في المستشفى
في المستشفى .. كان القهر
وشهد الأطباء ان دماؤك نهر
ونزف في الدماغ على إثر قصف
لن يتوقف أمد الدهر
في المستشفى بكيتك طويلاًَ
وودعت أحلاماً جميلة كم عانقتها
وعشت لأجلها عمراً مديداً
وبت أخشى أن تتلاشى لتصبح سراباً
في المستشفى ..
إرتعشت قدماي ..
وخارت قواي ..
حين أقر الأطباء .. !!
انك سترحل عن دنياي
مودعاً أيامي ..
وأحلامي ..
وذكرياتي معك
لا لن أقوى على احتمال الصدمة
فكم تلقيت في الحياة من صدمات موجعات
حيث لم تكن هذه المرة الأولى
التي رافقتك بها
لكن اليوم الأمر يبدو مختلف .. !!
لم يتبقى سوى سويعات قليلة وتفارق دنياك
هيا تبسم .. ّ!!
ودعني أكفكف الدمع من عينيك
أنا اعلم انك لا تراني الآن
لكنني متأكدة انك تحس نبضي
نعم فأنا معك ..
بكل جوارحي
وحنيني ..
واشتياقي ..
هأنذا ألمس يداك وأقبلها
وأحتضن ما تبقى منك
دعني أقبل دماؤك الطاهرة الذكية
علها .. تمتزج بدمائي
فلربما يبتسم لي القدر
ولعل يوما ما .. !!
روحينا تلتقيان