كنتُ أتصفح بطريق عابر أحد المنتديات
فهالني عنوان لقصيدة نثرية قصصية على لسان الحيوان
ولم أتعجب من الموضوع إذ القصص على لسان الحيوان موروث ثقافي قديم
له هدفه ومردوده
ولكن الذي هالني كلمتان فقط تضمنهما النص
وهما كلمة مولانا للأسد وكلمة الشيخ للثعلب
وإن كانتا مستعارتين لهما
إلا أنني أجد كلمة مولانا أطلقت في القرآن الكريم على رب العزة والجلال
في خواتيم سورة البقرة
وكلمة الشيخ تعارف الناس عليها للرجل الوقور أو الكبير في السن أو من يتولى الأمر
في قبيلته أو عائلته
وقد يقول الكاتب إن هذه رمزية القصص ولا يراد بها الحقيقة
وأقول ولعلكم توافقونني أو تخالفونني الرأي
أنه يجب الاحتراز عن مس الرمز الديني تحت أية حجة أدبية فإن هذا من باب التطاول غير المحمود أو المقبول بحال
ونحن نعيب بعض صحف الغرب تهكمها بالرسول صلوات الله عليه ونفعلها نحن المسلمين
والعجيب أن ناسا كثيرين صفقوا لهذا المبدع العظيم الرائع لعمله الأدبي الفذ
وبالنهاية يختم خاتمة مثيرة مين الحمار؟؟وبالطبع هو يلوح لهدف قريب وبعيد
ويترك النهاية مفتوحة ليتخيل كل متخيل مَنْ الحمار
ويهرب الكاتب من المساءلة
وليس لي يعلم الله مع الكاتب مشكلة ولم يحدث لي معه حوار ولا لقاء
ولكني فقط أرجوه أن يستبعد بعض ما يحط من قدر الرمز الديني أو القرآني في مكتوبه
لأن الله قال : ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
وهذا من باب النصح لله وفي الله فإن قبل مني فذلك وإن لم يقبل فيكفي البلاغ
والله المستعان