محاولة لإقناع العقل العربي أن يفكر
اساتذتى الأفاضل
قبل أن اطرح اسئلتى الحائرة لنتفق على عدة نقاط اعتقد انه لا يمكن أن يكون عليها خلاف
أولا
أن جماعه الأخوان المسلمون ليسوا هم الإسلام بل هم مجرد بشر مثلنا وفكرهم ليس هو الإسلام بل مجرد فكر بشر مثلنا من حقنا أن نناقشه ونقتنع به أو نرفضه ولا يؤثر ذلك على صحة وحقيقة إسلامنا فالمرحوم الشيخ حسن البنا ليس رسولا وخلفاؤه ممن تولوا منصب المرشد العام لجماعه الإخوان ليسوا قديسين وليسوا هم الخلفاء الراشدين
ثانيا
اى تأييد لفكر جماعه الأخوان المسلمين ليس تأييدا للإسلام واى هجوم على ذلك الفكر ليس هجوما على الإسلام فقد أيد فكر الإخوان عدد كبير من غير المسلمين وهاجمه عدد كبير من المسلمين
ثالثا
أمريكا واسرائيل والغرب هم العدو الحقيقي للإسلام فهى من أعلنت الحرب على الإسلام بكل صراحة ووضوح على لسان رئيسها الذى أعلن أنها حرب صليبيه على الإسلام وأعاد الشعب الامريكى انتخابه ليكمل مهمته التى تعهد بها بالقضاء على الإسلام الارهابى كما وصفه والتى أرسل جيوشه فى سياقها لتهدم أفغانستان المسلمة وتحتلها وتهدم العراق المسلم وتحتله وفى سياق تلك الحرب قامت جيوشه بهدم المساجد على رؤوس المصلين فى العراق وأفغانستان وقامت قواته بقتل المسلمين العزل فى المساجد كما راينا جميعا على شاشات الفضائيات
وفى إطار تلك الحرب قام جنوده بتدنيس المصحف الشريف فى معتقل جوانتنامو كما نشرت وسائل الإعلام الامريكيه نفسها
رابعا
إسرائيل تحتل ارض الإسلام فى فلسطين وتحتل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث مسجد تشد له الرحال فى الإسلام
وهذا الاحتلال الاسرائيلى لفلسطين يستند على التأييد والتشجيع والمساندة الامريكيه الغير محدودة والتى لولاها لما تمكنت إسرائيل من الاستمرار فى احتلالها لأرض الإسلام والمسجد الأقصى الأسير
خامسا
من حق اى مجموعه من الشعب أن تطمح فى الوصول إلى حكم الوطن الذى تنتمي إليه بل من حق اى فرد أن يطمح فى الوصول إلى كرسي الحكم
ولكن
ليس من حق اى مجموعه من البشر أن تدعى احتكارها للدين وان تدعى أن رؤيتها للدين هى الرؤية الوحيدة الصحيحة وان أتباعها فقط هم من يعرفون صحيح الدين وأنهم وحدهم من لهم الجنة باعتبارهم وحدهم المؤمنين وأنهم وحدهم المتحدثين الرسميين باسم الله
سادسا
جماعه الأخوان المسلمين لا تختلف عن اى تجمع بشرى ففيها من يلتزم التطرف فى تفكيره وفيها من يلتزم الاعتدال وفيها من يعمل فعلا لخدمه الإسلام وفيها من يحاول استغلال الجماعة لتحقيق أهداف خاصة لا تمت للإسلام بصله فهم ليسوا ملائكة بل بشر مثلنا بكل أخطاءنا وصلاحنا وخطايانا وبكل ذكائنا وجهلنا وبكل طيبتنا وخبثنا مجرد بشر غير معصومين
اساتذتى الأفاضل
أتمنى أن تكون تلك النقاط فى عقل كل منا ونحن نفكر فى تلك الاسئله الحائرة حول جماعه الأخوان المسلمين
جمال النجار