حصل المدرب البوسني وحيد خليلوجيتش على ثقة رئيس الاتحاد الجزائري الوطني لكرة القدم محمد روراوة في بداية العام رغم سلسلة من النتائج المخيبة فنجح في النهاية في قيادة الجزائر لعودة سريعة في نهائيات كأس العالم.
ويظل هذا أهم ما حققته الرياضة الجزائرية في 2013 إلى جانب ميدالية فضية للملاكم محمد فليسي في وزن 49 كيلوجراما في بطولة العالم.
ولم يقتصر تفوق كرة القدم على المنتخب الوطني وحده إذ أحرز اتحاد العاصمة لقب كأس الاتحاد العربي بفوزه على العربي الكويتي في النهائي.
وللمرة الثانية على التوالي ستظهر الجزائر كممثل وحيد للعرب في كأس العالم بعدما تفوقت على بوركينا فاسو في الدور الفاصل بتسجيلها أهدافا في ملعب المنافس بعد التعادل 3-3 في مجموع المباراتين.
وبدا العام صعبا للجزائر حين خرجت من الدور الأول في كأس الأمم الافريقية بجنوب افريقيا في يناير متذيلة ترتيب مجموعتها بنقطة وحيدة من ثلاث مباريات ضد تونس وساحل العاج وتوجو.
لكن روراوة جدد الثقة في المدرب الذي سبق له قيادة ساحل العاج وكافأه الرجل بالظهور الرابع للجزائر في النهائيات.
وساهم الاستقرار في الجهاز الفني للمنتخب في تحقيق النتائج الجيدة في تصفيات كاس العالم لكن بدا أيضا أثر تدعيم الفريق بأربعة لاعبين جدد هم نبيل غيلاس مهاجم بورتو البرتغالي حاليا وياسين براهيمي لاعب وسط غرناطة الاسباني وسفير تايدر واسحاق بلفوضيل الثنائي الذي يلعب حاليا في انترناسيونالي الإيطالي.
وبعد مشوار فيه من التعثر بقدر ما فيه من النجاح في التصفيات وصلت الجزائر للدور الحاسم وعادت مهزومة 3-2 من واجادوجو ثم منحها هدف المدافع مجيد بوقرة الفوز 1-صفر في قسنطينة.
وكان الرابع عشر من مايو يوما لا ينسى لاتحاد العاصمة الذي توج بطلا للعرب محققا أول لقبا خارجي في تاريخه بعد فوزه 3-2 على ممثل الكويت في النهائي.
وقبلها بأسبوعين كان اتحاد العاصمة يحتفل بلقب كأس الجزائر بعدما تغلب 1-صفر على مولودية الجزائر الذي خسر اللقب وجهود اثنين من لاعبيه البارزين هما الحارس فوزي شاوشي الذي عوقب بالإيقاف لعامين والمدافع رضا بابوش الذي أوقف لعام واحد بالإضافة لإيقاف المدرب جمال مناد لعامين لرفض النادي استلام ميداليات المركز الثاني.
وفقدت الرياضة الجزائرية في 2013 مدرب كرة القدم البارز عبد الحميد كرمالي الذي قادها للتتويج بلقبها الوحيد في كأس الأمم الافريقية على أرضها في 1990.