حينما سمعت عن شهادة المشير أمس ضد مبارك وأولاده والعادلي ومساعديه ووصف البعض للشهادة بأنها كانت لصالح مبارك والعادلي (تقريبا) لم أتفاجأ ولم أكن أتوقع من المشير أن يكون هو الموصل لمبارك لحبل المشنقة وما حدث من اعتذار المشير عن الحضور في الجلسة السابقة إلا لكي يعيد ترتيب أوراقه بحيث تظهر شهادته سلبية وألاتؤخذ عليه من قبل الثوار ولا من قبل الرئيس المخلوع ولا من رجال حبيب العادلي والذين مازالوا هم المسيطرون على وزارة الداخلية حتى الآن
لكن عفوا سيادة المشير فولاؤك لمن أجلسك في كرسيك عشرين عاماأو يزيد لا يعفيك من شهادة الحق
ووجودك الآن في مركز الرجل الأول في مصر لا يعطيك القوةأو الحق في عدم إدانة الظالمين والفاسدين والقتلة
وأن مصر ليست ميراثا أو تركة يتركها مبارك ليستولي عليها رجال مبارك
ومبارك لن يعود للحكم ولن يتولى ابنه حكم مصر
ودماء الشهداء لن تضيع بلاثمن
والقتلة لن يفروا بجريمتهم
وشهادتك لن تقدم أو تؤخرولتأخذ عبرة من النائم أمامك على سرير التمثيل أومن هامان الداخلية حبيب العادلي فنيتك في هذه الشهادة كانت معلومة للجميع
فمجرد عدم النشر لشهادتك لهو نية مبيتة للشهادة بشيء لن يرضي جموع الشعب المكلومة في زهرة شبابها إذا علمت به