تعتبر صناعة الفخار في فلسطين من أقدم المصنوعات الشعبية؛
إذ يعود تاريخ نشأتها إلى القرن الرابع قبل الميلاد،
حيث يشير إلى ذلك المؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ، في كتابه النفيس بلادنا فلسطين بقوله:
'وقد استعمل الفلسطينيون القدماء الأواني الفخارية في تخزين الأطعمة من زيت ولبن ومربى وسمن
وكانت تستخدم للطبخ وتقديم الطعام'.
وقد أصبحت هذه الحرفة التراثية متوارثة بين العائلات،
فيما تعد مدينة غزة أُوَل المدن الفلسطينية التي صنعت الفخار، وتبعتها مدينة الخليل ثم مدينة طولكرم،
ففي مدينة غزة سمي حي كامل بحي الفواخير،
وفي الخليل سميت عائلة باسم هذه الحرفة وهي عائلة الفاخوري حيث توارثت هذه الحرفة أبًا عن جد.
ومع ظهور التطور في الصناعات، بدأت حرفة صناعة الفخار تشهد تراجعًا ملحوظًا،
لكن عددًا بسيطًا من الصناع المهرة مازال يحارب من أجل بقاء حرفته وحرفة أجداده.
الفواخرجي صبري عطا الله صاحب أقدم فاخورة في قطاع غزة
يؤكد أن مدينة غزة هي مدينة الفخار الأولى،
كما أن حي الفواخير من أكثر الأحياء الشعبية المشهورة بصناعته،
بالإضافة إلى شارع النفق بمدينة غزة.
وقال عطالله: 'أبناؤنا وأجدادنا عملوا في هذه المهنة منذ مئات السنين واشتهروا بها،
لكن الأوضاع الصعبة التي نمر بها في قطاع غزة أدت إلى تراجع هذه الحرفة'.
منقول