يستطيع الآن أفراد العائلة علي الإنترنت، الحديث لساعات طويلة، من خلال خدمات الفيديو، وتطبيقات المحادثة مثل سكايبي، لكن لمس اليدين ليس متاحا حتي الآن، ولذلك قام العلماء باختراع أداة إضافية لاسلكية تتيح للمستخدم لمس يدي شريكته من أي مكان في العالم عبر الإنترنت، عن طريق جهازين صغيرين متصلين ببعضهما يقوما بمحاكاة إحساس اليدين.
هذا الجهاز من بنات أفكار '' إنتريبينور فريدريك'' الباحث بجامعة ''امستردام'' في هولندا، وهو الآن يقوم بتجميع الإعتمادات المالية، لوضع خطة إنتاج للجهاز وتقديمه في الأسواق من خلال شركة ''كيك ستارتر''، وهذا الجهاز اللاسلكي الذي يعمل من خلال البولوتوث، لن يوفر فقط طريقة جديدة للتواصل بين الناس عبر المسافات البعيدة، لكنه يحمل بعدا إنسانيا كبيرا، لكل حفيد يشتاق لجدته، ولكل زوج بعيد عن زوجته، ولكل ابنه تحتاج للمسة يد أمها لتطمئنها، وكل صديق يود أن يربت علي يد صديقه ليشعره أن كل شيء سيكون علي مايرام، سيشعر الجميع وكأنهم إلي جوار بعضهم بواسطة هذه التكنولوجيا.
وبالرغم من وجود الكثير من الطرق لرؤية وسماع الأحباء، عبر الإنترنت، إلا أن الإحساس بالآخر لازال مفقودا، وهو ما سوف يتغلب عليه جهاز ''فريبل'' الذي سيلغي المسافات، وينقل كل إيماءة ولمسه مهما كانت صغيره، فهو مصمم ليكون مريح في الاستخدام ويُحاكي لمسة اليد الحقيقية، ويتيح تبادل العواطف بسهولة، فعندما تضغط علي الجهاز في الحاسب الخاص بك سيرسل ضغطه خفيفة للآخر في أي مكان في العالم، من خلال مجسات حساسة في الاتجاهين، تجعل الأمر يحدث بشكل يبدو حقيقي جدا، وسوف يتصل الجهاز بالكثير من البرامج والتطبيقات الخاصة بالمحادثة والفيديو ليستطيع الإنسان أن يري ويسمع ويتكلم ويلمس الآخر، في أي مكان في العالم.
الجهاز يبلغ طولة خمس بوصات ، ويحتوي علي بطارية من الليثيوم، ومصنوع من البلاستيك المبطن بمادة مطاطية، ويمكن استخدامه بشكل متواصل لمدة أربع ساعات، ويمكن إعادة شحنه من خلال التوصيل بكابل صغير للكمبيوتر، وسوف يكون متاحا للجمهور بحلول سبتمبر، بتكلفة 89 دولار.
منقول