حَدَث صباحاً في محطة الباصات المتخمة بالركاب
كلٌ يحمل طريقه في قلبه وكلٌ ينوء بحمله
هذا عدا طلاب المدارس الذين يحملون كلَ شيء ولا شيء
في سنام ٍ ينمو من ظهورهم الصغيرة
يزعق احدهم من بعيد
(راااااااام الله ................الجسر..........رااام الله يا حجة ؟)
ابتسم
كم جسر في هذا الوطن ولا زلنا لا نصل ؟
اصعد حافلتي وانا احمل طريقي ككل النساء في حقيبتي
يمتد الطريق ...... فتكبُر حقيبتي
يصّر السائق أننا نريد أن نستمع لموجته الإذاعية
يتأفف السمين في المقعد الخلفي من صوت المذيعة التي تموء
يخربش الصبي رقم هاتفه على جلد المقعد المهترئ
لعل فراشة تقرر أن تقع في شباكه
تهز امرأة طفلها بعد أن قرر ان يثبت للعالم أنه يمتلك حنجرة ذهبية
يوقظني صوت السائق : (في حدا نازل ع الجسر) ...
اتفقد حقيبتي للمرة الألف
هل يا ترى سيلاحظ الكون اليوم
أن القدس نقصت حجرأً يشبه تماماً ذاك الذي يتمدد في حقيبتي
ويرفض ان ينزل على الجسر ؟!