أخيرا قابلت الريس
في يوم من الأيام كانت حركة (الزباين) عندنا في المحل خفيفة
فقعدت على باب الدكان ، فما هي لحظات حتى ومر أمامي الأستاذ سمير أو زي الناس ما بتناديه ( سمير بيه)
وأخذني من إيدي ودخلنا الدكان
وقالي أنت محظوظ يا أبو حميد الريس وافق يقابلك يوم الخميس من 9- 9.30 صباحا
قلت له مش ممكن ... أنا حقابل الريس وحكلمه وأشوفه وووو
قال سمير :إيه يابني ريسنا زي الفل يالله يا عم اتبسط
المهم : مرت الأيام وجات اللحظة إللي كنت مرعووووب منها
لبست إللي على الحبل وكنت قدام القصر الساعة 6 صباحا
وبصراحة الناس دخلوني بعد الساعة 9 لكن بعد ما فتشوني
عشرين ..تلاتين مرة وخلاعوني هدومي كلها أيوة.. كلها كلها
المهم دخلت وقعدت في (الريشابشن) أستنى الريس
وشربت عصير وشاي وحاجات تانية مش عارف أسمها وكل ما يجيبولي حاجة أشربها أسألهم : هو الريس عارف إني عايز أقابله وكانت الإجابة في كل مرة واحدة ... مفيش إجابة!!
المهم فجأة لقيت واحد يشبه الريس خالص ..خالص نازل من على السلم وهوه باصص لي وجه سلم عليّ وقالي إزيك يأبوحميد بس ده كان لابس جلابية بس مش زي جلاليبنه طبعا دي أكيد من القماش إللي المتر من 15-17 جنيه
وريحته حلوووووة خالص وكأنه جايب الريحة من السعودية
كان فيه بهوات وراه لابسين بدل ومزفلطين ومنشيين قالوا لي سلم عى الريس يا محمد
أنا قلت :يا نهار أزرق الريس الريس؟
سلامتك يا يريس ليه لابس زينا؟
ضحك الريس وقالي تعالى يا محمد
وقعدنا مع بعض وقالي خير أنت طلبت تقابلني فيه حاجة ؟قول متخافش...
قلت له أنا مش خايف يا ريس
أنا طلباتي والله العظيم بسيطة خالص
أنا نفسي ياريس أشرب ميه نظيفة
وآكل عيش السوس فيه مش كتير
والفاكهة والخضار مافيهومش المرض البطال
ولما أروح المستشفى لا قدر الله
يحترموني ويكشفوا عليّ في دوري
ويعطوني علاج ببلاش ويخففني مش يجيبلي مرض تاني أكبر
والواد ابني لما يكون في الثانوية العامة يمتحنوه مع زمايله ولاد البهوات إللي بيخدوهم في شقق جنب المدرسة وبعد كدة يجيبوا مية المية ويدخل كلية الطب
ولما يخلص كلية يشتغل دكتور مش يشيل رمل وأسمنت لغاية ما ينسى الطب أو الهندسة
عارف يا ريس أنا كان عندي ولد نفسه يبقى بوليس قالولي بيع خمس فدادين وروح قدمله قلت لهم أنا ما عنديش أرض ضحكوا علي
لكن أنا صممت وقدمت له تصدق يا بيه وهو بيمتحن الله يسترهم وقبل الامتحان ما يخلص كانت النتايج متعلقة برة وطبعا ابني مش معاهم
ولا أي حد من الموجودين دول العيال البهوات إللي كانوا بيمتحنوا في الشقة مش في المدارس
يا بيه الغلابة زمان كانت خايفة من بكرة أما الناس العاديين النهاردة مش الغلابة خايفة من النهار دة من إمبارح
وفجأة دخل واحد من البهوات وشاورلي يعني قوم بقى
قلت حاضر حاضر بالله ياريس ماتزعل مني أنا مش عايز أكون وزير ولا حتى غفير أنا عايز أحس إن مصر بلدي مش عبد فيها عايز محدش يشتمني في أي مصلحة حكومية ولا قسم شرطة عايز أروح لكل الموظفين وكلهم رأي واحد مش واحد يقول ما ينفعش والتاني إللي أخد رشوة يقول ينفع
والله ياريس لولا إني خايف على زعلك وزعل البهوات دول أنا كنت قلت لك كل حاجة
عارف ياريس أنا كان عندي ولد غرق في العبارة أديني ماقلتلكش عليه عشان عارف إنك حتزعل أومااااااااال ماهو زي ابنك
سا محني ياريس وسا محوني
يا بهوات أنا كان نفسي أكلمك وأقولك وجعتي سلام عليكم
محمد