الأناقة هذا المفهوم الذي شاع في عصرنا
حتى أصبح الناس، خاصة النساء منهم،
لا يتحدثون في مجالسهم إلاّ عن ما لبست هذه المرأة
وما ترتديه تلك الفنانة؛
وما الإكسسوارات التي تناسب هذا الفستان
وهل لبس الذهب والمجوهرات لائق في كل الأوقات؟
فالمرأة التي لا تلتفت إلاّ لتتبّع خطوط الموضة فقط
لتتأنق وتتجمّل لحشد من الناس
فعادة لن تذهب أبعد من ذلك الجمهور الذي تزينت له
فماذا نعني بالأناقة ؟
إنها ليست فقط القدرة في إنتقاء ما تلبسين،
لكن كيف ومتى تلبسينه
وبالتالي من هي المرأة التي تختفي داخل هذا اللباس.
إنها الطريقة التي تعتمدينها في ترتيب بيتك،
هي كل إهتماماتك في هذه الحياة،
إنها الأفكار التي تملكينها وكيف تطبقينها في يومياتك .
الأناقة شيئ فطري يولد مع الإنسان،
وهي في الحقيقة عندما يعادل جمال المظهر جمال المخبر
الأناقة الحقيقية هي في العقل
فإذا إمتلكتِ جمال العقل والقلب فالباقي سيأتي حتما.
لايوجد من لا يحب أن يوصف بالأنيق،
كلنا نُعْجَبُ بالأشياء الناعمة الفاخرة والأنيقة
لكن الجمال الحقّ يكمن في البساطة والتواضع
فلا يجب أبدا أن نخلط بين الأناقة والتكبّر والعنجهية.
ولأنّ معزّتك كبيرة أختي المسلمة
لدّي وصفة سحرية للأناقة والجمال:
- المساحيق التلوينية التي توضع على الوجه
إستبدليها بمسحوق سحري هو الحياء
فإنّه يخفي كل العيوب بل يقضي عليها كلها.
وحتى تحصلي على عينين جميلتين لا تحرّكي نظرك تجاه الحرام
صوني هاتين اللؤلؤتين عن ما يُغْضِبُ ربّك.
وأما لشفتين رائعتين فلا تدعيهما تنبسان إلاّ بما يرضي الرحمن
وعطريهما بالذكر والإستغفار.
يداك جميلتان بكل الحلي التي عليهما لكنها ستكونان أحلى وأنعّم
عندما تربتان على كتف ضعيف وتمسحان دمعة يتيم .
أما القامة فالوقار لها جمال
وبدون حجابك لن يكون لها قيمة تذكر
وتصبحين سلعة تباع لكن لن تُشْتَرى إلا بأبخس الأثمان.