حينما أتصفح الفيس بوك أو أي منتدى أو أقرأ اي مقال لصحفي كبير - وخاصة في السياسة - ثم أقرأ التعليقات ألاحظ ان الجميع (بقدرة قادر ) أصبحوا علامة ومحلليين سياسين ويدلون بدلوهم في أخطر القضايا وأعقد الأمورويقرر(... هذا خطأ وهذا صواب والمشير غلطان... وعصام شرف أرى أن يفعل كذا ...ومحمود عباس كان ينقصه في خطابه كذا وكذا ....)
بصدق الإعلان الذي يقول (رغي في رغي كلامك سلطة ...) ينطبق على ما أقوله وأذكره
فالجميع أصبح أبا العُريف حتى أنني فوجئت بحلاقي والذي كان قبل الثورة لا يتحدث إلا في الحلاقة والطعام وفي سيرة الناس أصبح له (جروب على الفيس بوك) وله أتباع ومريدون وربما يرشح نفسه في انتخابات البرلمان بل في انتخابات الرياسة
وحينما زرت مصر منذ شهرين وجدته تخلص من (الإستيل ) القديم وأصبح يرتدي بدلة ويحمل لاب توب في كل تحركاته وأصبح ينادي الجميع (جنابك وسعادتك ويا زعيم ....وأصبح محله صالونا سياسيا لا يقل أهمية عن صالون العقاد أو طه حسين وبدلا من مناقشاته حول مباريات الأهلي أو الزمالك وسبه المستمر في المدربين ووصفه لهم بأنهم حمير وبهائم وأن جميع الحكام مرتشون أصبح سعادة الحلاق زعيما سياسيا لا يقل أهمية - من وجهة نظره - عن أوباما أو عن أي سياسي في المصر بل في العالم
وأخيرا عرفت أنه ترك مصر نهائيا لأنها ضاقت على أفكاره السياسية ويرى أن أوروبا أحوج لأفكاره الرائعة من مصر
ربنا يستر