تُعرّف الترجمة الآلية في ويكيبيديا بأنها “فرع من فروع اللغويات الحاسوبية وتتناول برامج الحاسب لترجمة نص أو خطاب من لغة إلى أخرى”. وقد تم إجراء الكثير من البحوث والدراسات حول فعالية الترجمة الآلية في خلق نصوص وإن كانت صحيحة لغوياً لكنها قد لا تفي بالمعنى المطلوب في أكثر الأحيان.
وفي الوقت الذي تُجري فيه خدمة الترجمة الآلية من جوجل Google Translate على سبيل المثال أكثر من مليار عملية ترجمة في اليوم الواحد (كما يذكر هذا المقال)، فمن حقنا أن نتساءل بجدية عن مستوى هذه الخدمة. فالمساعدة التي تقدمها لأولئك الذين لا يتكلمون لغة ثانية لا شك وأنها جليلة، فهي تقرّب المسافات وتختصر الجهود وتعين على خلق علاقات وطيدة بين شعوب الأرض. لكنها في الوقت نفسه قد تسبّب الكثير من اللغط أو الإحراج ولا تتمتع بالمصداقية الكاملة بالمقارنة مع الترجمة البشرية.
من يتابع التحسينات الكبيرة التي تضيفها جوجل على هذه الخدمة سنوياً يدرك جيداً أن هذه الشركة العملاقة تبذل جهوداً جبارة لدخول هذا السوق بقوة. لكني في الوقت نفسه لا أتخيل، على الأقل في الوقت الحالي، أن يأتي زمن تتمكن فيه هذه الخدمة من جوجل أو أي خدمة ترجمة آلية أخرى من ترجمة النصوص العادية بشكل احترافي بعيداً عن اللغط، ناهيك عن ترجمة النصوص الأدبية أو العلمية المعقدة التي لا يرتقي إلى التصدي إليها حالياً سوى إبداع العقل البشري.
ووفقاً للمقال المذكور أعلاه، فقد نشر فريق باحثين من جنوب إفريقيا دراسة قارنوا فيها بين الترجمة التي عمل عليها مترجمون محترفون مع خدمة Google Translate بين اللغتين الأفريقانية “Afrikaans ” والإنجليزية. وكانت النتيجة أن ترجمة خدمة جوجل كانت “دون الوسط” وبأنها احتاجت إلى كثير من التعديل والتحرير
منقول