حقوق الشهداء وحق مصر
أصبح الهتاف الآن يا نجيب حقهم يا نموت زيهم
فى معرض الحديث عن شهداء الثورة المصرية
أتمنى ألا ننسى الهدف الاصلى لهذه الثورة
... الهدف الذى ثار من اجله الشعب باكلمه ومن اجله ضحى هؤلاء الشهداء بأرواحهم
الشعب يريد إسقاط النظام
عيش حرية عدالة اجتماعيه كرامه إنسانيه
إلى الآن لم يسقط النظام
فالمجلس العسكرى واحد من اشد أركان نظام مبارك فسادا وإفسادا ولكنا رأينا ما فعله منذ ترك له مبارك الحكم
والقضاء المصرى من اشد أركان نظام مبارك فسادا حيث تحول سلك القضاء إلى مؤسسه عائليه وأتحدى اى مسئول فى القضاء المصرى أن يعلن أسماء جميع أعضاء هذه المؤسسة ويكشف صلات القرابة والنسب التى تجمعهم معا
والإعلام المصرى بأكمله جزء من نظام الفاسد حتى الخاص منه فكله ملك رجال أعمال فاسدين من الذين شاركوا مبارك فى نهب مصر وسرقتها
والمنظومة الاقتصادية فى مصر بأكملها برجال أعمالها ورجال البنوك وخبرائها ورؤساء الشركات وكبار المسئولين فيها كلهم شاركوا مبارك فى فساده وفى سرقه ونهب مصر
والمسئولين عن التعليم من رؤساء جامعات وعمداء كليات ورؤساء أقسام كلهم وصل إلى منصبهم ليس عن كفاءة ولكن عن ثقة مبارك وعصابته فيهم فدمروا التعليم الذى ألغيت المجانية فيه على يد الدروس الخصوصية
حتى المؤسسات الدينية بأكملها كلها كانت تدار من امن الدولة الأزهر والكنيسة كلهم باعوا الدين ليشتروا رضاء مبارك عليهم
حتى تلك الجماعات التى كانت تمثل دور المعارضة لمبارك مثل حزب الوفد وجماعه الإخوان المسلمين والسلفيين كلهم كان يؤدى دورا فى تمثيلية خداع الشعب وقبلوا دور المعارضة على أمل وعندما جاء الوقت لم يتأخروا كثيرا فبرزوا ليؤدوا دورهم الجديد فى خداع الشعب ليجهضوا ثورته
الثورة قامت لتسقط كامل النظام
ويجب أن يكون هدفها المستمر والأول هو الشعب يريد إسقاط النظام
فإذا أسقطنا ذلك النظام سنحصل بدون أن نطلب على كامل حقوق الشهداء
وأولها تحقيق الهدف الذى استشهدوا من اجله
لا يمكن أن تكون نتيجة الثورة هى وجود مبارك فى مركز طبى عالمى الخدمة الفندقية فيه سبعه نجوم
ولا يمكن أن تكون نتيجة الثورة أن يتصرف محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين باعتباره أقوى رجل فى مصر حقيقة لا اعلم باى صفه قانونيه أو سياسيه يقابل محمد بديع المسئولين الأجانب ويتحدث فى أمور إدارة الدولة المصرية
ولا يمكن أن تكون نتيجة الثورة أن يتصور محمد حسان انه أصبح المتحدث الرسمى باسم الله وان يتصور مريديه انه فوق البشر ويريدوننا أن نتعامل معه باعتباره الممثل الشرعى الوحيد للإسلام أو بمعنى أوضح رسول الإسلام
ولا يمكن أن تكون نتيجة الثورة أن يصبح حسين طنطاوى ومجلسه العسكرى بكل جرائمهم فى حق مصر هم قادة مصر
يجب أن ننتبه الشعب لم يقم بثورته ليكون طنطاوى مكان مبارك وسامى عنان يبقى مكان عمر سليمان ولا من اجل أن يكون خيرت الشاطر مكان احمد عز ولا الكتاتنى مكان فتحى سرور ولا لتكون زوجه طنطاوى مستشارة وزير أو لتكون سامى عنان وكيله وزارة ولا ليكون محمد حسان المتحدث الرسمى باسم الإسلام ولا ليكون مرشد الإخوان خومينى مصر
الشعب قام بثورة ليسقط النظام الفاسد المفسد وليحصل على العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانيه
والى الآن لم يتحقق أيا من أهداف الثورة
الثورة لم تكتمل
ويجب أن تستمر الثورة
ويجب أن يستمر شعارها الأول حيا متواجدا
الشعب يريد إسقاط النظام</SPAN>
جمال النجار