لتعارفوا*
خلقنا الله سبحانه وتعالى لغرض معين وهو أن نعبده ونطيعه ونقدسه ولكننا عبدنا التفاهات وتمسكنا بها وحاربنا بعضنا من أجلها ونسينا الإمتحان الأكبر الذي جئنا من أجله كتلاميذ ذهبوا إلى لجنة الإمتحان وبدلا من أن يتموا إمتحانهم تعاركوا على مكان الجلوس فالكل يريد الجلوس في الصف الأول ونسى أن المكان ليس مقياسا لدرجاته ولكن على قدر ما سيكتب في دفتره من معلومات أو أفعال فهى التي سوف تعلي أو تحط من شأنه تركنا الجوهر وإنطلقنا نحو المظهر وكأننا ذباب يلتف حول(....) فهى زوال ونحن زوال فلم لا نترك القيل والقال ؟ لم لا نبحث بداخلنا عن مخرج من المأزق الذي نحن فيه بمحض إرادتنا؟ لم لا نكف عن معاقبة غيرنا لمجرد أنه يختلف عنا؟ مع أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أراد ذلك الإختلاف في الشكل والجنس واللون واللسان؟ تعالت أصواتنا وضجيجنا دون جدوى وتركنا السفينة في البحر والليل شديد الظلمة والأمواج عاتية دون شراع أو مجداف أو حتى بوصلة تحدد لنا المسار تتقاذفنا الرياح ونحن- ركاب السفينة- لسنا مدركين بأن الغرق قادم في أية لحظة والبحر ليس له أمان والظلام مليء بالأشباح والرؤية منعدمة فقط نسمع فلنجعل من آذاننا سبيلا لطوق نجاة والحمد لله أننا ما زلنا نسمع ولنبتلع ألسنتنا بعض الوقت لنعرف كيف نفكر بدلا من أن نتكلم دون تفكير وذلك أوقعنا كثيرا في المحظور دون أدنى شعور بالندم لأننا لو فهمنا ما نحن فيه حق الفهم ستتحسن أحوالنا وسنوقف بحور الدم وننهي ذلك الخراب الذي ألحقناه بأنفسنا فنحن كالدبة التي قتلت صاحبها لتهش عن وجهه الذبابة فطارت الذبابة بعيدا لكن صاحبها قد مات دعونا نتكلم بالحق ونتعلم الحكمة من الثعلب ونعود لعقولنا حتى ننجح في الإمتحان ولا يهم أين يجلس التلميذ أو الطالب المهم أن يجب عن الأسئلة بفهم و وعي ليسلم ورقته مشرفة بما فيها من أعمال ومبادئ ومن طاعة لله عز وجل وليس لعبد مثله فالله هو الذي نرجو- جميعا- رضاه فهل من مجيب؟ أتمنى.
بقلم/ أحلام شحاته