لم يكن يتخيل متابعي فريق الرجاء البيضاوي المغربي أن حارسه الذي تألق في مباراة مونتيري المكسيكي، هو نفسه الحارس الذي ملأ صحافة الدنيا ضجيجا قبل نحو ثلاثة أعوام، للدرجة التي وصفه البعض بالأغبي في هذا المركز.
وتألق خالد العسكري حارس الرجاء في مباراة فريقه مساء السبت أمام مونتيري المكسيكي بربع نهائي كأس العالم للأندية، والتي انتهت لصالح الرجاء 2-1.
وكان لحارس الرجاء موقفين في غاية الغرابة قبل نحو ثلاثة أعوام، عندما أخطأ خطأين ساذجين في وقت قصير، ليعلن نيته اعتزال كرة القدم، وذلك حين كان ضمن صفوف فريق الجيش الملكي المغربي.
الخطأ الأول:
كانت مباراة جمعت فريقه الجيش الملكي بفريق المغرب الفاسي، في ثمن نهائي كأس العرش 2010، وانتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وتصدى العسكري لركلة الجزاء، وذهب لتحية جماهيره ولم ينتبه إلى أن الكرة عادت لشباكه مجددا، وخرج فريقه حينها من البطولة.
الخطأ الثاني:
بعد فترة وجيزة حاول العسكري مصالحة جماهير فريقه، إلا أنه ارتكب خطأ جديدا، بعدما مرت الكرة من بين قدميه بغرابة أمام النادي القنيطيري، ليخرج الحارس في حالة ذهول من ملعب المباراة وهو يلطم بيده على وجهه.
قرار الاعتزال:
قرر اللاعب اعتزال كرة القدم بشكل نهائي بعد تكرار اخطائه الساذجة ، معلنا أن الضغوط الرهيبة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية بعد الخطأ الأول تسبب في ارتكاب الخطأ الثاني.
إلا أن الجنرال الحسني بن سليمان رئيس نادي الجيش الملكي حينها قدم الدعم للحارس، وطالب طبيب الفريق بالاعتناء بحالته النفسية لتجاوز المحنة.
الصحف العالمية:
تناقلت عدة وسائل إعلام عالمية خطأء الحارس وتهكمت عليه، أبرزها يورو سبور وصحيفة 20 دقيقة البلجيكية و موقع سو فوت الفرنسي، وموقع ياهوو، وكان العنوان الأبرز الذي لن ينساه العسكري أبدا هو الذي نشرته صحيفة الموندو ديبورتيفو الإسبانية تحت عنوان "هل يكون أغبي حارس في العالم".
رجل المباراة:
رغم كل ما سبق، قام العسكري بالانتقال لشباب الريف الحسيمي على سبيل الاعارة، قبل ان يعود للجيش الملكي الذي أعاره مجددا للرجاء، قبل أن يضمه الرجاء بشكل نهائي الموسم الماضي، لينتصر اللاعب لنفسه ويحصل على لقب رجل المباراة في مباراة فريقه الأخيرة بالمونديال.