بعد وعود بصرف نصف الراتب
موظفو السلطة يتساءلون :
نصف الراتب للمدارس ام للعيد ام لسداد الديون..؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 23/8/2011م الساعة 23:03م
أمد/ خاص / دأبت السلطة الوطنية برئاسة الحكومة في فترة سابقة غير بسيطة على ضبط إيقاعها بخصوص صرف رواتب موظفي السلطة ، وكثيرة هي تلك العقبات التي وقفت في طريق صرفها ولكن كانت تؤمّن بشكل ما الرواتب ، لكي لا يشعر الموظف بأنه ضحية الظروف والأزمات ، ولكن اليوم يشعر الموظف أنه في وضع لا يحسد عليه ، والبعض يشعر أن تأخير وتجزئة الرواتب ، هي ابتزاز لإغراض سياسية .
يقول الموظف بشير محمد لــ (أمد) :' كنت ككثير من الموظفين نتوقع أن تصرف الحكومة نصف الراتب المتبقي عن شهر 6 ومعه راتب شهر 7 كاملا ، ولكن تصريحات تقول أن المرجح صرف نصف راتب شهر 6 ،وهذا إن كان حقيقة فأقول ماذا سيكفي النصف راتب الذي سيواجه التزامات المدارس والعيد ، ومن عليه قروض للبنوك فيكون وضعه أسوأ مما يتصوره المرء ، رغم أننا نسمع يومياً عن دعم مالي للسلطة الوطنية ، كان أخرها التزام الاتحاد الأوروبي بدفع 115 مليون يورو للسلطة الوطنية ، فلماذا هذا التقنين الغير مبرر ، ولكن نصف الراتب لن يكفي وسيحرجنا أمام التزاماتنا الأخلاقية والضرورية '.
اما الموظف سهيل ناصيف لا يرحب بصرف نصف الراتب ، ويقول لــ (أمد) :' هذه السياسة مكشوفة ، ولا يفيد الحكومة أن تتلاعب بأعصاب الموظفين ، الذين يعيشون على رواتبهم ، وينتظرون صرفها بفارغ الصبر ، فالموظف يعيش قوت يومه ، وهو ليس ثرياً او وزيراً او رجل أعمال ، هو إنسان بسيط ، وابتزازه براتبه يعني خلق معاناة لأولاده وأسرته ، وإدخاله بوضع صعب للغاية ، لذا أطالب بضرورة تدخل الرئيس محمود عباس شخصياً للكشف عن حقيقة الوضع المالي للسلطة الوطنية ، وأن نسمع من الدكتور سلام فياض ، ما هو حقيقي ، وما هو مصيرنا كموظفين ، وأي دولة تلك التي يتكلم عنها وعن مأسستها وجاهزيتها أذا كان راتب شهر او نصفه من المعجزات والمسئوليات الجسام عند الحكومة !!!'.
من جهته قال وزير العمل رئيس لجنة الحوار مع النقابات في حكومة الضفة الغربية أحمد مجدلاني إن الحكومة تدرس خيار صرف نصف راتب شهر حزيران قبل العيد.
وأشار مجدلاني الى أن هذا الخيار هو أحد الخيارات التي تقوم الحكومة بتدارسها للإيفاء بالتزاماتها باتجاه الرواتب والالتزامات الأخرى للمقاولين والقطاع الخاص.
وأكد أن الحكومة تسعى لتوفير الحد الأدنى من الراتب قبل العيد، مشددًا على وجود أزمة مالية حقيقة لدى السلطة.'
اما الموظفة سعاد صالح تقول لـ (أمد) :' بعد توقيع حماس على المصالحة في القاهرة ، وجدت أن الكهرباء تحسن وضعها ، وشعر المواطن بتحسن في وضعه الملحوظ ، ولكن بعد الحديث والتفاوض على رئاسة الحكومة ، والرفض لهذا الأسم او ذاك ، عادت الكهرباء باسوأ حال عما سبق ليعاني منها المواطن ، وهذه المعاناة انسحبت على جوانب عديدة في معاش المواطن حتى وصل الأمر الى راتب الموظف الذي أصبح يجزء ، في أوقات حرجة للغاية ، حتى دخول شهر رمضان واقتراب العيد لم يشفع للموظفين عند الحكومة ، بل تتعامل مع واقعنا بشكل لا ينسجم ومسئولياتها ، وعليهم أن يفهموننا ماهي أسباب الازمة المالية ، من حقنا أن نفهم ، اما نصف راتب لن يكفي كسوة لإسرة تعدادها اربع نفر ، ولن يسدد ديون الموظفين للمحال التجارية ومتاجر المواد الغذائية ، فكيف سيكفي التزامات العيد وصلة الارحام وتجهيزات وتحضيرات ضرورية لهذه المناسبة '.
بسام زكارنة مسئول نقابة الموظفين العموميين ، يقول لـ (أمد) :' الأرجح أن وزارة المالية ستقوم بصرف نصف راتب شهر 6 ، هذا إن لم يتم ما يترتب عليه صرف ما أكثر من ذلك ، كون السلطة تعاني من أزمة مالية حقيقية ، وأدعو البنوك الوطنية الى تأجيل خصوماتها عن الموظفين الذين عليهم قروض او التزامات مالية لجهات ما '.