( ولتجدنَّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنَّا نصارى
ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون )
هذه آية كريمة من سورة المائدة من كتاب رب العالمين القرآن الكريم
تتحدث بجلاء عن طبيعة العلاقة الربانية بين المسلمين وبين النصارى
في كل زمان ومكان ومن هذا المنطلق أقول : إنني لست أجيد لغة السياسة
ولكنه من الواجب عليّ كداعية إسلامي أتيحت لي الفرصة من خلال النت ومن صفحات نبض الأمل
أن أتوجه لمن يهمه الأمر بكلمة هادفة ابتغاء مرضاة الله
وتتلخص في أن الذي يجهل سماحة الإسلام على مرِّ العصور مع جميع أصحاب الأديان الأخرى جاهل
أو متعامٍ عن الحقيقة أو معرض عن قول الحق
وأن من يلتحف ثوب الفتنة أو يلتحف ثوب الغرب واهم فالغرب ينفخ في الهشيم والمتغطي بثوبه عريان لا ينفعه هذا الثوب البالي عندما يشتد برد الشتاء
ومن لا يدرك طبيعة المصريين فهو أيضا واهم حيث إننا ما زلنا نعيش في بلادنا في نظام القبليات مع وجود الدِّين
ومن هنا أقول للإخوة المسيحيين في مصر انتبهوا لما يحاك لكم من الغرب
وثقوا أنه لا ينفعكم إلا المسلمون في مصر ولن تجدوا شجرة وارفة الظلال غير شجر الإسلام وتذكروا ما فعل الرومان بكم قبل مجييء الإسلام وكم كان عمرو بن العاص والي مصر رحيما بكم مخلصا لكم ودودا معكم وتحقق ذلك كثيرا على مر العصور مع الإسلام وتعامله معكم
لا تستمعوا إلى من يزين لكم الخروج والتظاهر واتباع سبيل الفتنة التي لن تحقق لكم مأربا أو غرضا خفيا
فمصر للجميع وطنا وسكنا وحقوقا وواجبات ونسيج مصر نسيج مؤتلف ولن يكون غير ذلك أبدا..أمَّا العبادة فكن كما تريد عابدا لربك وانزع من قلبك ما تسول لك به نفسك فلن تكون مصر إلا كما قال الله لأبناء يعقوب : ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
من قال لكم إن الإسلام سيندحر عن مصر نتيجة فتنة عارضة فهو واهم واهم فمصر هي البلد التي سجل القران اسمها بأحرف خالدة خلود الزمان في خمسة مواضع من كتاب ربنا جل في علاه
كونوا معنا أحبة وإخوانا نكن معكم في السراء والضراء كما كنا دائما ولا تنسوا الفضل بينكم
لا تلتفتوا إلى من يفتنكم من الغرب أو الشرق فقد أوصانا بكم نبينا ولنا بكم صلة ونسبا ورحما موصولة فلا تقطعوها بسفه وتحريض وجهل
فقد قال نبينا : من آذي ذميا فقد آذنته بالحرب وفي رواية : فأنا حجيجه يوم القيامة
كونوا أيها المسيحييون كما عهدناكم فالكل سيفني والعمل الصالح هو الذي سيبقى
تلك كلمة من داعية ومعلم لغة عربية لأجيال ممتدة جرَّب قيمة التعايش الآمن في البيت والحقل والمدرسة وميدان الدعوة
فما أجمل الأمن والأمان والسلام والإنجيل يقول :وعلى الأرض السلام
والقرآن يقول : يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين
تعالوا نبني معا نعمر معا نعلي من شأن الكلمة نربي أولادنا وبناتنا عي الفضيلة واحترام الآخر معا
وصيانة الحقوق معا وهكذا
ولنتذكر قول الشاعر على لسان مصر: أنا إن قدر الإله مماتي ..لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
فلنتصافح بصدق فشجرة الإسلام وارفة الظلال فلنستظل بظلها ولنقطف من جناها وثمرها
ولنسقيها جميعا بماء الحب لتبقى والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد