الاسماعيلي "المتحفز" يستضيف الأهلي "ناقص العدد" في قمة جديدة للكرة المصرية
غياب العديد من عناصره الأساسية، يخوض الأهلي واحدا من أصعب الاختبارات في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري المصري لكرة القدم عندما يحل ضيفا على منافسه المتحفز الإسماعيلي الأحد ضمن منافسات المرحلة الحادية عشر من المسابقة. وتشهد نفس المرحلة ثلاث مباريات أهمها على الإطلاق لقاء الزمالك مع المصري والذي يمثل ثاني أصعب لقاءات هذه المرحلة. كما يلتقي إنبي مع الاتحاد السكندري ومصر المقاصة مع الجونة.
ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها فريق الأهلي في عبور المواجهات الصعبة على المستويين المحلي والأفريقي ، تبدو مباريات الفريق مع الإسماعيلي دائما خارج الحسابات ويصعب التكهن بنتيجتها وخاصة تلك التي تقام على ملعب الإسماعيلي ووسط جماهير الإسماعيلية المتحفزة دائما ضد الأهلي.
وعلى الرغم من المشاكل العديدة التي عانى منها الأهلي مؤخرا وفي مقدمتها موجة الإصابات التي اجتاحت الفريق ، يخوض الفريق مباراة الأحد رافعا شعار "أكون أو لا أكون".
ويخوض الأهلي المباراة وهو في المركز الثاني بجدول المسابقة برصيد 18 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف منافسه التقليدي الزمالك وتبقى للأهلي مباراتان مؤجلتان.
وأما الإسماعيلي فيحتل المركز التاسع برصيد 13 نقطة من تسع مباريات وتبقى له مباراة مؤجلة.
ولذلك ستكون النقاط الثلاث للمباراة هي الهدف الأساسي لكل من الفريقين في لقاء الأحد بعيدا عن جمال أو روعة الأداء الذي قد لا يمنح صاحبه أي فائدة.
ويخوض الفريقان المباراة وسط ظروف ومعنويات متشابهة. الأهلي عاد إلى نتائجه الهزيلة في المرحلة الماضية عندما تعادل 1/1 بصعوبة بالغة مع فريق الجونة قبل فترة توقف الدوري بسبب مباراة المنتخب المصري مع نظيره الأسترالي والتي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/صفر.
والإسماعيلي مني بالهزيمة في آخر مباراتين وكانت هزيمته الأخيرة موجعة بالفعل نظرا لأنها جاءت في مباراة الزمالك التي تعتبر إحدى مباريات القمة بالدوري المصري.
ولذلك يأمل الفريقان في استعادة الانتصارات والتوازن من خلال مباراة الأحد على استاد الإسماعيلية.
الفوز في المباراة يعني الكثير للأهلي لأنه يضمن له الاستمرار في مطاردة الزمالك على القمة وقد يعني انتزاع الصدارة في حالة سقوط الزمالك أمام المصري في مباراة أخرى الأحد.
أما بالنسبة للإسماعيلي فيعني الفوز العودة إلى المراكز الأولى في جدول المسابقة ويجدد أمل الفريق في الدخول مجددا إلى دائرة المنافسة على اللقب.
وينتظر أن تحسم مباراة الأحد بشكل كبير مصير الأجهزة الفنية في كل من الفريقين وخاصة في الإسماعيلي الذي منح فرصة أخيرة لمدربه الهولندي مارك فوتا بعد الهزيمة في المباراتين الماضيين وبات الفوز على الأهلي هو طوق النجاة بالنسبة له من سكين الإقالة.
وفي الأهلي ، تبدو مباراة الأحد هي الفرصة المثالية أمام حسام البدري المدير الفني للفريق للرد على جميع الانتقادات التي وجهت إليه في الآونة الأخيرة ومطالبة الجماهير له بالرحيل.
ولكن مشكلة البدري الحقيقية تكمن في غياب العديد من عناصره الأساسية وخاصة في الهجوم الذي يعاني من غياب محمد فضل وأسامة حسني منذ فترة، كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعب سيد معوض ظهير أيسر الفريق للإصابة بالإضافة لغياب حارسي المرمى شريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم.
وفي ظل غياب هذه العناصر ، سيستمر محمود أبو السعود في حراسة المرمى بينما ينتظر أن يقود عبد الحميد شبانة والليبيري فرانسيس دو هجوم الفريق في ظل غياب محمد طلعت للإصابة أيضا.
ويعاني الفريق من أزمة حقيقية في خط الوسط بسبب إصابة حسام عاشور وشهاب الدين أحمد والجزائري أمير سعيود مما يعني إمكانية الدفع باللاعب محمد شوقي في خط الوسط للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
وفي المقابل تبدو صفوف الإسماعيلي شبه مكتملة ويتمتع لاعبوه بعنصر الشباب أكثر مما هو في فريق الأهلي إضافة إلى وجود عناصر الخبرة مثل أحمد سمير فرج وأحمد صديق في طرفي الملعب.
ويتمتع الفريق أيضا بقوة خط هجومه بقيادة أحمد علي والنيجيري جودوين ومن خلفهما النشيط عمرو السولية، بالإضافة لعودة محمد محسن أبو جريشة بعد غياب.