأهل للنهائي، وأكمل حديثه بأنهم سوف يحاولون في تشكيك لاعبو البايرن في قدراتهم من أجل تحقيق الحلم.
محسن ياجور أبرز لاعبي الرجاء خلال البطولة هو الأخر أكد في تصريحاته أن الحلم المغربي لم ينتهي بعد، وأنهم سوف يبذلون اقصي ما لديهم حتي صافرة النهائية لمباراة البايرن.
الرجاء المغربي هو أول نادي عربي وثاني نادي إفريقي يتأهل لنهائي المونديال، ويأتي أيضا كأول فريق من بلد المنظم لبطولة العالم للأندية يتأهل لنهائي المونديال.
واقعية البايرن
وينتظر بطل أوروبا بايرن ميونيخ البطولة الخامسة له هذا الموسم، والظفر بالمونديال يتوج مسيرة البايرن الرائعة هذا الموسم، بجانب أنها ستكون ثاني بطولات جوارديولا في موسمه الأول مع العملاق البافاري.
استعادة هيمنة القارة الأوروبية على بطولة العالم للأندية هو أحد أهداف بايرن ميونيخ، فمنذ عام 2007 لم تخرج البطولة من أحضان أندية القارة العجوز إلا في نسخة 2012 عندما حققها كورينثيانز البرازيلي من بطل أوروبا وقتها البلوز تشيلسي.
الجميع في البايرن ينتظر التتويج بالبطولة الخامسة والتي ستكون خير ختام لموسم بافاري استثنائي، وبرز هذا خلال تصريحات نجم الفريق الفرنسي ريبيري والذي اشار أن الفوز بالبطولة أهم بالنسبة له من الحصول على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في 2013.
ولا يتمني جوارديولا أن يخسر ثاني بطولاته في أول مواسمه مع بايرن، فخسارة السوبر الألماني كلفته نهاية فرصة الفوز بالسداسية مثلما فعل مع برشلونة في موسمه الاستثنائي 2011.
الخلاصة
وهنا نجد أن الواقع ينتصر لصالح العملاق البافاري ويعطية افضلية التتويج بالبطولة قبل انطلاق المباراة، لكن لا يمكن نسيان أن وراء أحلام الرجاء جماهير كبيرة متعطشة للدخول مع ناديها التاريخ من أوسع أبوابه.