التصوير بالموبايلات قد يستبيح خصوصيتكم
تعتبر كاميرا الموبايل من اكثر التقنيات التي باتت تثير جدلا بين الناس خصوصا في المجتمعات المحافظة كالمجتمع الاردني ، فعلى الرغم من ان كثيرا من الناس يعتبرها تكنولوجيا مفيدة يمكن استخدامها في التقاط الصور الثابتة والمتحركة للمناسبات العزيزة عليهم ، إلا ان آخرين يرون انها تشكل خطرا كبيرا على خصوصية الناس بسبب صغر حجمها وسهولة التصوير بها من غير علم الاشخاص الذين يتم تصويرهم ، هذا بالاضافة الى القدرة الكبيرة على إرسالها عبر الموبايل إلى اي شخص وخلال لحظات معدودة ودون أن ينتبه أحد ، وفي الحقيقة ان كثيرا من الأسر بدأت تشعر بالقلق خاصة بعد انتشار العديد من الرسائل المصورة الطائشة والتي قد تتسبب في تدمير حياة إنسانة بريئة عندما تلتقط لها صورة دون علمها بأحد الأماكن الخاصة بالنساء ، ثم يتم تراسلها بين الشباب أو توضع على الإنترنت ، الأمر الذي يجعلها عرضة للتشهير بها ، ولعل الامر الاخطر هو الإعتقاد الخاطىء عند كثير من الناس انه اذا ما قام بمسح صورة او مشهد عن موبايله فإن ذلك يزيل تماما خطر ان يطلع الآخرين على خصوصياته في حال فقدان او بيع هذا الموبايل .
اساءة الاستخدام
حسني جوابرة معلم في القطاع العام ، قال ان اغلب الاجهزة الخلوية يوجد فيها كاميرا للتصوير ، ومن خلال مشاهداتي وجدت ان هذه الكاميرات قد تسببت في كثير من المشاكل وخصوصا في اجهزة الموبايل الخاصة بالشباب ، لذا فأنا اعتبر ان هذه الاجهزة كأي جهاز الكتروني اخر له فوائد عديده اذا ما احسن استخدامه واستغلاله ، وايضا له مضار عديدة عند اساءة الاستخدام ، وهنا لا بد ان يظهر دور الاهل في المراقبة والتوجيه لابنائهم عند استخدام اجهزة الخلوي ، وكذلك فإن دور الاعلام له تأثير كبير في توعية المواطنين لخطورة هذه القضية.
عمر عبد العزيز موظف في القطاع الخاص ، قال ان وسائل الاتصال هي نعمة من الله تعالى وهي تقصر المسافات والمطالب ، وتحسم موضوعات كثيرة دون ان يضطر الانسان لسفر بعيد ، وعلى مستخدم هذه الوسائل خاصة الخلويات أن يحسن التعامل معها ، فلا يستخدمها لأذى الآخرين أو الاساءة اليهم ، أو ان تكون وسيلة ضغط او اكراه للابتزاز ، وعلى من يستعملها ان يحرص على ان تكون بيده اداة خير لا اداة شر ، فلا تستخدم لفضح الناس وكشف ما امر الله ان يستر ، ومن الجدير بالذكر ان هذه الاجهزه يجب ان تكون بايد امينة حريصة على اعراض الناس واحوالهم لا ان تسلم لأيدي المراهقين والصبايا الذين لاهم لهم الا التقاط صور الناس وفضحهم بأساليب شيطانية ابتزازية ، لذا يحذر ان تكون هذه الاجهزة بايدي السفهاء الذين يسعون الى تدمير العلاقات بين افراد المجتمع .
منقوول