"إن ظلـَمَكَ أحدهم فلا تجزع ، بل اعلم علم اليقين أنه سيدفع ثمن ظلمه شقاءً وتعاسة وعدم توفيق مهما طال الزمن (فالله يمهل ولا يهمل).
الظالم مهما كان جباراً عتيا، وحتى لو مشى الملايين في ركابه وقبّلوا أعتابه فهو الخاسر والمنكسر لأن قوات السماء له بالمرصاد ولن يفلت من ضرباتها المذلة وربما القاضية.
الله رحيم وعادل وعينه لا تنام، وهو يعاقب الظالم بأن يجعله أكثر شقاءً وتألماً من المظلوم نفسه.
أشد أنواع الظلم هي التي تتم باسم القوانين الجائرة والإصرار على تطبيقها بالقوة.
ينجم الظلم إما عن هزيمة نفسية أو عن حقارة وصَغار أو عن الإثنين معا. وهو إما وليد التسرع أو وليد الخمول. فالمتعجلون والبطيئون نادرا ما يعدلون. والظالم إما أنه لا ينتظر أبدا أو ينتظر طويلا حتى تسنح فرصته ويفعل فعلته الخسيسة.
كل من يمتلك قوة الإرادة يسيء استخدامها ما لم يكن محباً للحق والفضيلة، سواء كان أميراً أم واحداً من عامة الشعب.
الظلم بكل صوره وأشكاله مخالف للإرادة الإلهية، وعلى هذا الأساس لا يمكن للظالم المستبد أن يهنأ بعيشه أو يرتاح باله لأن الله وأولياؤه وملائكته خصومه.
الظالم عدو نفسه. ومع أن صوت بوق الدعاية وطبل الطموح ومزمار القوة قد يطغى على صوت الضمير، لكن ذلك الصوت الحق سيصرخ في أذنيه يوما ما فيرعبه ويحرمه لذة الراحة.
القوانين الجائرة هي أسوأ أنواع الظلم والاستبداد.
الظلم علامة واضحة من علامات الضعف البشري.
ما أتعس أولئك الذين يتلذذون بغرس الخوف والرهبة في الناس بدلا من استمالتهم بالحب والعدل.
الظلم يترنح لأنه في سبيله إلى التخاذل والتهاوي عاجلا أم آجلا.
{اتقوا الظلم فإن الظلم ظلامة يوم القيامة} حديث شريف
الظالم المستبد لا يعرف طعم الصداقة ولا يعرف معنى الحرية لأنه عبد لأهوائه الوضيعة فلا يهتم بما هو نبيل وجليل في الحياة.
الظالمون يفقدون احترام الناس لأنهم دون مستوى الاحترام.
الحاكم العادل هو الذي يعمل لا لمنفعة قلة قليلة متطفلة ومستفيدة، بل لصالح كل أفراد الشعب دون استثناء.
الظلم لا يعرف ديناً ولا رباً، ومن يتعدى على حقوق الناس هو مغتصب وينبغي التصدي له.
{وما من يد إلا يد الله فوقها
ولا ظالم إلا سيُبلى بأظلم ِ}
عصيان المستبد طاعة لله.
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.
وما للظالمين من نصير.
ومن يظلم منكم نذقه عذاباً كبيراً
ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إنه لا يحب الظالمين.