لا يملك الشعب المصري الذي نهبت أمواله وسرقت إلا أن يقول في يوم محاكمتهم حسبنا الله ونعم الوكيل
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
(وأملي لهم إن كيدي متين )
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن يرمي للكلاب
وهذه صورة أرشيفية من الصحافة المصرية قبل ثورة يناير تحكي جانبا من زواج جمال مبارك المتهم
وسأترك لك قراءتها بينما طوابير الخبز والبوتاجاز والغلاء في مصر مازال مستمرا للآن
وبصورة تدمي القلوب وتمزق النفوس
انظر وتمعن وقل حسبنا الله ونعم الوكيل
.............................................
أما زوجة جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس ومن المتوقع أن يكون الرئيس القادم فلابد أن تتحاكي جميع وسائل الإعلام عنه حتي يعرف الشعب سيرة رئيسه الجديد. فهناك بعض الصحف المستقلة والمعارضة رأت الأمر من زاوية أخري تربط بين هذا الحدث الاجتماعي ومستقبل البلاد في إعداد جمال لخلافة والده في حكم مصر رغم النفي المستمر لجمال ووالده فكان زواجه حديثاً مثيراً بين كل الأوساط خاصة لمعرفة الفتاة التي خطفت قلب ابن الرئيس الذي يبلغ من العمر 34 عاماً.. فالعروس هي خديجة محمود يحيي الجمال «42 عاماً» الابنة الوحيدة لوالدها درست في المدرسة الألمانية وتخرجت في الجامعة الأمريكية مثل «جمال».. أما والدها فهو رجل أعمال مرموق يملك شركة استيراد وتصدير ومتخصص في إنشاء القري السياحية.
وتعرف جمال مبارك علي زوجته أثناء مشاركتها في مؤتمر عقدته الجامعة الأمريكية وتكررت لقاءاتهما في إطار العائلة والأصدقاء حيث إن اثنين من أقاربها يرتبطان بصداقة قديمة مع جمال مبارك وقد لقيت استحسان السيدة سوزان مبارك وأيضاً المعروف أن خديجة كانت ضمن فريق كرة القدم بمدرستها وحققت بطولات رياضية خلال قيادتها للفريق منها إحرازها لبطولة الكويت وعرف عنها حبها للموسيقي والقراءة والأكلات الآسيوية وتجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وترتبط خديجة بصداقات محدودة، ومن أشد المقربين لها بنات المهندس أحمد عز رجل الأعمال وترتبط بصداقة قوية مع هانيا ابنة عمرو موسي وأقرب صديقاتها ميرام زوجة هشام سيف حفيد المخرج الراحل صلاح أبوسيف واشتهرت خديجة بين صديقاتها بلقب «دوجة» أو «ديجا» وتقوم خديجة بمساهمات كثيرة وإدارة بعض المشروعات الخيرية وقد التقت بها السيدة سوزان مبارك في مكتب السفيرة مشيرة خطاب أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة حيث كان يجري الإعداد لمشروعات اجتماعية وخيرية تقودها السيدة سوزان وأعجبت بشخصيتها في هذا اللقاء ويبدو أن الصدف كانت جميعها تهيئ الظروف لإتمام هذا الزواج الذي كان مادة مثيرة في الصحافة علي الرغم من التكتم الذي حاصر مراسم الزواج.
ولا ننسي أن أول ظهور علني لخديجة الجمال إلي جانب السيدة سوزان مبارك كان في متحف الإنسان في التروكاديرو في باريس بعد خطوبتها علي جمال مبارك حيث كان المصمم اللبناني إيلي صعب يطلق مجموعة ربيع وصيف 7002 وتردد أنها كانت في باريس برفقة هايدي زوجة علاء مبارك لاختيار فستان العروس.
ويذكر أن العروس اشترت ثوبها من مجموعة صعب بقيمة 72 ألف دولار أمريكي.. أما خاتم الزواج فبلغت قيمته تسعة آلاف دولار أمريكي.. أما اختيار بيت الزوجية فجاء بناء علي رغبة العروس بأن تكون إلي جوار أسرتها التي تعيش في ضاحية الزمالك المطلة علي نيل القاهرة ووافق جمال علي اقتناء بيت الزوجية في إحدي الشقق حيث قامت شركة الجمال والد العروس بالإشراف الكامل علي الديكورات وحسبما تردد فإن شقة الزوجية بلغت تكلفتها ستة ملايين جنيه وهو مبلغ متواضع في هذا الحي الراقي.. وبيت الزوجية لا يبعد كثيراً عن مكتب جمال مبارك في مقر الحزب الوطني.
منقول من أرشيف الصحافة المصرية قبل ثورة يناير