العنوان كتب بالخطأ فلنترك مصرنا تتعافي بوحدتنا لابفرقتنا ما رأيكم
قد يتصور البعض أن كل ما يقال اليوم قابل للتنفيذ علي أرض الواقع كما تصوروه أو كما أشيع
علي ألسنة أصحاب الكلام البارعين في إلتقاط الإصوات من فئات كانت لهم في السابق أدوات
نعم قد يفلح في بعضها ولكن هناك تصورات لايمكن تخيلها كعودة فلان إلي ترشيح نفسه
خصوصا بعد ثورة النور 25 يناير ولا يمكن القبول بها تحت أي فرض كان
فهناك شخوص قد محتها الثورة من قائمتها والشعب كله إلا من ندر وإلي الأبد
لما وجدناه من تلك الشخوص من جبروت لانهاية له من تحاوزات لا حدود لها
ومن سرقات لا توصف بالسرقات بل تعدت كلمة سرقة وفاضت من نوعيتها وحجمها وطبيعتها وفنونها
هذة الشخوص التي باعت المحروسة أرضا وشعبا ومكانة وقيمة وتراث علي كل المستويات
هؤلاء هم نخبة العار المسعورة مازالت تسعي بكل إخلاص لإفساد الثورة
وزرع بذور الفتنة في ضواحيها بالتشكيك تارة في كل ما يحدث من تغييرات
وبإثارة النعرات الطائفية تارة أخري
ومن الوقيعة بين كل فئات الشعب وشبابه في الضرب علي أوتار تكاد تسبب فجوة بين الأباء والأبناء
بمقولات تصيب في الصميم وتجرح بغير هوادة القيم والمبادئ والأخلاقيات التي جبلنا عليها
كعدم إحترام الشباب للآباء ومعاملتهم بالندية الفارغة من آداب الحديث المستقوية بالثقة التي تعدت كل أصول
ونظرة الآباء للشباب علي أساس إنهم أولاد صغار لايدركون ما يفعلونه وأن جموحهم وتهورهم لاحدود له وإنهم لايرضون بأي شئ ولا يتفقون علي شئ ولا نتاج يذكر علي أرض الواقع في إثبات وجودهم علي الساحة السياسية المحركة لإمور البلاد
كما كثر الحديث أيضا من جانبهم أي نخبة العار المستوطنة في الخفاء
علي الأيعاز بأن المواد الدستورية وما تبعها وما سوف يتبعها من إجراءات صيغت لإثراء ماضي قضينا عليه بالفعل ولن يعود أبدا
وإن كل من يصدر القرار اليوم له في نفسه غرض ما مجاملة أو مؤامرة أو تصفية حسابات أو شئ من هذا القبيل
والغريب حقا إن هناك من يصدق أقاويلهم ويندفعون بغير تروي أو تفكير لتنفيذ مخططهم بحسن نية وبعفوية صادقة
يا أهل مصر الكرام اليوم نحن في حاجة للثقة بأنفسنا أولا
وأن ما قامت من أجله الثورة أصبح واقع ملموس مغاير تماما
فلنعطي الأمل حقه والأيمان كله بأنفسنا بأننا قادرين علي
التغيير كما فعلنا
فلنترك مصرنا تتعافي بوحدتنا لا بفرقتنا
عاشت مصر حرة أبية
فتحي عيسي