أحزنني أن بعض الإخوة في مكان ما نشر صورتي زوجتي أحمد شفيق وحمدين صباحي المرشحين لرئاسة الجمهورية وهما غير محجبتين ثم بدأ بالشتائم والسب والوصف بأقبح الكلمات على المرشحين وزوجتيهما وحقيقة لا أدري إلى متى هذا السلوك الغريب ألا يمكن أن نختلف مع الآخر ونلتزم بأدب الاختلاف؟
ألا يكون الاختلاف إلا ومعه خلاف وسباب ؟ألا نتقي الله في ألسنتنا وفي أقلامنا؟ إلى متى نعطي صورة سيئة لغير المسلمين بل لغير العرب عن ديموقراطيتنا؟
إلى متى نظن أن الديموقراطية معناها أن من حقي أن أسبك وأبحث عن فضائحك وأنشرها ؟
لنختلف بالأدب ولنترك الجدال للجدال وليكن رضا ربنا هدفنا ، ولنحافظ على صورة بلادنا فالإنترنت لم يعد ينشر أمامنا فقط بل العالم كله يقرأ ما نكنتب فإما يحترمنا وإما أن يؤكد فكرته عنا بأننا همجيون وحمقى لا نستطيع أن ندير أبسط أمور حياتنا وأنهم قد ظلمونا حينما منحونا حق تقرير المصير بعد الاستقلال
ولنبتعد عن ( الفزلكة) والاستعراض بأنني قادر على إقناع الجميع بقضيتي برغم كوني أثق تماما في بطلانها وذلك لأنني أوتيت موهبة الكلام والإقناع( ...إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ......)
فالله الله في أقلامنا
وديننا أمانة وسمعة بلادنا وأمتنا أمانة في أعناقنا
وبدلا من أن نتفرغ لشتائم غيرنا فلنوضح للعوام مالهم وماعليهم
عرفوهم بحقوقهم الشرعية دون فلسفة ودون تكبر أو استعراض أو تسفيه عقولهم
خاطبوا الناس على قدر عقولهم
فما منحنا الله نعم الكتابة والعلم والمقدرة على النشر لنستعرض أو لنتعارك أو لنسب وإنما لنخدم به أمتنا وديننا
والله من وراء القصد